التحدث بقوة
ينبغي الحرص على اختيار الكلمات التي تُحفّز الآخرين على الاقتناع والاستجابة، ومن المُمكن القيام بذلك عن طريق تحديد الفكرة الجوهرية باختيار كلمات رئيسية ومباشرة؛ فعلى سبيل المثال إنّ عبارة “حادث سيارة” تدل على مجموعة من الأنواع المختلفة لاصطدام المركبات، إلا أنه عند محاولة إقناع شخص ما بشراء تأمين على سيارته فإنّه من الأصوب عدم الحديث عن عدد حوادث السيارات يومياً، وإنما إقناعه من خلال ذكر عدد الوفيات اليومية نتيجة حوادث السيارات، فكلمة “موت” أقوى من كلمة “حادث”.
التركيز على المستقبل
يجب التركيز على استخدام العبارات التي تدلّ على المستقبل؛ فمن المهم جداً عند إقناع الطرف الآخر استخدام طريقة تشير إلى أن المتحدث يسير بثقة إلى الأمام، وعلى استعداد لتنفيذ ما يعد بالقيام به، ومن الممكن تحقيق ذلك عن طريق استخدام عبارات مثل “سوف”، و “سنفعل ذلك”، مع الحرص على عدم الإلحاح كثيراً، أو اتخاذ القرارات بالنيابة عن الآخرين، وإنما التحدث فقط عن الاحتمالات المتاحة، وتأثير القرارات التي سيتم اتخاذها.
التقليل من الكلام
قد يكون القليل أحياناً أفضل من الكثير، وخاصةً عند الرغبة بتحقيق أمر ما؛ لهذا عند محاولة الإقناع بالكلام والحوار يجب التقليل من الشرح والتفاصيل، لأن كثرة الكلام ستؤدي إلى الحصول على الكثير من المعلومات غير المهمة، وبالتالي ضياع المعلومات المهمّة التي يجب الاستماع لها، أو شعور المتلقي بالملل وعدم الاهتمام بالحديث، ولهذا يجب تحديد ما يجب قوله، وطريقة طرحه، وجعل الأمور بسيطة وتجنب الأحاديث التي لا علاقة لها بالموضوع.
إقرأ أيضا:كيف تكون حليماًالاهتمام بمحتوى الكلام
من أهم وأولى خطوات الإقناع بالكلام هو الحرص على كون محتوى الحوار مُناسباً، وبالتالي يجنب التطرّق لأسئلة حول الحقائق، والقيم، والسياسات، وإعطاء أحكام حول النتائج الدقيقة، إلا أنه يُنصح بتجنّب الحديث عما هو صحيح ومناسب، أو ما يُعتبر جميلاً، والحديث عن القيم الفردية أو القيم المجتمعية والوطنية؛ لأنّ هذه المواضيع قد تكون مثيرةً للجدل، وغالباً ما تؤدي إلى حدوث صدامات، ويُمكن الحديث عن السياسات العامّة والإجراءات التي من المُمكن اتّخاذها لحلّ مشكلة معينة.
إقرأ أيضا:كيف تتغلب على الغضب