وفاة الجاحظ
توفي الجاحظ عندما وقعت عليه مجلدات من الكتب؛ وقد وُجد الكتاب على صدره، وذلك في البصرة عام 255هـ / 869م. وذكرت مصادر أخرى أنّه أُصيب بالفالج؛ فاعتزل الكثير من النّاس، وظلّ في فراشه سنين طويلة حاول في بدايتها الاستمرار في الكتابة إلّا أنّه انقطع عنها في النهاية، واستمرّ به المرض حتّى توفي.
التعريف بالجاحظ
هو عمرو بن بحر بن محبوب، ويكنّى أبو عثمان، ويعدّ أكبر أئمة الأدب، ورئيساً للفرقة الجاحظية من المعتزلة،[١] وكان يحثّ على العمل بأحكام العقل لا بأحكام الحواسّ المعرّضة للخطأ، فقد قال: “لا تذهب إلى ما تريك العين واذهب إلى ما يريك العقل”، كما كان يتحلّى بالظرافة؛ مما جعله يتميز بخفّة الظلّ.
مولد الجاحظ
ولد في البصرة عام 163هـ / 780م، وحسب أقواله – أي الجاحظ – فقد ولد في 150 هـ، حيث ذكر أنّه ولد في بداية سنة الخمسين ومئة وأبو نوّاس في نهايتها. وقيل ولد في 159 هـ.
تعليم الجاحظ
اتّصف الجاحظ بالذكاء وسرعة البديهة والقدرة على الحفظ، وقد اشتُهر في زمنه وارتفع قدره حتّى أصبح غنياً عن الوصف، وقد تعلّم الشعر من أبي عبيدة، والأصمعي وأبي زيد الأنصاري، وتعلّم النحو من صديقه الأخفش أبي الحسن، وتعلّم الفصاحة شفاهةً من العرب في المربد.
إقرأ أيضا:كيف مات شكسبيرآراء الأدباء في الجاحظ
من آراء الأدباء في الجاحظ ما يلي:
- ذكر أبو هوفان أنّ الجاحظ من أكثر النّاس حباً للكتب والعلوم، وأنّه لم يُمسك كتاباً إلّا أتمّ قراءته، وقد كان مقيماً دائماً لدكاكين الورّاقين.
- ذكر الفتح بن خاقان أنّ الجاحظ كان يذهب لمجالسة المتوكّل، فإذا أراد الأخير القيام لأداء حاجة أخرج الجاحظ كتاباً من خفّه أو كمّه وقرأه لحين عودة المتوكّل.
- ذكر إسماعيل بن إسحاق القاضي أنّه ما دخل إلى الجاحظ إلّا رآه يُطالع كتاباً أو يقلّب الكتب أو ينفض الغبار عنها.
- ذكر أبو الفضل بن العميد أنّ ثلاثة من علوم النّاس وزّعت على ثلاثة أشخاص؛ فقد وزّع الفقه على أبي حنيفة، والكلام على أبي الهذيل، أمّا البلاغة والفصاحة فعلى الجاحظ أبي عثمان.
مؤلفات الجاحظ
للجاحظ العديد من المؤلفات، منها: البيان والتبيين، وسحر البيان، والتاج، والبخلاء، والأخبار، وعصام المريد، والفتيان، واللصوص وافتخار الشتاء والصيف.
إقرأ أيضا:من هم شعراء المعلقات السبع