تدوير علب الحليب الفارغة
يتسائل الكثيرون عن الطريقة الصحيحة للتخلّص من علب الحليب الفارغة بعد الانتهاء من استخدامها، والتي تُصنَع من موادٍ مُختلفة كالمعادن، والكرتون، والبلاستيك، والزجاج وغيره، حيث إن مُراكمتها أو رميها بصورةٍ عشوائيّة قد تُسبب العديد من الأضرار البيئيّة السلبيّة، في حين أنّ جميع المواد المذكورة سابقاً هي مواد قد تُصبح فعّالة وقابلة لإعادة التدوير إما ميكانيكيّاً خلال آلات إعادة التصنيع في المصانع المُخصصة لهذا الغرض، أو منزليّاً عبر إعادة استخدامها والتعديل عليها بطرقٍ بسيطة؛ لصُنع أشياء مُفيدة، أو بواسطة الحرف اليدويّة الإبداعيّة وخلق عناصر جديدة أنيقة للزينة، وذلك من خلال بعض الأفكار التي سيتم التطرّق لها لاحقاً.
أفكار للاستفادة من علب الحليب الفارغة
هُنالك العديد من الأفكار الهادفة التي تعمل على إعادة استخدام علب الحليب الفارغة بشتى أشكالها ومواد صُنعها وتحويلها لأشياء مُفيدة، ومنها ما يأتي:
صُنع غطاء للشموع بالعلب المعدنيّة أو حافظة للأقلام
يُمكن الاستفادة من العلب المعدنيّة المُختلفة صغيرة الحجم كعلب الحليب أو غيرها؛ لصُنع غطاءٍ مثقوب توضع به الشموع المنوّعة وتزيين المنازل بها، وذلك بالطريقة الآتية:
- المواد المُستخدمة:
- سكين حاد.
- علبة حليب معدنيّة فارغة.
- ورق صنفرة.
- مسمار مُدبب.
- كميّة قليلة من صابون غسيل الأطباق.
- طلاء رش بلون مُناسب.
- طريقة الصُنع:
- تُغسل العلبة المعدنيّة بوضع كميّةٍ من صابون غسيل الأطباق داخلها، ثم تُشطف بالماء جيّداً؛ لإزالة أي بقايا لزجة من الحليب العالق داخلها.
- يُقطع الجزء العلوي من العلبة للتحقق من إزالة أيّ بقايا فيها، وذلك باستخدام سكين المطبخ الحاد، وفي بعض الأحيان تكون علب الألمنيوم الكبيرة مفتوحةً بما يكفي لتناسب حجم الشمعة دون الحاجة لقطع السطح العلوي لها.
- تُنعّم حواف السطح المقطوعة باستخدام ورق الصنفرة؛ لإزالة الحواف الحادّة وبقايا المعدن المُدببة التي قد تؤذي الشخص أثناء وضع الشموع داخلها.
- تُثقب العلبة المعدنيّة باستخدام المسمار المُدبب والمطرقة بدقّة؛ لعمل نقوشات جميلة تمنحها مظهراً مُميّزاً عند إضاءة الشموع داخلها، كعمل نقشٍ على شكل نجمة أو زهرة غيره.
- تُزيّن العلبة المعدنيّة من الخارج بطلائها باستخدام طلاء الرش باللون المرغوب؛ لإظهارها بشكلٍ أنيقٍ وإخفاء الطوابع التي توضّح بأنّها علبة حليبٍ في الأصل.
- يُمكن قص العلبة المعدنيّة بشكلٍ جذّاب على شكل دائرة كبيرة وبتلات أصغر حجماً بحيث تبدو كزهرةٍ جميلة ومُزخرفة وتُصبح قاعدة للشموع.
- توضع الشموع داخل العلبة، ويُمكن استخدام الشموع الكهربائيّة بنوعيّة LED لتجنّب تسخينها بفعل الحرارة؛ لأنّها مصنوعة من المعدن الموصل بشكلٍ جيّدٍ للحرارة.
- ملاحظة: يُمكن استخدام هذه العلبة بدل غطاء الشموع كحافظة تحمل أقلام الرصاص والألوان وتزيّن سطح المكاتب بها.
عمل قوّار صغير للنباتات بعلب الحليب الكرتونيّة
تُستخدم عُلب حفظ الحليب الكرتونيّة لصُنع قوّارٍ أنيقٍ لزراعة النباتات الصغيرة المنزليّة داخله، وذلك باتّباع الخطوات الأتية:
إقرأ أيضا:كيف أثبت رائحة البخور بالبيت- المواد المُستخدمة:
- سكين حادّ.
- علبة حليب كرتونيّة بحجمٍ مُناسب.
- إبرة خياطة أو مسمار مُدبب لعمل ثقوب سفليّة بالحافظة.
- فرد السيليكون.
