تاج محل
يُعدّ تاج محل من أكبر الأبنية وأقدمها في الإمبراطورية المغولية، وهو من المعمار الإسلامي ومن أهمّ الإنجازات التاريخية، وهناك اختلافات على من هو الذي بنى تاج محل، ولكن اتفقت الأغلبيّة على أنّ الاستاذ عيسى خان أفندي، وأستاذ أحمد، وإسماعيل خان هم الذين بنوا تاج محل، وتجدر الإشارة إلى أنّه بناء فارسيّ، حيث تمّ كسر سطح الأرضية له عام 1632، واستغرق بناؤه 22 سنة، كما عمل فيه أكثر من 20000 شخص، وتضمّن تاج محل عند الانتهاء منه: مسجداً، وحديقة، وبوابة رئيسية، وضريحاً، ومنزلاً للراحة على مساحة تبلغ 69967.89م².
سبب التسمية
السبب العام
تزوّج شاه جهان حاكم الإمبراطورية المغولية في أوائل القرن السابع عشر الزوجة الثانية بارجوماند بانو بيجوم، وهي من السلالة الفارسية، حيث أصبحت فيما بعد المفضّلة لديه، وكان يرافقها في جميع الأماكن، وقد أصبح لقبها ممتاز محل، ولكنها توفيت أثناء ولادتها بين سنة 1629 إلى 1631، وذلك حسب المصادر التاريخية الموجودة، فحزن جهان على موتها، وقرر التنازل عن الإمبراطورية لأبنائه، ولكنه تراجع وبنى الضريح الأجمل في العالم لتخليد ذكراها، وسمّي باسمها تاج محل.
أسباب أخرى
- توجد اعتقادات بأنّ وفاة زوجة شاه جهان ليس السبب لبناء تاج محل، وإنما كانت لديه النية لبنائه قبل وفاتها، وذلك بسبب حبه للرموز القرائية، والتيجان، والنقوش.
- يعتقد آخرون بأنّه عبارة عن مجسم رمزي لكرسي الإله يوم القيامة، حيث بُني ليشكّل نسخة عن بيت الجنة، والبعض الآخر يعتقد بأنّه بني لتمجيد الإمبراطورية المغولية وحاكمها.
- هناك بعض الأساطير التي تعتقد بأنّ الاسم مشتق من اللغة التي تتحدثها الإمبراطورية المغولية، وهي اللغة الفارسية، وبحسب اللغة الفارسية تعني كلمة تاج كما هي تاج، وكلمة محل تعني المنطقة أو المكان وعند جمع الكلمتين معاً يصبح المعنى مكان التاج أو مكان ولي العهد.
- كان تاج محل معبداً هندوسيّاً، وتمت تسميته بتاج محل بعد سيطرة المغول، وهناك بعض النظريات التي ترفض هذا الاعتقاد، كما أنّ هناك اعتقادات كثيرة حول سبب تسمية تاج محل.