الزئبق
جدول المحتويات
اعتقد الناس قديماً أن للزئبق قدرة على تحويل المعادن الرخيصة إلى ذهب، ولكن سرعان ما ظهر خطأ هذا الإاتقاد عندما ذكر أبو بكر الرازي في كتابه الحاوي عن سمّية الزئبق ومركباته قبل أن يستعمله في تصنيع الدواء، ومع التقدم الكبير الذي شهدته البشرية اتضحت سمية الزئبق وتأثيره الضارّ على الإنسان، والزئبق فلز لونه فضي وهو سائل في درجة الحرارة العادية وينساب بسهولة لذلك سمّي بالفضة السريعة، والزئبق هو سم خطير له قدرة على تدمير خلايا الدماغ والأعصاب، ويمنع وصول الغذاء إليها، والزئبق قادر على تدمير خلايا المناعة ويكون سبباً في الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، ويسبب تراكم الزئبق في الجسم إلى الإصابة بالتهاب المفاصل والجلد، وخلل في نشاط الأنزيمات الذي يمكن أن يؤدي إلى الشلل.
استخراج الزئبق
يتواجد الزئبق في الأرض بكميات بسيطة إذا ما قورن بالمعادن الأخرى، وبالرغم من كميات الزئبق البسيطة في القشرة الأرضية إلا أنّ الرواسب الأرضية تحتوي كميات كبيرة من الزئبق مما يجعله متوفراً بكثرة في الأرض، ويستخرج الزئبق من خام يسمى الزنجفرالذي يتكون من الزئبق والكبريت، ولاستخراج الزئبق نسخن الزنجفر بوجود تيار هوائي ويتفاعل الكبريت مع الأوكسجين ويبقى الزئبق بصورة نقية.
استعمالات الزئبق
- يستعمل في الصناعات الكيميائية والتعدين، ويستخدم في استخلاص الذهب من الخام الأصلي.
- تصنيع الأجهزة الكهربائية، وفي تصنيع الكلور والصودا الكاوية.
- تصنيع المبيدات الحشرية وفي طب الأسنان، وفي تصنيع الورق.
- تصنيع موازين الحرارة والأجهزة التي تقيس الضغط الجوي.
- تستعمل في التفاعلات الكيميائية كمادة محفّزة.
- في دباغة الجلود وفي تصنيع الحرير الطبيعي.
مصادر التلوث بالزئبق
- مخلفات الصناعة من المركبات الكيميائية وتصنيع البترول والتعدين، وعملية تصنيع الكلور من الصناعات التي تنتج كمية كبيرة من المخلفات.
- المخلفات التي يتم التخلص منها في المسطحات المائية مثل مخلفات المجاري.
- استعمال المبيدات الحشرات والفطريات.
- عملية استخراج المعادن من المنجم.
- يصاب الإنسان بالتلوث بالزئبق عن طريق تناول الطعام الملوث بالزئبق مثل الأسماك والخضروات.
تسمم الإنسان بالزئبق
- علاجات الأسنان: إنّ استعمال الزئبق في عمليات حشو الأسنان هي طريقة غير صحية، وذلك لأن الزئبق يمكن أن يتسرب إلى الجسم ويسبب العديد من الأضرار على الصحة، ويرى علماء الكيمياء أن لاستخدام الزئبق أضراراً كبيرة على الصحة، مثل الشحنات الكهربائية الناتجة عن التفاعل الكيميائي التي قد تتجه إلى دماغ المريض مسببة أضراراً صحية كبيرة وقد تصل إلى الموت.
- الحالة السائلة للزئبق: مازال الزئبق في حالته السائلة محطّ تجارب الكيميائين، ولم يثبت تأثيره على الجسم إذا بقي في الأوعية الدموية ولكنه إذا خرج إلى الجلد والأنسجة فإنّه يسبّب ضرراً بالغاً؛ لأنّ امتصاصه سهلٌ بواسطة الجلد، ويتفّق العلماء أن الزئبق يشكل خطراً عند استنشاق بخاره أو امتصاص المركّبات السامة، والزئبق يتبخّر على درجة حرارة الغرفة، ويحمل الهواء مركّبات الزئبق إلى داخل جسم الإنسان والحيوان والنبات ممّا يشكل خطراً بالغاً على الكائنات الحية.