- أدوات للزينة حسب الرغبة، كالقماش، أو المُلصقات والطوابع الأنيقة، أو الأزرار الملوّنة، وغيرها.
- مقص.
- طلاء للكرتون.
- فرشاة للطلاء.
- طريقة الصُنع:
- يُقطع الجزء العلوي من علبة الحليب الكرتونيّة باستخدام السكين الحاد بحذرٍ، أو يُفتح الجانب العلويّ لها.
- تُصنع ثقوب في الجزء السفلي من العلبة باستخدام إبرة الخياطة أو المسمار المُدبب لتصريف الماء.
- تُزيّن العلبة قبل الزراعة بها، وذلك بالطريقة المرغوبة إما بقصّ قماشٍ ملوّن بألوان جذابة وإلصاقه عليها، وتغطيتها باستخدام فرد السيليكون، أو وضع الطوابع الجميلة عليها، وتزيينها بالأزرار الملوّنة، أو تُطلى بلونٍ مُناسبٍ باستخدام طلاء الكرتون بالفرشاة المُخصصة للطلاء، وتُترك حتى تجف.
- يُعبأ القوّار بالتربة وتُزرع بداخله البذور، ثُم تُروى بالمياه؛ مع الانتباه لمكان وضعها حيث إن الثقوب السفليّة ستسمح بتصريف المياه من التربة، وبالتالي توضع بمكانٍ مُناسب أو يوضع صحن أو غطاء سفلي تحتها لضمان عدم اتساخ المكان بالتراب.
- ملاحظة: يُمكن الاستفادة من هذه العلب الكرتونية بطريقةٍ أخرى بعد قصّ الجزء العلوي لها دون ثقبها من الأسفل، وذلك بملئها بالمياه النظيفة ووضعها في البراد للحصول على مكعّباتٍ من الثلج المُجمد، واستخدامها بالرحلات والنُزهات وعند الحاجة.
إعادة تدوير علب الحليب البلاستيكيّة
تهدف عمليّة إعادة تدوير البلاستيك لحماية البيئة من خطر عدم تحلله عند إهماله والتخلص منه بشكلٍ غير صحيح، وتُعد علب الحليب البلاستيكي الفارغة التي تُصنع من مواد بلاستكية مُختلفة إحدى العناصر المُفيدة التي يُعاد تدويرها لعمل مجموعة جديدة من العناصر المُفيدة للإنسان، ومنها ما يأتي:
إقرأ أيضا:كيف أنظف السجاد من الشعر- زجاجات وحاويات بلاستيكيّة جديدة للتعبئة، وحفظ ووضع الأشياء المُختلفة الصغيرة داخلها.
- إعادة تصنيعها والاستفادة من أكثر من قطعةٍ معاً؛ لعمل أخشابٍ بلاستيكية تُشكّل منها طاولات النزهة الجميلة، وأثاث الحدائق المُختلفة، أو معدات وعناصر تشكيل الملاعب.
- استخدامها كصناديق وحاويات لإعادة التدوير، ووضع المزيد من الأشياء الأخرى البسيطة والمفيدة التي تصلح لإعادة التدوير أيضاً.
أهمية إعادة تدوير العلب الفارغة
تُعد عمليّة التدوير والاستخدام المجدد بعد نفاذ محتويات العناصر أمراً في غاية الأهميّة، نظراً لآثاره الإيجابيّة وفوائده العظيمة للإنسان والبيئة، ومنها ما يأتي:
- تقليل كميّة العلب الضارّة في البيئة، والتي تُشكل فضلات تُشوّه جمال المناطق التي تتراكم بها: كالمتنزهات، والأماكن السكنيّة، والشوارع، والشواطئ التي تُلقى بها بشكلٍ عشوائيٍّ، ودون وعيٍّ أو مسؤوليّة من الأشخاص.
- الاستفادة من هذه العلب الفائضة وإعادة تصنيعها واستغلالها بطرقٍ صحيّة تحمي البيئة من أضرارها وتُفيد الإنسان أيضاً.
- تقليل كلفة صناعة المواد التي يتم تدويرها، والتي تُشكَل بنسبة كبيرة من نفس مواد العنصر الأصليّة، أي إنّ إعادة استخدام المعادن مرّةً أخرى توفّر الكلفة الماليّة التي تحتاجها المؤسسة لصُنعها وشراء مكوّناتها وعملها بشكلٍ جديد، كإعادة تدوير الخردة بدل إلقائها وصُنع معادن وعلب جديدة منها.
- الحدّ من التلوّث البيئي الذي ينتج عن الانبعاثات والغازات الضارّة التي تُخرجها الآلات في المصانع المعدنيّة، والتي تقوم على نقل وتبريد وتصنيع اللعب المعدنيّة المُختلفة بدلاً من صُنع الحاويات الزجاجيّة والبلاستيكّة الأخرى والتي تُنتج غازات سامة وضارّة بنسبةٍ أعلى منها.