سبب تسمية ملوك الطوائف
قسمت البلاد بعد سقوط الخلافة الأموية في الأندلس إلى عدّة دويلات، وصل عددها إلى اثنتين وعشرين دويلة، كانت تتفاوت من حيث قوتها، وأهميتها، ومساحتها، ودورها في أحداث الأندلس، وكان حكّام هذه الدويلات عرب، وصقالبة، وبربر، وكانت بينهم حروب قومية مستمرة لم تتوقف خلال سنوات حكمهم، وهذه الحروب والنزاعات تركت المجال لملوك النصارى ليعيشوا ويتقدموا في الأندلس، بالإضافة إلى ذلك قام حكّام الدويلات بالاستقواء بالنصارى من أجل محاربة بعضهم، فقاموا بإعطاء النصارى بعضاً من مدنهم طوعاً، كما أنّهم حاربوا في جيوش النصارى ضدّ إخوانهم المسلمين، ومن هنا أخذ هذا العهد اسمه ملوك الطوائف؛ ليدل على وضع الأندلس المقسمة لعدّة ممالك.
ملامح عهد ملوك الطوائف
يكشف حال الأندلس التفتت والفرقة التي وصلت إليها بعد سقوط خلافة الدولة الأموية، وهناك عدّة ملامح لعهد ملوك الطوائف، وهي كالآتي:
- تلقيب كلّ أمراء الدويلات بلقب أمير المؤمنين.
- كانت مساحة الدويلات صغيرةً جداً، وكان لكلّ دويلة أمير وجيش خاص بها، وسياج من حولها، وهي لا تملك من مقوّمات الدولة شيء.
- طمع كلّ أمير في الأرض المجاورة له، وبدأ كلّ منهم بافتعال الصراعات بسبب الحدود، وأصبحت المدن الإسلامية في الأندلس تحارب بعضها.
- دفع الأمراء الجزية للنصارى الذين توسعوا على حسابهم؛ من أجل أن يحفظوا لهم أماكنهم في حكم البلاد.
انتهاء عهد ملوك الطوائف
نتج عن الحروب الداخلية بين أمراء الدويلات زيادة أطماع النصارى في المدن الأندلسية، فقام المعتمد بن عباد وهو من أسرة أحد الأمراء بالاستعانة بالمرابطين في المغرب الأقصى؛ لإنقاذ الأندلس من النصارى، فتقدم زعيم المرابطين يوسف بن تاشفين وعبر البحر وجبل طارق؛ لنجدة المسلمين في الأندلس، وانتصر في معركة الزلاقة سنة 479 هجري على النصارى، وقد تبين ليوسف بن تاشفين أنّ ملوك الطوائف لا يصلحون في مراكز السلطة في الأندلس، فستولى على الأندلس وأعاد وحدتها بموجب فتوى حصل عليها من علماء الدين كالغزالي.
إقرأ أيضا:معنى اسم سجى