تمر البرني
تمر البرني هو نوع من أنواع التّمور التي تتصّف بالجودة، شكله مدوّر، ولونّه أحمر مشرّب بالصفرة. ويُزرع نخيل البرني في مناطق كثيرة من السّعوديّة، والوطن العربي، ويُعرف التّمر الذي تنتجه أشجار نخيل البرني في مدينه العلا التّابعه لمنطقة المدينة المنورة على المستوى الإقليمي والإسلامي باسم برني المدينة، ويُستخدم في إنتاج معجون التّمر، والتّمور المكبوسة. ويُستخدم التّمر البرني قليل القشرة في تصنيع التّمور المحشوة بالمكسرات.
ورد ذكر تمر البرني في كتاب موضوعات ابن الجوزي في حديث لا يصح عن رسول الله عليه الصلاة والسّلام، أما نص الحديث فهو: (قدِم على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وفدُ البحرَيْن فأهدَوْا إليه جُلَّةً من تمرٍ فقال: ما تُسمُّون هذا؟ قالوا: هو البَرْنيُّ. قال: أتاني جبريلُ فيه آنفا فقال لي: يا محمَّدُ كُلِ البَرْنيُ ومُرْ أمَّتَك بأكلِه، فإنَّ فيه سبعَ خِصالٍ: يهضِمُ الطَّعامَ، ويُنشِّطُ الإنسانَ، ويُحيلُ الشَّيطانَ، ويُقرِّبُ من الرَّحمنِ، ويزيدُ ماءَ الظَّهرِ، ويُذهِبُ النِّسيانَ، ويُطيِّبُ النَّفَسَ، وخيرُ تمورِكم البَرْنيُّ). كما ورد ذكر تمر البرني في حديث آخر طويل رواه بعض من وفد عبد القيس، وقد ورد فيه أنّ الرّسول -عليه الصّلاة والسّلام- أشار إلى صرة فيها تمر فقال: (تسمون هذا البرنيَّ؟ قلنا: نعم، فقال النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أمَا إنَّه من خيرِ تَمرِكم وأنفَعِه لكم، قال: فرجَعْنا من وِفادَتِنا تلك فأكثَرْنا الغَرْزَ منه، وعظُمَت رغبَتُنا فيه، حتى صار أعظَمَ نَخلِنا وتَمرِنا البرنيُّ).
إقرأ أيضا:كيفية زراعة اللوبياالتّمر
يُعد التّمر واحداََ من أنواع الفاكهة حلوة الطّعم والمفيدة للجسم في الوقت ذاته، ينمو التّمر على أشجار نخيل التّمر التي عرفها سكان الشّرق الأوسط ووادي السّند منذ آلاف السّنين، ومنه انتقلت إلى أجزاء مختلفة من العالم مثل جنوب شرق آسيا، وشمال إفريقيا، وإسبانيا، وإيطاليا، والمكسيك، ثم إلى الولايات المتحدة الأمريكيّة خلال القرن الثّامن عشر. ويوجد الكثير من أصناف وأنواع التّمور في العالم، والتي تختلف في قوامها، فمنها التّمر الليّن، وشبه الليّن، والصّلب.
الأصناف
فيما يأتي بعض مناطق إنتاج التّمور في العالم، والأصناف التي تشتهر بها:
- العراق: تشتهر بتمر الحلاوي، والخضراوي، والسّمعران، والزّهدي.
- المملكة العربيّة السّعوديّة: تشتهر بتمر الإخلاص، والغرة، والخنيزي، والرّزيز، والشّبيبي، والشّيشي، والعنبرة، والشّلبي ، والحلوة، والعجوة، ونبوت سيف، والخضري، والمكتومي، والصّفري، والبرني.
- تونس، والجزائر، والمغرب: تشتهر بتمر دقلة نور، ودقلة بيضة، والفطيمي، والمجهول، وكنتة، وعجوا.
- مصر: تشتهر بتمر الأمهات، والعمري، والسّماني أو رشيدي، والزّغلول، والصّعيدي، والحياني.
- إيران: تشتهر بتمر سعمران، والخضراوي، والزّهدي، والشّاهاني، والمزافتي، وكيكاب.
- ليبيا: تشتهر بتمر البكراري، والتّسفرت، والخضراوي، والصّعيدي، والإبل، ومكركب، والصّدع.
- السّودان: تشتهر بتمر البركاوي، والجونديلا، وبنتمودة.
