تعزيز روح التعاطف لديهم
جدول المحتويات
تُعتبر تربية الأبناء على التعاطف، وامتلاك الذكاء العاطفي، والقدرة على وضع النفس مكان الآخرين، وتفهم مشاعرهم وأفكارهم، من أهم ما يُمكن تربية الأبناء عليه، إذ كشفت الدراسات أنّ امتلاك قدر عالٍ من العاطفة، أيّ التمكّن من فهم مشاعر الآخرين والقدرة على السيطرة على النفس وعلى مشاعر الآخرين، واحد من أهم الأمور التي تُساهم في تحقيق النجاح في الحياة.
يُمكن إكساب الطفل مهارة التعاطف من خلال تشجيعه على الإفصاح عن مشاعره والتعبير عنها، وتقديم الاهتمام له، وفي حال وقوعه في مشكلة مع أحد أصدقائه فيُمكن مساعدته على إظهار التعاطف من خلال الطلب منه تخيل مشاعر صديقه، ومساعدته على تطوير طرق لإدارة مشاعره، وبذل مجهود إيجابي لإيجاد حل للمشكلة.
إكسابهم قيم أخلاقية عليا
يجب إكساب الأبناء قيماً أخلاقيةً عليا للتمكن من تنشئتهم بطريقة سليمة، وتتمثل هذه القيم بمساعدتهم على التصرف بطريقة تُساهم في جعل العالم مكان أفضل ممّا هو عليه، وتأثيرهم على من حولهم بطريقة إيجابية، كما تُساعد وجود هذه القيم الاجتماعية الإيجابية لديهم على جعلهم يُفكّرون كيف يُمكنهم إلهام الآخرين ومساعدتهم.
تعليمهم العناية بأنفسهم
يجب تعليم الأطفال كيفية تخصيص الوقت والجهد الكافي لتحقيق وإنجاز الأمور الواجب عليهم إنجازها، وعدم إهمال أيّ من المجالات المهمة في حياتهم، فهم يحتاجون إلى وقت العمل بنفس مقدار حاجتهم لوقت الفراغ حتّى يتمكنوا من الشعور بأنّهم ليسوا مقيدين دائماً بالمسؤوليات، ولمساعدة الأطفال على التنسيق بين وقت العمل ووقت الفراغ وإدارة حياتهم يُمكن إجبارهم على إنجاز المسؤوليات الواقعة عليهم أولاً وعندها يُمكن لهم الانتقال إلى وقت الفراغ والاستمتاع به.
إقرأ أيضا:متى يبدأ التسنين لدى الرضعمعاملتهم بلطف واحترام
يُساعد التفاعل والتحدث مع الأطفال بشكل محترم ولبق على تفاعلهم وتحدثهم مع من حولهم بشكل محترم أيضاً، فمن المهم أن يقوم الوالدان بضبط الطريقة التي يتعاملان بها مع أطفالهم، كتجنب التحدث بصوت عالٍ أو بقسوة عند ارتكابهم خطأ ما أو التفوه بكلمات غير مناسبة، والتركيز على التعامل معهم بطريقة مهذبة وبأسلوب لطيف حتّى عندما يسيئون التصرف.
إقرأ أيضا:كيف أتعامل مع طفلي المشاغب