أنواع أكل القطط
يبحث مالكو القطط عمومًا عن طعام صحيّ ومتوازن لقططهم، كما تتعدّد الخيارات المُتاحة بصورة واسعة، إلّا أنّ المالك يجب أن يكون حريصًا على اختيار الأنواع التي تشمل أهم العناصر الغذائية لنموّ قطّته،[١] ومن ذلك ما يأتي:
أطعمة القطط المعلبة
تتميّز الأطعمة المعلّبة باحتوائها على نسب عالية من البروتين، وهذا من النقاط الجيّدة بالنسبة للقطط، إلّا أنّ للطعام المعلّب أنواع يجب معرفتها بالتفصيل:[١]
- معلّبات مهروسة أو معجونة
تعدّ هذه الوجبة سهلة المضغ بسبب شكلها المهروس، كما أنّها أكثر تماسكًا من باقي الخيارات، فهي عبارة عن لحم مفتّت ومضغوط.
- اللحوم المعلّبة مع صلصة اللحم
تتميّز بأنّها من الأنواع الشائعة الغنية بالسعرات الحرارية والمحبّبة للقطط، وتتكوّن من قطع لحم كبيرة نسبيًا موضوعة في صلصة كثيفة.
- اللحوم المعلّبة مع المرق
يتشابه هذا النوع مع النوع السابق بصورة كبيرة، ويكمن الفرق في أنّ المرق أقل كثافةً من الصلصة، كما يتميّز بوجود بعض الأنواع المحتوية على خُضار.
إقرأ أيضا:كيفية تدريب الكلاب
- معلّبات مُفتّتة للقطط
هي وجبة تحتوي على لحم مقطّع لقطع صغيرة جدًا مع مرق أو صلصة كما في النوعين السابقين، كما يحتوي على قطع غذائية أخرى، كالجبن.
- معلّبات مبشورة
تُشبه النوع السابق في صِغر حجم القطع، إلا أنّ قطعها تكون طوليّة كالمعكرونة، ولكنّها قصيرة، وتُحفظ في مرق أو ماء.
- معلّبات شبه رطبة
يُعدّ من الأنواع قليلة الانتشار، وغير محبّب بسبب احتوائه على نسب سكّر ومواد حافظة مرتفعة، وقد يُستخدم أحيانًا للعلاج لا للتغذية.
أطعمة القطط في أكياس
توجد أطعمة القطط المعبّأة في أكياس بصورة كبيرة في الأسواق، ويُمكن الحصول عليها بسهولة، وتتشابه مع الأطعمة المعلّبة في احتوائها على نسب بروتينات عالية، كما أنّ تكلفتها معقولة، إلّا أنّه لا يُنصح بالاعتماد عليها دائمًا كوجبة رئيسة للقطط، ومن أهم أنواعها:[١]
- أكياس الحساء (اليخنة)
يُمكن تمييزها بأنّها أكياس مُجهّزة تحتوي على قطع من اللحوم العادية، أو المقشّرة في صلصة خاصّة مع مزيج من الخضار.
إقرأ أيضا:مكونات علف الأرانب
- أكياس مرق
تُشبه النواع السابق، وتتميّز بأنّها مرق دجاج أو لحوم، ويُنصح بها للقطط التي تُعاني من مشاكل هضميّة، لكن تكمن سلبيّتها في نسب الصوديوم، والمواد الحافظة المرتفعة.
- أكياس المكمّلات الغذائية
تُصنع هذه الأكياس خصيصًا للقطط التي تُعاني من نقص في بعض العناصر الغذائية، ويحتاج هذا النوع إلى استشارة البيطري قبل تقديمه للقطط.
أطعمة القطط النيئة
يُمكن للقطط الاستفادة الأطعمة النيئة والاستماع بها، إلّا أنّ الشرط الأساسي في هذه الأطعمة هو أن تكون طازجة،[١] والمقصود بالطعام النيئ عمومًا هو الطعام الحيواني غير المطبوخ، ويشمل كل من:[٢]
- العظام.
- العضلات.
- لحم الأعضاء.