- الولايات المتحدة الأمريكية: تشتهر بتمر دقلة النّور، والحلاوي، والبرحي، والدّيري، والخضراوي، ومجهول، والثّوري، وزهدي.
الفوائد
للتمر فوائد كثيرة من أهمها:
إقرأ أيضا:كيفية زراعة أشجار الزيتون- يحسّن صحة الجهاز الهضمي، وذلك لأنّه يزوّد الجسم بنسبة عالية من الألياف التي تعزّز حركة الأمعاء وتقي من الإمساك.
- يحتوي على ألياف تُبطئ الهضم، وتمنع ارتفاع نسبة السّكر في الدّم بعد تناوله مباشرة، وهناك مزاعم تحتاج لمزيد من الدّراسة لتأكيدها أن تناوّل التّمر قد يساعد في السّيطرة على نسبة السّكر في الدّم، وفي إدارة مرض السّكري لدى المصابين به.
- يقي من الأمراض النّاتجة عن الجذور الحرة، وهي جزيئات غير مستقرة قد تسبب تفاعلات ضارة في الجسم، وذلك لاحتوائه على الكثير من مضادات الأكسدة، مثل:
- الفلافونيدات: مضادات أكسدة قد تقلل من خطر الإصابة بمرض السّكري، ومرض الزّهايمر، وبعض أنواع السّرطان.
- الكاروتينويدات: قد تقلل من خطر الإصابة ببعض الأمراض التي تصيب العين، مثل الضّمور البقعي، وتعزز صحة القلب.
- حمض الفينول: مضاد للالتهابات، قد يساعد على تقليل خطر الإصابة بالسّرطان وأمراض القلب.
- تشير بعض الدّراسات التي لاتزال بحاجة للمزيد من البحث لتأكيدها أنّ تناول التّمر قد يكون له دور في تحسين وظائف الدّماغ وذلك لأنّه:
- يقلل من مادة إنترلوكين 6 في الدّماغ، وهي مادة يرتبط وجودها بنسبة مرتفعة بزيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض العصبيّة مثل مرض الزّهايمر
- وفقاََ لدراسة أجريت على الحيوانات يحد التّمر من تراكم لويحات بيتا اميلويد في الدّماغ، وهي لويحات تمنع التّواصل بين خلايا الّدماغ، ويمكن أن تؤدي في النّهاية إلى موت خلايا الدّماغ والإصابة بمرض الزّهايمر.
- تشير دراسات أُجريت على مجموعة من الحوامل أنّ تناوّل التّمر في الأسابيع الأخيرة من الحمل قد يعزّز توسُّع عنق الرّحم ويقلّل من الوقت الذي تستغرقه الولادة، ويقلل كذلك من احتمال الاستعانة بالطّلق الصّناعي، ويُمكن تفسير ذلك باحتواء التّمر على مركبات لها تأثير مشابه لتأثير هرمون الأوكسيتوسين الذي يسبب انقباض الرّحم أثناء الولادة.
- يقلل من الحاجة لاستعمال السّكر الأبيض؛ إذ يُعد التّمر الغني بسكر الفاكهة (الفركتوز) بديلاََ صحيّا للسكر الأبيض لاحتوائه على مضادات الأكسدة، والألياف، لذلك يمكن استبدال المقدار المطلوب في الوصفة من السّكر الأبيض بكمية مماثلة من معجون التّمر.
- يحسّن صحة العظام، يُعتقد أنّ تناول التّمر قد يساعد في الوقاية من أمراض العظام مثل مرض هشاشة العظام، وذلك لاحتوائه على الكثير من المعادن، بما في ذلك الفوسفور، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم.
القيمة الغذائيّة
يبيّن الجدول الآتي التّركيب الغذائي لكل 100غرام من التمر:
إقرأ أيضا:كيفية زراعة اليقطينالعنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
الطّاقة | 277 سعرة حرارية |
الكربوهيدرات | 75غم |
الألياف | 7 غم |
البروتين | 2 غم |
البوتاسيوم | 20% من الكمية اليوميّة المرجعيّة (RDI) |
المغنيسيوم | 14% من الكمية اليوميّة المرجعيّة (RDI) |
النّحاس | 18% من الكمية اليوميّة المرجعيّة (RDI) |
المنغنيز | 15% من الكمية اليوميّة المرجعيّة (RDI) |
الحديد | 5% من الكمية اليوميّة المرجعيّة (RDI) |
فيتامين B6 | 12% من الكمية اليوميّة المرجعيّة (RDI) |