الكاليفورنيوم أغلى المعادن
تمّ تصنيف عنصر الكاليفورنيوم (بالإنجليزية:californium) على أنّه أكثر المعادن الموجودة على الأرض قيمةً، وذلك حسب القائمة التي نُشرت في (Business Insider) لأغلى المواد الموجودة في العالم؛ حيث احتلّ كاليفورنيوم 252 على وجه التحديد المركز الأول لأغلى المعادن الموجودة، بتكلفة تصل حوالي 27 مليون دولار للغرام الواحد منه، والمركز الثاني لأغلى المواد الموجودة على الإطلاق؛ حيث احتلّت المادّة المضادّة (antimatter) المركز الأول، إضافةً إلى أنّ عنصر الكاليفورنيوم يُشكل أثقل العناصر الموجودة. يتمّ إنتاج الكاليفورنيوم عادةً من خلال العمليّات النّوويّة، كما تظهر الصفة السلبيّة لهذا العنصر في أنّ نصف العمر الافتراضي له قد لا يصل ثلاث سنوات، مما يقلّل الرغبة باستخدامه في الأغراض الاستثماريّة.
اكتشاف الكاليفورنيوم
اكتشف كل من ستانلي طومسون (Stanley G. Thompson)، وكينيث ستريت (Kenneth Street)، وألبرت غيورسو(Albert Ghiorso)، وغلين سيبورغ (Glenn T. Seaborg) الكاليفورنيوم 252 في عام 1950م أثناء العمل في مختبرات جامعة كاليفورنيا، حيث نتج العنصر عن عمليّة تفجير لعنصر الكوريوم (curium) باستخدام أيون الهيليوم، ثمّ فصله كيميائياً عن العناصر الأخرى، وقد تمّت تسمية هذا العنصر نسبةً إلى ولاية كاليفورنيا التي تم اكتشافه فيها، كما أنه يصنّف ضمن مجموعة عناصر الأكتينيدات في الجدول الدوري، ويمتلك عدداً ذرياً 98.
استخدامات الكاليفورنيوم
تأتي أهميّة الكاليفورنيوم 252 من كونه مصدراً فعّالاً للنيوترونات، وبذلك يمكن الاستفادة منه واستخدامه في صناعات بناء آبار النفط؛ إذ يشكّل جزءاً من أجهزة قياس الرطوبة النيوترونيّة المستخدمة في استكشاف طبقات الأرض التي تحتوي على النفط أو الماء، كما أنّه يُستخدم بفعاليّة في عمليّة اكتشاف خامات الذّهب والفضّة من خلال عمليّة التحليل الفوري التي تعتمد على نظام تفعيل النيوترون بالاستفادة من نيوترونات الكاليفورنيوم.، بالإضافة لما سبق فإنّ عنصر الكاليفورنيوم يُستخدم في علاج أنواع معيّنة من أمراض السّرطان التي تكون فيها العلاجات الإشعاعية الأخرى أقل تأثيراً.
إقرأ أيضا:الذهب الخالص