الترسّب الحمضي
يُعد الترسّب الحمضي أحد الآثار السلبيّة الناتجة عن الأنشطة البشريّة، وهو يمثل مدخلاً جديداً لنظام التربة خلال الخمسين عاماً الماضية، ويشتمل على العديد من الآثار البيئيّة واسعة النطاق، مثل: التأثير على صحة الأشجار، وجودة مياه الصرف، بالإضافة إلى التفاعلات المعقدة ما بين هذه الترسّبات، والنُظم البيئيّة الأخرى، وهذا الأثر البشري من الصعب قياسه.
الملوحة
تتسبّب الأنشطة البشرية في بعض الأحيان إلى التأثير على التربة، والمياه، وزيادة مستويات الملوحة فيها، وتراكمها إلى مستوى يدمر البيئة الطبيعية، وتحدث الملوحة عادةً مع مشاكل الموارد الطبيعية الأخرى، مثل: تقليل جودة المياه، وتناقص التربة، وتآكل وفقدان الغطاء النباتي، وعند النّظر بصورة أعمق إلى تأثير الملوحة على التربة، والزراعة ينتج أن الملوحة تقلّل من نمو النباتات، وجودة المياه، مما يؤدي إلى انخفاض المحصول، وتقليل الإنتاج، وقتل النبات، بالإضافة إلى ذلك فإن وجود أملاح كبريتية في التربة يشكلاً خطراً متزايداً لتكوين تربة كبريتية حمضية.
تآكل التربة وتعريتها
تؤدي الأنشطة البشرية المرتبطة بالتربة إلى تعريتها وإزالة الطبقات السّطحية منها، وعلى الرغم من أن هذه العملية تعد من العمليات الجيولوجية الطبيعية، إلا أنها تتسارع عادة بفعل الزراعة، وتنمية الموارد لتلبية الاحتياجات الإنسانية، وينتج عن تعرية التربة فقدانها لموادها العضوية، بالإضافة للتسبب في انخفاض عمق التجذير، والتقليل من قدرة التربة على استيعاب كمية المياه، وقد تنتج تعرية التربة عن الأنشطة الأخرى غير الزراعية؛ كالبناء، أو قطع الأشجار، أو استخدام المركبات المخصّصة للطرق الوعرة، أو الحرائق، وما شابه ذلك.
إقرأ أيضا:كيف نحافظ على نظافة البيئةإعاقة قدرة التربة على الاحتفاظ بالماء
تتعرّض التربة في بعض الأحيان لحالة من عدم القدرة على استقبال مياه الأمطار، أو الاحتفاظ بها، كنتيجة لبعض الأنشطة البشرية المتمثّلة بتطبيق حراثة التربة بشكل مفرط، مما يؤدي إلى الضغط عليها، وعدم قدرتها على حفظ مياه الأمطار، ليكون تأثير ذلك متمثّلاً بتسرّب المياه من سطحها، وعدم تخزينها فيها، ويمتد التأثير ليشمل عدم قدرتها على تحويل رواسب مياه المجاري، ومخلّفات الحيوانات لمواد مغذّية لنمو النبات، وبالتالي زيادة خطر تلوث المياه السطحية والعميقة.
إقرأ أيضا:التوازن البيئي وكيفية المحافظة عليه