نهر النيل
نهر النيل هو أحد الأنهار العالمية الرئيسيّة من حيث غزارة المياه التي تجري فيه، ومن ناحية اتساع حوضه إذ تشرك بحوض النهر عشرة دول إفريقية، ويشكّل نهر النيل مصدر عنصرٍ كبيرٍ من عناصر اقتصاد هذه الدول، ومن حيث طول المسافة التي يقطعها فنهر النيل أطول نهرٍ في العالم.
ينبع نهر النيل من هضبة البحيرات جنوب السودان إذ تغذي الأمطار الاستوائية الدائمة على مدار العام بحيرات إدوارت وفتكتوريا وآلبرت، ومن هذه البحيرات تبدأ انطلاقة نهر النيل متجهاً شمالاً حتى يصبّ في البحر الأبيض المتوسط شمال إفريقيا متنقلاً ما بين ثلاثة أقاليم مناخية من المناخ الاستوائيّ في الجنوب إلى الموسمي في الوسط والصحراوي في الشمال، لهذا تعتبر الأمطار الاستوائية عند منابع النهر هي الخزان الرئيسيّ الذي يمده بالحياة.
أهميته الاقتصاديّة
تعتبر جمهورية مصر العربية من أكثر دول حوض نهر النيل تأثراً بمياهه كونها تقع ضمن نطاق المناخ الصحراوي نادر الأمطار فالقول بأن مصر هبة النيل صحيح، فلولا نهر النيل لما قامت حضارات في مصر.
في المجال الزراعي تعتمد الزراعة اعتماداً كلياً في مصر خاصةً على مياه النهر ويتركّز معظم السكان على طول مجرى نهر النيل وفي منطقة تفرعه في الشمال في سهول الدلتا التي تعتبر من أخصب السهول في العالم بسبب الطمي الذي يجلبه النهر في رحلته الطويلة، وقد استطاع المصريون تطوير وسائل ريّ لم تكن موجودةً في عهدهم فحفروا الترع على موازاة مجرى النهر للاستفادة من فيضان النهر في فصل الصيف، وتفرّع من هذه السواقي قنوات لريّ محاصيلهم، كما برع المصريون في عمل النواعير التي ترفع المياه من النهر إلى ضفافه في لحظة انخفاض منسوبها في مجرى النهر ومن أهمّ هذه المحاصيل القطن، والقمح، وقصب السكر، والبلح، والفواكه، والحمضيات.
إقرأ أيضا:قناة مائية تفصل بين الأمريكيتينإنّ غنى نهر النيل بالأسماك والأحياء البحرية يعطي النيل أهميةً اقتصاديةً أخرى فالنهر غنيّ بثروته السمكية.
مخاطر يتعرض لها نهر النيل
قبل البحث عن طرق المحافظة على نهر النيل يجب التعرّف إلى المخاطر التي تواجه نهر النيل وبعض هذه المظاهر يتمثل في:
- التغير المناخيّ، إنّ ظاهرة التغير المناخي أصبحت حقيقةً واقعةً فهناك تغيرات في الظروف المناخية لكثير من دول العالم وهناك تناقص في كميات الأمطار الساقطة بشكل عام ففي بعض الدول التي تعتبر نادرة الأمطار أخذت تتساقط بها أمطار.
- التزايد السكاني خاصة في دول حوض نهر النيل إذ تعتبر دول إفريقيا من أكثر دول العالم نمواً طبيعياً بالسكان.
- التلوّث المائي، كلما تقدّمت المجتمعات البشرية أكثر كلما تعدّدت وسائل التلوث أكثر.
- التوسّع الأفقي في الزراعة واستصلاح غير المزروع منها.
المحافظة على نهر النيل
- البحث عن عن موارد إضافية للمياه كإقامة السدود في المناطق التي تتساقط بها أمطار على الحدود المصرية السودانية.
- تطوير وسائل الري لتخفيض نسبة المفقود منها سواء بالتبخر أو بالتسرّب.
- تحلية مياه البحر.
- تقليص مساحات المحاصيل التي تحتاج إلى كمية مياه أكثر إلى محاصيل تحتاج مياه أقلّ.
- المحافظة على مياه النهر من التلوّث.