تتوفّر الأطعمة النيئة الخاصّة بالقطط في الأسواق التجارية، كما يُمكن إعدادها ذاتيًّا في المنازل، شرط الحرص على أن يكون غذاء متوازن حفاظًا على سلامة القطّ صحيًّا، ويُمكن الاستعانة بالأطباء البيطريين للحصول على نظام غذائي إذا لم يكن لدى المالك معرفة كافية، ويُعد الغذاء النيئ من أفضل الأطعمة للقطط لخلوّه من الكربوهيدرات الضارّة بالقطط، ولكونه عالي الرطوبة.[٢]
إقرأ أيضا:كم عدد أسنان الجمليخشى البعض من تسمّم السالمونيلا الذي يُحق الضرر بكل من القط ومالكه، ويقول أصحاب هذا الرأي بأنّ الأطعمة النيئة ليست آمنة للقطط إطلاقًا،[٣] رغم محاكاتها لطريقة غذاء القطط البرّية، كما يُعتقد بأنّ طهي الطعام قد يُفقده العديد من العناصر المهمّة، ومن فوائد وإيجابيات هذا النوع من الغذاء ما يأتي:[٢]
- الحفاظ على رشاقة القطط.
- الحفاظ على لمعان شعر القطّ.
- الحفاظ على نظافة الأسنان.
- الحفاظ على صحّة جسم القط العامّة.
أطعمة القطط المطبوخة بشكل خفيف
تتراوح خصائص الأطعمة المطبوخة بشكل خفيف بين الأطعمة النيئة والأطعمة المعلّبة، فتكون نسبة البروتينات فيها عالية، إضافةً إلى سهولة هضمها في المعدة، وتنقسم هذه الأطعمة إلى نوعين أساسيين، هما:[١]
- أطعمة مسلوقة
يؤدي السّلق إلى إفقاد الطعام نكهته قليلًا، فضلًا عن دوره في خفض القيمة الغذائية للطعام بنسبة قليلة، ويُعد هذا النوع من الأنواع قليلة الانتشار وصعبة التحصيل في الأسواق التجارية، ومن أبرز سلبياته ارتفاع نسبة الصوديوم فيه.
- أطعمة مطبوخة على البخار
يعدّ هذا النوع أكثر تكلفةً من الأطعمة المسلوقة، والمعلّبة، وحتى الأطعمة النيئة، كما أنّ الطبخ على البخار لا يُفقد الطعام مذاقه، إلا أنّ بعض القطط قد لا ترغبه رغم فوائده للقطط السمينة تحديدًا، بسبب انخفاض سعراته الحرارية.
أطعمة القطط الجافة
لا يُنصح باعتماد القطط على الأطعمة الجافة بسبب قلّة احتوائها على العناصر الغذائية المهمّة لصحّتهم وسلامتهم، ومع ذلك فإن هذه الأطعمة منتشرة بكثرة وبأنواع ونكهات متعدّدة، لكنه لا يتكوّن من مواد طبيعية.[١]
فهو عبارة عن مُنكِّهات ولحوم مصنّعة ومنتجات غير حيوانية المصدر لا تُعود على القط بأيّ فائدة، وبالإضافة إلى ذلك فهي أطعمة قليلة البروتين، ومرتفعة الكربوهيدرات والسكريّات، فضلًا عن السعرات الحرارية.[١]
يجب الانتباه بحرص إلى مكوّنات الأطعمة المقدّمة للقطط، والتأكّد من عدم احتوائها على كمّيات كبيرة من الكربوهيدرات، وذلك لما قد تسبّبه الأطعمة الجافة للقطط من مشاكل صحّية ناتجة من نسب الكربوهيدرات العالية، ومن ذلك ما يأتي:[٤]
- مشاكل في المسالك البولية.
- السمنة.
- مرض السكّريّ.
أطعمة يجب تجنبها للقطط
يجب على مقتني القطط معرفة الأطعمة التي يكون ضررها أكبر من نفعها بالنسبة لهذا الحيوان الأليف، كما أنّ بعض الأطعمة قد تكون سامّة أيضًا، لذا لا بدّ من التنويه إليها وتجنّبها:[٥]
الأطعمة السامة
تتسبّب بعض الأطعمة في تسميم القطّ، وقد يكون الأمر خطيرًا جدًا ويتطلّب نقله إلى عيادة الطوارئ للطبيب البيطري، ومن ذلك ما يأتي:[٥]
الثوم والبصل
يحتوي الثوم والبصل على معدن الكبريتيدات، وتناول القطط لهذه الأطعمة بغض النظر عن شكلها سواء كانت بودرة، نيئة، أو مجفّفة يؤدي إلى امتصاص الكبريت في مجرى الدم، ممّا يُتلف خلايا الدم الحمراء.[٥]
وقد يؤثر ذلك على القطّ ويُسبب بعض الأمراض للقطط، إذ قد يتسبّب في فقر الدم، إضافةً إلى أمراض الكلى، ويبدأ تأثير البصل والثوم خلال 12 ساعة غالبًا، وتكون الأعراض الأوليّة لتسمّم القطط بالبصل والثوم كما يأتي:[٥]
- القيء.
