طب عام

ما أسباب ألم اليد اليسرى

ألم اليدين

يُمكن أن ينشأ ألم في اليد بسبب مرض أو إصابة أثرت في أي من الأجزاء الموجودة في اليد، مثل؛ العظام، والعضلات، والمفاصل، والأوتار، والأوعية الدموية، والأنسجة الضامة، فهنالك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي للإحساس بألم في إحدى اليدين أو كلتيهما وسيتم ذكرهم لاحقاً في هذا المقال، وقد يتسبب ألم اليدّ بالتأثير في الحياة اليومية للمُصاب، وفي قدرته على إنجاز مهامه، لذلك يجب محاولة التخفيف منه قدر الأمكان، ويكون ذلك بتجنب الأنشطة التي تُسبب الألم، ومن الممكن استخدام حافظات الثلج (بالإنجليزية: Ice packs) ووضعها على المنطقة المؤلمة في اليد لمدة لا تتجاوز 20 دقيقة، وذلك كل ساعتين أو ثلاث ساعات، وتناول بعض مسكنات الألم كالباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، أو استخدام جل أو كريم موضعي لتخفيف هذا النوع من الألم، ولكن إذا ما استمر أو ازداد الألم سوءاً ولم يتحسن مع الطرق المذكورة فيجب استشارة الطبيب.

أسباب ألم اليد اليسرى

هنالك عدة أسباب لآلام اليدين، ومن الجدير بالذكر أنّ اليد اليسرى واليمنى تنطبق عليهما نفس الحالات الطبية، والعلاج، والأسباب، وفيما يأتي نذكر بعض أسباب ألم اليدين:

  • متلازمة دي كورفان: (بالإنجليزية: De Quervain’s Tendinitis) وهي حالة مؤلمة تؤثر في أوتار جانب الإبهام، وتنتج عن حدوث تهيج أو التهاب لأوتار الرسغ عند قاعدة الإبهام، وقد يبدأ الألم في هذه الحالة بشكل فجائي أو يتطور تدريجياً، وعادةً ما يظهر عند محاولة صنع قبضة، أو مسك الأشياء، أو عند إدارة المعصم، قد تُساعد الأدوية المُضادة للالتهابات أو استخدام الجبيرة على حل هذه المشكلة.
  • الكسور: يُسبب حدوث كسر في عظام اليد الكثير من الألم بالإضافة لحدوث تورم وفقدان للحركة، وهنالك عدة أنواع من الكسور، مثل: الكسر البسيط، والكسر المعقد، والكسر المركب، وغيرهم فيعتمد العلاج على نوع الكسر ومكانه، وغالباً ما تُستخدم الجبائر والقوالب للكسور البسيطة، أما الكسور الأكثر تعقيداً فقد يلجأ الطبيب لاستخدام الأسلاك والألواح لعلاجها، وقد تصل الحاجة لإجراء عمليات جراحية لإصلاح الكسر.
  • التهاب المفاصل: (بالإنجليزية: Arthritis) يُعتبر التهاب المفاصل المُسبب الرئيسي لآلام اليد، فهو يؤدي لفقدان المفاصل للغضروف الذي يسمح لها بالتحرك بسلاسة ضد بعضها البعض، وغالباً ما يحدث الألم في هذه الحالة عند قاعدة الإبهام، أو المفصل الأوسط لأصبع أو أكثر، أو المفصل الأخير الأقرب إلى طرف الأصبع. ويُعدّ التهاب المفاصل التنكسي (بالإنجليزية: Osteoarthritis) أو ما يُعرف بالفصال العظمي من أكثر أنواع التهاب المفاصل شيوعاً، ويحدث مع التقدم في العمر أو بسبب التعرض لكسر أو خلع، ومن الممكن استخدام الجبائر أو مسكنات الألم، أو الأدوية المضادة للالتهاب، أو العلاج الفيزيائي، وقد تصل الأمور للخضوع للجراحة في بعض الأحيان أيضاً.
  • متلازمة النفق الرسغي: (بالإنجليزية: Carpal Tunnel Syndrome) وهو أحد أكثر الاضطرابات العصبية شيوعاً، وتؤثر هذه المتلازمة في اليد، بحيث يكون الألم في بعض أصابع اليد، وفي المعصم، والساعد، من الممكن أن يشعر المصاب بهذه المتلازمة بضعف وخدر في اليد والأصابع، مما يجعل من الصعب السيطرة على مسك الأشياء، ويزداد الألم حدة في الليل، وهنالك عدد من العلاجات التي قد تساعد على تخفيف الألم، مثل: إراحة اليد والمعصم قدر الإمكان، وتناول مضادات الالتهاب ومسكنات الألم، واستخدام الجبيرة، والعلاج الطبيعي.
  • التكيس العقدي: (بالإنجليزية: Ganglion Cysts) من الممكن أن تحدث هذه التكيسات في أي مكان في الجسم، فهي عبارة عن كتل غير سرطانية يتراكم فيها السائل، وتوجد في المفصل والوتر، وتجدر الإشارة إلى أنّ ظهور هذه الأكياس العقدية في اليدين يُعدّ أمراً شائعاً؛ وذلك لكثرة المفاصل والأوتار فيها، كما أنّها سهلة الملاحظة، وتُسبب الألم عندما تؤثر في الحركات الطبيعية للمفاصل والأوتار. ومن أبرز أعراضها: الألم في المعصم، والورم الموضعي، وضعف الرسغ.
  • الإصابات والوقوع: ومن الأسباب الشائعة لإصابات اليد ما يلي:
    • الوقوع على اليدين أثناء السقوط.
    • القيام بثني الأصابع أو الرسغ إلى الخلف بشكل مبالغ فيه.
    • الإجهاد المُتكرر مثل: الكتابة لفترات طويلة، أو رفع أوزان ثقيلة، أو ممارسة التمارين الرياضية.
    • الخلع الذي يصيب الأصابع واليدين؛ وهو من الأنواع الشائعة للإصابات التي يمكن أن تتعرض لها اليد، وفي هذه الحالة عادة ما يكون الألم مفاجئاً وشديداً.
    • تلقي ضربات شديدة على اليدين.
  • النقرس: (بالإنجليزية: Gout) وهو شكل معقد ومؤلم للغاية من التهاب المفاصل، ويمكن أن يؤثر في أي شخص، ويعاني المصابون بالنقرس من نوبات ألم مفاجئة وحادة في المفاصل المتأثرة بالالتهاب، بالإضافة للحرقة والاحمرار، مما يجعل المُصاب به يستيقظ من نومه ويشعر بأنّ يده مشتعلة، وهنالك العديد من الأدوية المُستخدمة في علاج النقرس، مثل؛ مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs).

