الزوج الناجح
جدول المحتويات
- 1 الزوج الناجح
- 2 كيف تكون زوجاً ناجحاً
- 2.1 الموازنة بين الأسرة والعمل
- 2.2 التواصل الجيد
- 2.3 احترام الزوجة وتقدير العائلة
- 2.4 بناء الثقة المتبادلة والإخلاص للزوجة
- 2.5 تقديم المساعدة
- 2.6 التحلي بالصفات والأخلاق النبيلة
- 2.7 التعبير عن الحب
- 2.8 بناء العلاقات الطيبة مع عائلة الزوجة
- 2.9 الاهتمام بالمظهر والعناية الشخصيّة
- 2.10 القدرة على تحمّل المسؤوليّة
يتشارك في الزواج الناجح زوجان رائعان، يرغبان بالسير معاً جنباً إلى جنب في كل الأوقات الجميلة والصعبة، ويدعمان بعضهما البعض لتحقيق سعادة واستقرار العائلة، والزوج الناجح هو الذي يبذل قصارى جهده ليقود أفراد أسرته إلى برّ الأمان، ويمنحهم العطف والمودّة، ويرسم الابتسامة على وجوههم، كما أنّه يتمتع بالصفات القياديّة والقدرة على حل المشاكل المختلفة بمساعدة زوجته، فيجعلها تثق به وترغب بمواصلة الحياة معه، وتُدرك وتؤمن دوماً بأنه الزوج الأفضل، والذي سيكون الأب الصالح لأبنائها مستقبلاً، وأن اختيارها له كان صائباً.
كيف تكون زوجاً ناجحاً
هنالك العديد من الطرق التي يُمكن للرجل اتباعها؛ ليكون زوجاً ناجحاً، ومنها:
الموازنة بين الأسرة والعمل
يجب على الزوج الناجح أن يضع عائلته وسعادتها في قائمة أولوياته، وأن يعمل بجد ويجتهد من أجلهم، فيكسب المال في سبيل توفير احتياجاتهم ورغباتهم بما يتناسب مع قدراته وإمكانياته، ويُوازن بين حياته العمليّة والأسريّة بشكلٍ متساوٍ، فيُعطي أسرته حقها دون أن يُقصّر في عمله الذي هو المصدر الأساسيّ للدخل وتوفّير الحاجات الأسرية، وعليه السعي وراء أهدافه الخاصة وطموحاته التي توّلد لديه الدافع القوي للعمل، والاجتهاد في سبيل تحقيقها، كما يجب أن تكون الحيّاة الزوجيّة السعيدة والعلاقة الناجحة مع أفراد الأسرة أحد هذه الأهداف.
إقرأ أيضا:أقوال شاميةالتواصل الجيد
يسعى الزوج الصالح إلى التواصل مع أسرته بشكل فعّال، وتقريب المسافة بينه وبين زوجته وأبنائه، فيهتم لأمورهم ويستمع لمخاوفهم ومشاكلهم الخاصة ويُحاول إيجاد حلول لها، ودائماً ما يطمئنهم ويشعرهم بالأمان، ويسمح لهم بمشاركته الحوار العائلي الهادف، والمناقشته وإبداء آرائهم والتعبير عنها بهدوء وسلاسة، إضافةً إلى تخصيص وقت للجلوس مع الزوجة لوحدهما، والتواصل معها والاستماع لها أيضاً.
احترام الزوجة وتقدير العائلة
الزواج رباط مُقدس يجمع الزوجين مدى الحيّاة وليس رحلة قصيرة ستنتهي مع مرور الوقت، وبالتالي على الزوج أن يكون واعياً ومثقفاً، فيُدرك جيّداً قيمة العائلة ويُعظّم مكانتها لديه، فيُقدم العاطفة والاحترام والمشاعر الطيبة التي تحتاجها أسرته، إضافةً إلى أن الرجل الحقيقيّ هو الذي يُقدّر زوجته ويحترم وجودها كشريكته الروحيّة ونصفه الآخر المكمّل له، ويُقدّر دورها الأساسيّ في بناء الحياة الزوجيّة السعيدة، وتربيّة الأبناء، واهتمامها به، كما ويظهر احترامه وإعجابه لطريقة تفكيرها، وثقافتها أيضاً.
بناء الثقة المتبادلة والإخلاص للزوجة
حيث أن الثقة المتبادلة بين الزوجين هي أحد أساسات العلاقة الناجحة، وهي شعور يُبنى مع الوقت، لذلك يجب على الزوج أن يكون مُخلصاً لزوجته وأن يجعلها تعتمد عليه، وتؤمن به، ويبتعد عن التصرفات التي قد تولدّ القلق والتوتر بينهما، وتسبب شعورها بالخذلان، وخسارة ثقتها الثمينة به.