- الإسهال.
- فقدان الشهية.
- الخمول.
- الاكتئاب.
سكر الزيليتول
يمكن تعريف سكّر الزيليتول عمومًا بأنّه من بدائل السّكّر المستخدمة من قبل البشر للحد من السعرات الحرارية المرتفعة في السكّر العادي،[٦] يؤدي تناول هذا السكّر إلى التسمم بالنسبة للقطط.[٥]
فهو من المواد التي تتسبّب في اضطراب عمل البنكرياس، وزيادة معدّلات إفراز هرمون الإنسولين، ممّا يُقلل من نسب السكّر في الدّم، ويؤدي ذلك على المدى البعيد إلى الفشل الكلويّ، ومن أعراض التسمّم الأولية ما يأتي:[٥]
- القيء.
- الخمول.
- فقدان السيطرة على العضلات.
يوجد سكّر الزيليتول عادةً في المنزل في كل مّما يأتي:[٧]
- المخبوزات.
- الحلوى.
- العلكة.
- معجون الأسنان.
- غسول الفمّ.
الشوكولاتة
تحتوي الشوكولاتة على كل من: الكافيين، والثيوبرومين، وتتفاوت كمّياتها تبعًا لكمية الكاكاو التي تحتويها، لذا تُعد الشوكولاتة الداكنة من أخطر الأنواع بالنسبة للقطط،[٨] وقد تؤدي الشوكولاتة إلى وفاة القطّ،[٥] وتبدأ أعراض التسمّم بالظهور بعد مضي 6-12 ساعة على تناول القطّ للشوكولاتة، ومن هذه الأعراض ما يأتي:[٨]
- القيء.
- الإسهال.
- فقدان الشهية.
- زيادة العطش والتبوّل.
- الغيبوبة.
- الرعاش.
- تسارع نبضات القلب.
- اللّهاث.
كبسولات وحبوب القهوة ومشروبات الطاقة التي تحتوي على الكافيين
يعدّ الكافيين بجميع أنواعه وأشكاله ضارًّا بالنسبة للقطط، كما أنّه قد يكون قاتلًا أحيانًا عند إهمال علاجه، كما أنّ خطره يكمن في مذاقه المرّ الذي قد يكون الأفضل بالنسبة للقطط ممّا يدفعها لأكله، وقد يتسبّب تناول الكافيين في إلحاق الضرر بكل ممّا يأتي:[٥]
تتفاوت درجة سُمّية الكافيين تبعًا لنسبة تناوله، وقد تختلف كذلك تبعًا لحالة القطّ الصحّية وحجمه، وعمومًا يجب المسارعة في التواصل مع الطبيب البيطري للنظر في المشكلة، ومحاولة حلّها بالسرعة الممكنة، لمنع تفاقم الأضرار، قد يكون الحل بإجبار القطّ على التقيّؤ للتخلّص من السم.[٩]
المشروبات الكحولية
يُمنع من تقديم الكحول لأي نوع من الحيوانات الأليفة، إلّا أنّ القطط قد تكون أكثر تأثرًا من غيرها بسمّية الكحول نظرًا لصغر حجمها،[٥] لذا يجب المسارعة في التواصل مع الطبيب البيطري لمنع تفاقم الخطر.[١٠]
كما يُمنع من تقديم الكحول من خلال أي نوع من أنواع الطعام كالمخبوزات مثلًا، إذ قد يؤدي تناول الكحول إلى وفاة القط، ومن أعراض تناول الكحول الأولية بالنسبة للقطط ما يأتي:[٥]
- القيء.
- الإسهال.
- الاكتئاب.
- الرعاش.
- ضيق النفس.
- الغيبوبة.
