نظرية الانفجار الكبير
لقد وُلد العالم الذي نعيش فيه منذ حوالي 13.7 مليار سنة نتيجةً لانفجار كبير حدث في الفضاء، وهو ما يُطلق عليه نظرية الانفجار الكبير (بالإنجليزية: Big Bang)، وتفترض نظرية الانفجار الكبير أنّ الكون قد بدأ بشكلٍ متفرد، أي بنقطة الكثافة اللانهائية والحرارة التي يصعب استيعابها، ورغم كلّ ذلك تبقى نظرية بداية الكون غامضة.
توسع الكون
يعتقد العلماء أنّ الكون قد توسع بسرعة كبيرة جداً أكبر من سرعة الضوء، وقد تضاعف حجمه لما يقارب مئة مرة أو أكثر، وقد كان الكون يحتوي على كميات هائلة من الطاقة المظلمة، وهي القوة الغامضة التي يعتقد العلماء أنّها المسبب في التوسع المتسارع الحالي للكون، وأثناء التضخم ساهمت هذه الطاقة المظلمة في تسارع الكون، ولكنّها اعتُبِرت طاقة مؤقتة لم تدم لفترة طويلة، حيث تحولت لمادة عادية من خلال عملية إعادة التسخين، والتي بسببها تحوّل الكون من البرودة أثناء التضخم إلى الحرارة مرةً أخرى عندما اختفت هذه الطاقة المظلمة.
إشعاع الخلفية الكونية
يُمكن التعرف على نظرية الإشعاع الخلفي الكوني (بالإنجليزية: Background Radiation) من خلال التعرف على الشفق الشاحب المصاحب للانفجار الكبير، وهو طِبقاً لنظريات الفيزياء فقد تكوّن الكون بعد ثانية واحدة من الانفجار الكبير وانفجار بحر من النيوترونات، والبروتونات، والإلكترونات، والفوتونات، والبوزيترونات.
إقرأ أيضا:أهمية العوامل المناخية على الإنتاجية النباتية والحيوانيةوبعد مرور الوقت بدأ الكون يبرد فتحلّلت النيوترونات إلى بروتونات أو إلكترونات، أو اتّحدت مع البروتونات لتشكيل الديوتيريوم وهو نظير للهيدروجين، ومع استمرار برودة الكون فإنّ الإلكترونات الحرة تسببت في تشتيت الضوء الذي تبعثره الشمس من قطرات الماء في الغيوم، وعندما تمّ امتصاص الإلكترونات الحرة لتكوين ذرات محايدة أصبح الكون شفافاً.
مجرة درب التبانة
اعتقد العلماء قديماً أنّ مجرة درب التبانة هي التي حدّدت حدود الكون وأنّه لا يوجد أيّ شيء خلفها، ثمّ تضمّنت ملاحظات العلماء الأولى أنّ الانفجار الكبير قد كوّن أجسام كبيرة يُطلق عليها مجرات، والتي كان يُشار إليها في نهاية القرن بالسُدم الحلزونية، ولاحظ عالم الفلك فيستو سليفر أنّ هذه السُدم كانت تنحسر وتبتعد عن الكون.
إقرأ أيضا:خصائص زلزال بومرداس