زيادة الوزن بعد الزواج
يمكن أن يُسبِّب الزواج، والطلاق زيادةً في وزن الرجل، والمرأة لأسباب مُختلفة؛ حيث وجدت إحدى الدراسات أنَّ وزن المرأة يزداد بعد الزواج، بينما يزداد وزن الرجل عادةً بعد الطلاق، ويزداد خطر زيادة الوزن عند الأشخاص في عمر 30-50 سنة، وكلّما تقدّم العمر؛ بسبب التغيُّر المُفاجئ في حياة الشخص عند الزواج، أو الطلاق في هذه الفترة، حيث وجدت إحدى الدراسات التي استمرَّت منذ عام 1979م وحتى عام 2008م، وشَمِلت 10,071 شخصاً، أنَّ الزواج، والطلاق أدّيا إلى زيادة بسيطة في الوزن بمقدار 3-9 كيلوغرامات، بينما يختلف الأمر بين النساء، والرجال الذين كانت زيادة الوزن لديهم ترتفع عن ذلك، وتأتي الزيادة البسيطة في الوزن عند النساء خلال أوّل سنتَين من الزواج، بينما كانت لدى الرجال في السنوات التي تلي الطلاق مُباشرةً، ويمكن أن يعود سبب ذلك إلى التغيُّرات في الأدوار المنزليّة بين الرجل، والمرأة؛ حيث إنَّ للمرأة خلال الزواج دوراً أكبر في المنزل، ووقتاً أقلّ لمُمارسة التمارين الرياضيّة، ومن جهةٍ أخرى، فإنَّ الرجل يَكتسِب بعض الفوائد الصحيّة خلال الزواج، ويفقدها بعد الطلاق، ممّا قد يُؤدّي إلى زيادة وزنه.
أسباب زيادة الوزن بعد الزواج
تُوجد عدَّة نظريّات تُفسِّر زيادة الوزن بعد الزواج، حيث أشارت إحدى الدراسات المُتخصِّصة بالسُّمنة إلى أنَّ البيئة المُشترَكة بين الزوجَين، يمكن أن تزيد احتمال الإصابة بالسُّمنة، عِلماً بأنَّ هنالك العديد من الأسباب التي تُؤدِّي إلى زيادة الوزن بعد الزواج، ومن هذه الأسباب ما يلي:
إقرأ أيضا:كيف تزيد وزنك 5 كيلو في أسبوع- اختلاف المُحفِّزات: عندما يكون الشخص أعزباً، فإنَّه يهتمُّ بمظهره بشكل أكبر، وذلك من خلال مُمارَسة التمارين الرياضيّة، وتناول الطعام الصحِّي، إذ إنَّ هنالك وقتاً كافياً للجري، والذهاب إلى النادي الرياضيّ، وطَهْي المأكولات بطريقة صحيَّة، ومن ناحيةٍ أخرى، فإنَّ الطرفَين بعد الزواج يضمنان بأنَّهما قد حصلا على الشريك المُناسب، ممَّا يُقلِّل المُحفِّز للعناية بالمظهر الخارجيّ، بالإضافة إلى أنَّ المسؤوليّات تختلف بعد الزواج، حيث تُصبح الاهتمامات بالعائلة، والمال، والمنزل، والعمل هي الأولويّة للطرفَين.
- التأثير في النظام الغذائيّ: عادةً ما يتسبّب الأصدقاء، والعائلة في الابتعاد عن نَمط التغذيَة الصحِّي، كما أنَّ الزوج، أو الزوجة قد يكون لهما التأثير نفسه؛ حيث إنَّهما يشتركان في تناوُل الطعام، ولذلك سيتأثَّر أحدهما بالآخر، فإذا كان أحد الطرفين يُحبّ تناوُل الوجبات السريعة، فعادةً ما يتأثَّر الآخر به، ويشاركه هذه الأطعمة، بالإضافة إلى عدم الشُّعور بالذنب عند الإفراط في تناول الأطعمة الدُّهنية، وقد يصل هذا التأثير إلى النشاط البدنيّ، ومُمارسة الرياضة، كما أنَّ زيادة تناوُل الطعام في الخارج قد يكون لها تأثير في الوزن.
