الذّهب الزّائف
يُسمّى معدن البيريت (بالإنجليزية: Pyrite) بالذّهب الزائف؛ وذلك بسبب لونه الذهبيّ، فهو أصفر نحاسيّ اللّون مع بريق معدنيّ ساطع، حيث كان يعتقد عمّال المناجم عندما يعثرون على معدن البيريت أنهم عثروا على الذهب، ولكنّه ليس له قيمة كقيمة الذهب، وذلك بسبب وفرته في الطبيعة.
يختلف البيريت عن الذهب في كونه يتكوّن من مزيج من ذرّات الحديد والكبريت مرتبطةً معاً، على عكس الذهب الذي يتكوّن من نوع واحد من الذرّات، وهي ذرّات الذهب، كما أنّ البيريت أقلّ وزناً من الذّهب، وأقلّ كثافة، بالإضافة إلى أنّه أكثر قساوة من الذّهب.
البيريت
يُسمّى أيضاً ببيريت الحديد (بالإنجليزية: Iron Pyrite)، وهو معدن ثاني كبريتيد الحديد الذي يتشكّل بشكل طبيعيّ، كما أنّ كلمة بيريت اشتُقّت من اللّغة يونانيّة والتي تعني النار، وذلك لأنّ معدن البيريت يطلق شراراً عند ضربه بجسم صلب، وكان يُستخدم قديماً لإشعال النار، حيث يحتوي البيريت النّقي على 46.67% من الحديد، و53.33% من الكبريت، وصيغته الكيميائيّة هي (FeS2).
قد يحتوي البيريت أحياناً على كميّات صغيرة من الكوبالت، والنيكل، والفضة، أو حتى الذّهب، حيث يمكن العثور على البيريت بعدّة أشكال، ومنها: كتل ضخمة في رواسب الكبريتيد الخام، أو أقراص مشعّة، أو مكعّبات، أو بلّورات، كما أنّ الكثير من البيريت موجود في الرواسب، والصخور الرسوبيّة.
إقرأ أيضا:طريقة تلميع الفضة في المنزلاستخدامات البيريت
تمّ استخراج معدن البيريت خلال الحرب العالميّة الثانية من أجل إنتاج حامض الكبريتيك الذي يدخل في الصناعات الكيميائيّة، كما أنّه يستخدم في الوقت الحاليّ في بطاريات السيارات، والأجهزة، والآلات، والمجوهرات، ويستخدم أيضاً لإنتاج كبريتات الحديد التي تستخدم لصنع المكمّلات الغذائيّة، والحبر، ولمعالجة المياه، وللتخلّص من الطحالب، بالإضافة إلى العديد من العمليات الكيميائيّة الأخرى، بالإضافة إلى علاج فقر الدم الناتج عن نقص الحديد في الدم، ومن الجدير بالذّكر أنّه يتمّ إنتاج ثاني أكسيد الكبريت من معدن البيريت ليدخل في صناعة الورق، كما أنّ البيريت استُخدم مصقولاً من قبل الأمريكييّن الأصليّين قديماً في صناعة المرايا، بالإضافة إلى أنّه حجر للزينة.
إقرأ أيضا:أماكن وجود الذهب