تقديم المساعدة
تحتاج الزوجة دائماً لمساندة زوجها ودعمه لها، والإحساس بحبه واهتمامه، ومشاركتها في الأوقات الصعبة، كفترة الحمل التي تشعر فيها بالتعب والإرهاق، والضعف أحياناً، أو في الأيام العاديّة عندما تتوالى عليها مسؤوليات المنزل والأطفال، وهنا يأتي دور الزوج الصالح والناجح في رعاية أبناءه ومساندة زوجته بحبٍ ومودّة، فيساعدها في بعض الأعمال المنزليّة، أو تدريس الأطفال ويتشارك معها المسؤولية جنباً إلى جنب.
إقرأ أيضا:كيف تتخلص من الزهق والمللالتحلي بالصفات والأخلاق النبيلة
يجب على الزوج الناجح أن يتعامل مع زوجته بطريقة مُهذّبة، ويحافظ على العهود التي يقطعها، ويلتزم بالمواعيد التي يُعطيها لها ويتجنُب الإخلال بها، إضافةً لضرورة التحلي بالصدق، وتجنب الكذب؛ لأنه يُفسد العلاقات، ويهدم الثقة بين الزوجين، كما يتوجب عليه مُراقبّة تصرفاته واتزانها، وتقيّيم سلوكه بحيث يكون قُدوة حسنة يحذو خلفها أبناؤه، فالأطفال يقلدون أبويهم في سلوكياتهم ويتصرفون مثلهم بدون وعي.
التعبير عن الحب
قد تكون الأشياء البسيطة عميقة المشاعر، وسريعة الوصول إلى القلب، فاختيار الزوج الكلمات الرومانسيّة اللطيفة والمؤثرة، والإفصاح عن مشاعر الحب والودّ لزوجته بدون خجلٍ أو تردد، وإظهار الإعجاب بأنوثتها، أو تقديم هديّة بسيطة تُحبها الزوجة، أو رسالة مُعبّرة، أو مذكرّة ورقيّة بسيطة ستُدخل السعادة إلى قلبها وتبث فيها الأمل والفرح من جديد، وتُشعرها بروعة زوجها وعظمته، وحبه الصادق لها، وأنه الشريك الحقيقي الذي ستظل تتمناه دائماً، مع ضرورة تمتعه بالشهامة والنبل اللذان يمنعانه من الإساءة لها مهما اختلفا، حتى وإن كان غاضباً، وأن عليه أن يُسخر قوّته لحمايتها والاعتناء بها دوماً وليس العكس.
بناء العلاقات الطيبة مع عائلة الزوجة
يظهر اهتمام الزوج بوالدي زوجته وعائلتها كدليل كبير وصادق على حبه لها، واهتمامه بمشاعرها أيضاً، من خلال بناء العلاقة الجيّدة معهم ومعاملتهما بمودّة وحب تماماً كما يُعامل والديه، ويمكنه دعوتهم إلى المنزل، ومشاركة المُناسبات معهم، وزيارتهم باستمرار، وتقديم الهدايا البسيطة لهم؛ لإظهار محبته، فهو أمرُ لطيف يؤثر بالزوجة، ويرفع من مكانة زوجها في قلبها، ويزيد من حبها له.
إقرأ أيضا:أفكار هدايا للموظفينالاهتمام بالمظهر والعناية الشخصيّة
يجب على الزوج الاهتمام بنظافته الشخصيّة وأناقته أمام زوجته وأمام الآخرين، مثل تنظيف الأسنان، واختيار الملابس الأنيقة والمناسبة، وغيرها من أساسيات العناية الشخصيّة التي تزيد من جاذبيّته.
القدرة على تحمّل المسؤوليّة
يتمتع الزوج الناجح بالشخصيّة المميّزة التي تجعله قادراً على قيادة أسرته، ويظهر ذلك من خلال:
- النضج الكافي وإدراك المسؤوليّة التي وقعت عليه.
- التفكير بطريقة منطقيّة وواعية في جميع خطواته بحيث يقوم بالتخطط الجيّد لها، والاستفادة من الأخطاء السابقة، وأخد العبّر منها وعدم تكرارها حتى لا تلحق الضرر أو تؤثر على استقرار عائلته.
- الانفتاح والعقلانيّة وتقبل النقد سواء كان من الزوجة أو الآخرين، فالزوج الناجح يستفيد من خبرات المحيطين به ويتقبل النقد البناء في سبيل نمو شخصيّته وتطويرها، وقيادة أسرته وحمايتها.
- تحمل نتيجة أفعاله، والاعتذار عند الخطأ وطلب المغفرة عندما يُخطئ بحق زوجته أو أحد أفرد عائلته حتى إذا لم يقصد ذلك، وبالمقابل يبادلهم التسامح ويتجاوز عن أخطائهم.