التسلح بالمعرفة والحكمة
ينبغي على الإنسان قبل النطق بأيّ كلمة أو المبادرة إلى أيّ تصرف أن يستند إلى الحقائق والمعلومات الدقيقة، وكذلك الحال إن خاض حواراً مع الآخرين وبدأ بمناقشتهم بهدف إقناعهم بما يُبديه من آراء وأفكار، حيث يجب عليه أن يُلمّ بحيثيات الموضوع المطروح، ويعرف عنه من المعلومات ما يضمن به إقامة الحجة وتقديم الدليل المفحم، لتجنب الوقوع في الغموض والتشتت العبثي.
يجب التنبه أيضاً إلى كيفية الطرح وأسلوب النقاش، فالأمر لا يقتصر على صحة ما يتلفظ الشخص به من معلومات، بل باتباع الأساليب المنطقية الحكيمة القائمة على الموضوعية، وتحري العدل، ومعرفة نفسية الآخر، والصبر على جداله، ومعاملته معاملةً حسنةً فيها من اللين والرفق الكثير الذي لا يحول دون الشدة والحزم إن استدعى الأمر ذلك.
إظهار الاحترام والتقدير
يُساعد إظهار الاحترام للآخر، ومساعدته على طرح أفكاره وما يتباه من قضايا، على تسهيل مهمة إقناعه، فالمحاور الجيد يعرف تماماً كيف يُشعره بالتقدير، ويُحفزه على الاستمرار بالتكلم للوصول إلى الأهداف المرجوة التي انعقد الحديث لأجلها، كما يستطيع بذكائه وفطنته زرع الثقة في نفس محاوره وتشجيعه على الانفتاح والتخلص من الخوف والخجل اللذين يعتريانه.
اختيار الوقت المناسب
يُفسد التوقيت عملية الإقناع برمتها أحياناً، فهو عامل معهم عند الحديث عن التأثير بالآخرين، ومحدد رئيسي لمدى تحمسهم لما يتمّ طرحه من أفكار وقبولهم لها، الأمر الذي يُحتّم على الشخص انتقاء الوقت الملائم الذي يضمن له إشعال الحماس في نفوس محاوريه، قد يُخيل للبعض أنّ الأمر غاية في السهولة، بل على النقيض تماماً إذ إنّ هذا الأمر يتطلب الدراية بالكثير من المجريات، والأحداث، وكبح جماح النفس المتطلعة لحصد الفوائد المحققة من عملية الإقناع.
إقرأ أيضا:كيف تخطط لمستقبلك