العنب والزبيب والكشمش
يُعدّ العنب من الأطعمة الخطيرة بالنسبة للقطط، بسبب وجود مركّب غير معروف يتسبّب في حدوث الفشل الكلوي، ومن الأعراض الأولية التي تظهر على القطط بعد تناول العنب أو الزبيب والمشمش هي فرط الحركة والتقيؤ، كما يجب المسارعة في أخذ القطّ إلى الطبيب البيطري عند تناوله لهذه الأطعمة السامّة.[٥]
الطعام الفاسد
ينتج عن تعفّن الطعام سمومًا فطرية ضارّة بالنسبة للقطط، كما أنها قد تؤدي إلى وفاة القط في حالات إهمال العلاج المبكّر، ومن الأطعمة التي يسبب تعفّنها ضررًا كبيرًا عند تناول القطّ لها ما يأتي:[٥]
- الجبن الأزرق.
- الفاكهة المتعفّنة.
- الخبز المتحلّل.
الأطعمة غير الصحية
يُمكن القول بأنّ الأطعمة غير الصحّية هي الأطعمة التي يُمكن تقديمها للقط مع الانتباه إلى كمّياتها، ومن ذلك ما يأتي:[٥]
مشتقات الحليب
يعد الحليب من الأطعمة غير الصحية للقطط على العكس تمامًا من الصورة الراسخة في أذهان الكُثر، ويعود ذلك إلى افتقار القطط عمومًا إلى إنزيم اللاكتيز المسؤول عن تفكيك اللاكتوز الموجود في الحليب ومشتقّاته، وتراكم اللاكتوز قد يؤدي إلى الإسهال، والاضطرابات في المعدة لدى القطط بسبب حبّها لهذا النوع من الأطعمة، والإقبال عليها بشراهة.[٥]
اللحم النيء والسمك والبيض
يؤدي تناول الأطعمة النيئة إلى إلحاق العديد من الأضرار للقطط، فاللحوم النيئة أو السمك والبيض النيئ يتسبّب في ظهور بكتيريا القولون الإشريكية، إضافة إلى تسمّم السالمونيلا، كما أنّ تناول البيض يرفع من إنزيم الأفيدين عند القطط وهو إنزيم يمنع امتصاص البيوتين، أمّا السمك النيئ فيرفع من إنزيم الثيامين المدمّر لفيتامين ب، على المدى البعيد قد تظهر الأضرار كما يأتي:[٥]
- الإضرار بشعر القطط.
- الإضرار بجلد القطط.
- التشنّجات.
- الغيبوبة.
الكبد
تكمن مشكلة الإفراط في تناول الكبد بالنسبة للقطط في احتوائه على نسب عالية من فيتامين أ، الذي يؤدي تخزينه بكثرة في جسم القطط إلى مشاكل صحّية تؤثر على العظام والعمود الفقري، فقد يتسبّب في تشوّه عظام القطط وحتى اندماج عظام العمود الفقري لها أحيانًا.[٥]
وقد يكون الكبد قاتلًا أحيانًا، لذا يُنصح بتقديم كميات كبد مدروسة للقطط عمومًا، للاستفادة من الفيتامينات الموجودة فيها باعتدال.[١١]
التونا
تعدّ التونا من الأطعمة التي تتسبّب في سوء التغذية بالنسبة للقطط إذا اعتمدت عليها بصورة دائمة، وذلك رغم حبّ القطط الشديد لهذا النوع من الغذاء، فالتونا لا تحتوي على العناصر الغذائيّة التي يحتاجها جسم القطّ للنمو سليمًا ومعافىً، كما أنّها تحتوي على نسب من الزئبق قد تؤدي إلى تسمّمه.[٥]
المكسرات
تحتوي المكسرات على اختلاف أنواعها على نسب عالية من الدهون والزيوت، وقد يؤدي تناول القطط لهذا النوع من الأطعمة بكثرة إلى الإسهال والقيء،[٥] وذلك بسبب صعوبة معالجتها في الجهاز الهضمي،[٧] كما أنّ كثرتها قد تتسبّب في التهاب البنكرياس مع الوقت.[٥]
العظام
تأكل القطط البريّة عادةً غيرها من الحيوانات الصغيرة، كالفئران والطيور، وتبتلعها كاملةً مع عظامها دون أن يتسبّب ذلك بأي أذىً يُذكر، إلّا أنّ تقديم العظام الصغيرة النيئة، أو العظام المطبوخة قد يكون ضارًا أحيانًا بسبب ليونتها وسهولة تفتّتها، ممّا يؤدي إلى تراكمها في أجزاء من الجهاز الهضمي، وانسداده أحيانًا فتختنق القطط جرّاء ذلك.[٥]