الحرية
عندما يتحمّل المرء المسؤولية الكاملة عن حياته يصبح حراً تماماً، فيتمكّن من اتّخاذ القرارات في حياته والقيام بالأمور التي يرغب بها أو عدم القيام بما لا يحبه، وسيتعلّم من أخطائه ويتحمّل عواقب أفعاله، ويشار إلى وجود عدة نتائج إيجابية تندرج تحت تحمّل المسؤولية، وهي:
- الثقة بالنفس واحترام الذات: عندما يصبح الشخص مسؤولاً عن حياته وخياراته يدفعه ذلك لأن يكون واثقاً من نفسه أكثر، وتزيد قدرته على رسم مسار حياته بنفسه وشعوره بامتلاك مصيره؛ وهو شعور رائع يعطي قوة للإنسان.
- التوقّف عن الخوف: بمجرّد اكتساب الشخص المزيد من الثقة تتقلّص الأفكار السلبية لديه، ويتوقف عن الشعور المستمر بالخوف، سواءً كان الأمر خوفاً من الرفض، أم من الفشل، أم من حكم الآخرين عليه.
- التحكّم والسيطرة: يستطيع من يتحمّل مسؤولية حياته وقراراته أن يكون القائد الأول لحياته، ويستطيع التحكّم والسيطرة على الأحداث، واتّخاذ القرارات التي تخصّه دون تدخّل من أحد.
- عدم إلقاء اللوم على الآخرين.
أهمية تحمل المسؤولية في القيادة
يرتبط تحمّل المسؤوليّة بالقيادة بشكل مباشر، والقائد الناجح الذي اعتاد على تحمّل المسؤولية سيعمل على حلّ المشاكل والأمور الشائكة التي يواجهها، وسيستطيع حلّها بدلاً من التذمّر أو لوم الآخرين، حيث يجب أن يكون القائد جديّاً للغاية في أوقات الأزمات والمشاكل في العمل، فكلّما كان الموقف أكثر صعوبة زادت المخاطر والمسؤوليات الملقاة على عاتقه، وهذا يتطلّب أن يتصرّف بطريقة غير قابلة للتفاوض في بعض الأحيان، كما يكون القائد الذي اعتاد على تحمّل المسؤولية مصدراً قوياً للاعتمادية والقوة للشركة التي يعمل بها، والفريق الذي يقوده أيضاً.
إقرأ أيضا:سر علاقة الام بابنهاتحمل المسؤولية يؤدي للنجاح
عندما يكون الشخص مسؤولاً عن نفسه، يكون مدركاً بأن ما يحصل في حياته هو نتيجة قراراته، وبالتالي سيصبح أكثر حذراً وحرصاً عند اتّخاذه أيّ قرار، وسيكون حريصاً على أن تتوافق الأمور التي يفعلها في حياته مع الأهداف التي يطمح لتحقيقها، وسيسعى إلى تلافي العواقب والأمور السلبية التي قد تؤدي للفشل أو إلى التراجع عن النجاح والوصول للأهداف.
إقرأ أيضا:صفات الأم