البقر
يُعتبر البقر من الحيوانات الثديية المجترة التي تعيش في الطبيعة على شكل مجموعات، غير أنّ الإنسان استطاع تدجينه وتربيته في مزارع، وذلك لأنّه يمثل ثروة كبيرة في كافة حالاتها، فقد تم استخدامه منذ القدم في الحرث، وتدوير الطاحونة، وإدارة الساقية، إضافة إلى تناول لحمه وحليبه وصنع الجبن، واللبن، والزبد منه، كما تُستخدم جلوده في صناعة الملابس، والأحذية، والحقائب، ويُستعمل دهنه في إنتاج الصابون، وروثه في تسميد الأرض، أما الروث المجفف فيُستعمل للتدفئة في الشتاء وفي مواقد الطهي.
ماذا يغطي جسم البقرة
للبقرة أجسام قوية ويظهر ذلك عند اكتمال نموها، ويصل ارتفاع أغلب الأبقار إلى ما يُقارب الواحد ونصف متر، كما تزن بين الأربعمئة، والتسعمئة كيلوغرام، ويُغطي جسمها طبقة من الشعر يكون لونها بين الأسود والأبيض، أو الأحمر، وهناك منها ما يُغطيه وبر مُتفاوت الألوان، وتشتمل مُعظم الأبقار على إهاب ذي شعر قصير يزداد كثافة في فصل الشتاء.
أسنان البقرة
يصل عدد أسنان البقر إلى اثنين وثلاثين سناً، ثمانية منها في مُقدمة الفك السفلي، واثني عشر في مؤخرته، واثني عشر في مؤخرة الفك العلوي، ولا يُمكن للبقر قضم العشب بسبب عدم امتلاكه لأسنان قاطعة في مُقدمة فكه العلوي، فيجب عليه تقطيع العشب ثمّ اجتراره.
إقرأ أيضا:كيفية تدريب الكلاب
قرون البقرة
قرون البقرة جوفاء الشكل وغير متفرعة، وهناك أبقار تولد دون قرون، ويُطلق عليها اسم الجمّاء أو الجَلْحَاء، كما يتم التخلص من القرون من خلال استعمال المواد الكيميائية، أو من خلال قضيب ساخن، أو آلة قطع، ويتم التخلص من هذه القرون عندما يكون عمر العجل أقل من ثلاثة أسابيع.
معدة البقرة
تتكون معدة البقرة من أربعة أجزاء وهي الكرش، والقلنسوة، وأم التلافيف، والأنفحة مما يجعلها تجتر طعامها، أي تُرجعه إلى فمها بعد بلعه ليتم مضغه مرة أخرى، فعندما تتناول البقرة الطعام تمضغه أولاً بشكل يُمكنها من بلعه فقط، ثمّ يمر عن طريق المريء إلى المعدة الأولى، وهناك يتم مزجه، وتقطيعه إلى قطع صغيرة، ثمّ ينتقل إلى المعدة الثانية، فيتم تكسيره مرة أخرى، بعد ذلك تنتقل السوائل والأطعمة إلى الأسفل، وفي المعدة الثالثة يتم امتصاص أغلب الماء ثمّ يذهب الطعام إلى المعدة الرابعة، وتفرز جدران المعدة الرابعة عصارات هضمية تهضم الطعام مرة أخرى، وتُعد المعدة الرابعة هي الحقيقية لقيامها بالطريقة ذاتها التي تعمل بها معدات الحيوانات غير المجترة، وأخيراً يذهب الطعام إلى الأمعاء، وهناك تُستكمل عملية الامتصاص والهضم.
إقرأ أيضا:تربية الكتاكيت