طريقة عمل الماسح الضوئي
تنتقل الصورة أو المستند الممسوح ضوئياً إلى الجهاز مزدوج الشحنة (CCD) من خلال سلسلة العدسات، والمُرشّحات (Filters)، والمرايا، والتي تُشكّل معاً رأس المسح الضوئيّ، حيث يقوم هذا الرأس بالمرور فوق الصورة أو المستند المُراد مسحه أثناء عملية المسح، وقد تعمل بعض الماسحات الضوئية بتمريرة واحدة، وهذا يعني أنّها تتمكّن من التقاط المستند المُراد مسحه من خلال تلك التمريرة فقط، أمّا الماسحات الأخرى فإنها تعمل بثلاث تمريرات، أي أنّها تلتقط لوناً مختلفاً للمستند في كل مرور لها (الأحمر، والأخضر والأزرق)، ثمّ يقوم برنامج (Software) بتجميع الألوان الثلاثة لتشكيل الصّورة الأصلية.
تعريف الماسح الضوئي ونشأته
الماسح الضّوئيّ (بالإنجليزية: Scanner) هو عبارة عن جهاز إدخال يتم فيه قراؤة، وتصوير المستند المطبوع وتحويله إلى إشارة رقمية لإدخالها إلى جهاز الحاسوب كصورة طبق الأصل من الممكن تحريرها، وقد ظهرت الماسحات الضّوئية لأوّل مرّة في ستينيات القرن التّاسع عشر، أمّا الماسح الضّوئي الذي نعرفه اليوم فقد تمّ إنشاؤه في العام 1957م من قبل راسل كيرش في المكتب الوطني للمعايير في الولايات المتّحدة، حيث كان مقاس الصورة للماسح الضوئيّ الأول 5×5 سم، وبدقّة 176 بيكسل.
مكونات الماسح الضوئي
تتكون الماسحات الضوئية من عدّة أجزاء مختلفة، مثل: المرايا، والعدسات، والمرشحات، كما تتكون من جهاز مزدوج الشحنة (بالإنجليزية: charged-coupled device) إلى جانب مجموعة من الثنائيات الحسّاسة للضوء، والتي تُحوّل الفوتونات (الضوء) إلى إلكترونات أو شحنات كهربائية، وتعتمد شدّة حساسية هذه الثنائيات للضوء على نوع الماسح الضوئي المستخدم.
إقرأ أيضا:كيفية إقلاع الطائرةالماسح الضوئي الأسطواني
يقوم الماسح الضوئي الأسطواني (بالإنجليزية: Drum scanners) بالتقاط صور واضحة ومفصّلة بشكلٍ كبير، حيث يستخدم تقنية المضاعف الضوئي أو المضخم الضوئي (بالإنجليزية: photomultiplier tube)، عن طريق وضع المستند المُراد مسحه على أسطوانة زجاجية يتوسطها جهاز استشعار يقوم بتقسيم الضوء المرتدّ من المستند إلى ثلاث حزم، وتُرسل كل حزمة من خلال مرشّح اللون إلى داخل أنبوب المضخم الضوئيّ، حيث يتم تحويل الضوء إلى إشارات كهربائية؛ ليتم حفظ المعلومات على جهاز الحاسوب.
إقرأ أيضا:الأقمار الصناعية