علاج ألم اليدين

أغلب حالات ألم اليد تختفي بمجرد الحصول على قدر جيد من الراحة، وتناول المسكنات، ولكن لا يتم التعامل مع جميع أوجاع اليد بنفس الطريقة، فيجب معرفة السبب وراء هذا الألم واختيار الطريقة المناسبة للتخفيف منه، ومراجعة الطبيب عند الضرورة، وسيتم ذكر بعض الطرق التي قد تُخفف من الشعور بألم اليد فيما يأتي:

إقرأ أيضا:كيفية التعامل مع مريض جلطة المخ
  • الراحة: أغلب مشكلات اليد تكون ناتجة عن القيام بأنشطة متكررة ومفرطة، ولهذا السبب تُعدّ الراحة وتجنب النشاط الزائد سبباً لتلاشي الألم.
  • الجبائر: في بعض الحالات قد يكون ألم اليد شديداً، وفي هذه الحالة قد لا تكفي الراحة للتخفيف من حدّته، فيكون الحل بوضع جبيرة أو دعامة بسيطة تسمح لليدين بالراحة وتُهدِّئ الالتهاب.
  • الثلج: يُعتبر الثلج وسيلة فعالة في السيطرة على الالتهاب وتخفيف الألم، وذلك عن طريق وضع الثلج على منطقة الألم.
  • الماء الساخن: يُساعد الماء الساخن والتعرض للحرارة على تهدئة وتخفيف ألم اليدين، وذلك عن طريق تعريض اليد بشكل مباشر للماء الدافئ أو لف منشفة رطبة ودافئة حول اليد.
  • الأدوية المضادة للالتهابات: تفيد مضادات الالتهاب اللاستيرويديّة في تخفيف الألم والحدّ من الالتهاب، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل تناول هذه الأدوية فقد تتسبب ببعض الآثار الجانبية.
السابق
تشغيل الماسنجر على الكمبيوتر
التالي
كيفية قفل الماسنجر