- ضيق الوقت لمُمارسة الرياضة: يميل الأزواج الجُدد إلى قضاء أكبر وقت من اليوم معاً؛ ولذلك فإنَّهم عادةً ما يبتعدون عن الأنشطة التي كانوا يُشاركون فيها قبل الزواج، ممّا يُقلِّل من الوقت المُتاح لهم لزيارة النادي الرياضي، أو للمشي في الخارج، وفي الغالب تكون مسؤوليّات المرأة أكبر تجاه المنزل، والأطفال؛ ولهذا فإنّها لا تمتلك الوقت للتفكير بالرياضة، ومن جهةٍ أخرى، فقد وُجِدَ أنَّ الأشخاص المُتزوِّجين يميلون إلى قضاء وقت أطول أمام التلفاز بالمُقارنة مع غيرهم.
- التوتُّر: يمكن أن يُساهم الإجهاد الجيّد (بالإنجليزيّة: Eustress) الذي يرافق الارتباط في زيادة الوزن بعد الزواج، كما أنَّ التوتُّر الذي يَنتجُ عن الصعوبات التي يمرُّ بها الشخص خلال العلاقات يمكن أن يُؤثِّر في سلوك تناول الطعام.
- الحَمْل: يمكن أن يزيد وزن الزوجة بعد الحَمْل، وقد يكون لذلك تأثير في الزوج أيضاً.
نصائح لتجنُّب زيادة الوزن بعد الزواج
هنالك عدَّة خطوات يستطيع الأشخاص اتِّباعها بعد الزواج؛ للحفاظ على نَمَط حياة صحِّي، وتجنُّب زيادة الوزن، ومن هذه النصائح ما يلي:
إقرأ أيضا:تسمين الجسم في أسبوع- الاستمرار في النشاط البدنيّ الذي كانا يقومان به قَبل الزواج، وإعطاء هذه الأنشطة أولويّة بعد الزواج مُباشرةً، ويمكن لهما أيضاً مُمارسة التمارين الرياضيّة سويّاً؛ حيث يمكن بدء النشاط بالمشي معاً بعد وجبة العشاء، أو حتى الاشتراك معاً في الماراثون، أمّا إذا كان من الصعب الخروج معاً بسبب الأطفال، فإنّه يمكن مُتابعة الفيديوهات الخاصَّة ببعض التمارين، وإشراك الأطفال مع الأبوين في مُمارسة التمارين، إذ يمكن أن يُساعد ذلك على مَنْع زيادة الوزن بعد الزواج.
- تقليل تناوُل الطعام في الخارج؛ حيث يحتوي الطعام المُحضَّر في المطاعم على الكثير من الدهون، والأملاح، وعند تناوُل الطعام خارجاً، فإنَّه من الصعب التحكُّم بنوعيّته؛ ولذلك يزيد من احتماليّة زيادة الوزن.
- تناوُل الأطعمة الصحيّة، والفواكه، والخضار، والمُكسّرات بَدَلاً من الوجبات الخفيفة غير الصحيّة، كرقائق البطاطا.
- الخروج معاً في نزهة بَدَلاً من تناوُل الطعام في الخارج، حيث يمكن الخروج للمشي في الهواء الطَّلق، وتناوُل الفواكه الطازجة.
- إقناع الآخرين بعدم تناوُل الأطعمة غير الصحيّة أمام الشخص الذي يتّبعُ نظاماً صحّياً، كما يمكن تخصيص مكان لتناول الأطعمة السريعة الخاصّة به.
- عدم تناوُل المرأة لكميّة الطعام نفسها التي يتناوُلها الرجل؛ حيث يحتاج الرجال إلى كميّات أكبر من السُّعرات الحراريّة، بينما يمكن أن تُسبِّب هذه الكميّات زيادة في وزن المرأة.
- تحضير الطعام بشكلٍ مُنفصل؛ إذ إنّه عندما تكون أهداف الشريكين مختلفة، فإنّه يمكن لكلٍّ منهما أن يُحضِّر وجبته الخاصّة، أو أن يحضّر أحدهما وجبتَين مختلفتَين، ومن الأمثلة على ذلك تحضير طبقٍ صحِّي للزوجة، وآخر يحتوي على بعض المُكوّنات غير الصحِّيّة للرجل.
- استشارة الطبيب، وإجراء الفحوصات الروتينيّة؛ للتأكُّد من الصحَّة، والتأكُّد من أنَّ الزوجين يلتزمان بشكل سليم بأهدافهما الصحيّة.