رصاص الدمدم
رصاصة الدمدم (بالإنجليزية: dumdum bullet) هي رصاصة مجوّفة من مقدمتها تقوم بالتوسع والانتشار عند اصطدامها بجسم ما، كما أنها تنفجر أو تتسطح بسهولة عند اصطدامها في جسم الإنسان مما يُسبب جراحاً شديدة، مثل نوع الرصاصات ذات الغلاف الصلب الذي لا يغطي الرصاصة بأكملها، أو الرصاصات محززة الغلاف.
سبب تسمية رصاص الدمدم
سُميت رصاصة الدمدم بهذا الاسم نسبةً لمنطقة قريبة من كلكتا (بالإنجليزية:Calcutta)، وهو المكان الذي تم صنعها فيه لأول مرّة، وتشبه رصاصة الدمدم على وجه التحديد رصاصة لي-إنفيلد (Lee–Enfield)، إلاّ أنّ غلاف الكوبرو-النيكل في رصاصة الدمدم لا يغطيها بالكامل، حيث ينتهي الغلاف بالقرب من جانب الرصاصة، مما يترك مركز الرصاصة مكشوفاً، كما أنّ الأنواع الأخرى من القذائف التي تشبه هذه الرصاصة، والتي تكون ذات رأس أجوف تتفكّك بسهولة كبيرة عندما تصطدم بالأنسجة، وفي معظم الحالات تتفكك عندما تصطدم بالعظام بسرعة مرتفعة إلى حد ما، ومما لا شك فيه أنّها وغيرها من الأنواع التي تشببهها تنتج إصابات شديدة.
آلية عمل رصاص الدمدم
حين تصطدم الرصاصة بالجسم فإنّ أجزاء من الرصاصة سواء من مركزها أو من رأسها المدبب يتبعثر على نطاق واسع خلال جزء الجسم الذي اصطدمت به، وتستقرّ فيه مما يؤدّي إلى حدوث مضاعفات خطيرة في وقت لاحق؛ إذ يُمكن أن تتسبب في تمزق عضو مهم في الجسم بسبب أجزاء الرصاصة، وذلك لأنّ كمية كبيرة من الطاقة التي تمتلكها الرصاصة، وهي الطاقة التي يرجع إليها السبب في قوتها المدّمرة تؤدي إلى التشوه أو التمزّق في جزء الجسم الذي ترتطم به، كما أنّ الرصاصة تصيب العظام وتؤدي إلى تفتتها، مما يؤدي إلى حدوث جروح في الأجزاء الحساسة.
إقرأ أيضا:الويندوز الملكيحظر استخدام رصاصة الدمدم
حظر إعلان لاهاي (بالإنجليزية: The Hague Declaration) استخدام رصاصات دمدم في عام 1899م، لأنها تتسع أو تنفجر بسهولة في جسم الإنسان، وقد منع إعلان لاهاي استخدام هذه الرصاصات واصفاً إياها بأنها تسبب معاناة “لا لزوم لها”، أو “لا مبرر لها”، حيث بررّ مؤيّدوا هذا الإعلان ذلك بأن تأثير رصاصة البندقيّة العادية كافٍ لوقف حركة الشخص المقابل، واستخدام الرصاص الدمدم التي ينتج عنها جرحاً أبلغ يعتبر أمراً غير مبرر.
كما تعتبر بندقية هذه الرصاصة ذات سرعة أقل من حوالي 800 متر / ثانية، وتكون البندقيّة ذات شكل تقليدي، وتقوم بنقل ما نسبته حوالي 20 في المائة من طاقتها الحركية عند اختراقها للأنسجة البشرية، ويمكن أن يزيد مقدار الطاقة المنقولة إذا تم توفير قذيفة مع رأس ليّن، والتي تؤدي إلى تشويه الجسم بشكل أكبر، وبهذه الطريقة، تستطيع البندقية نقل ما يصل إلى 80 في المائة من طاقة الرصاصة إلى الجسم، وهذه من أبرز خصائص رصاصة الدمدم.
إقرأ أيضا:الأقمار الصناعيةإنّ الدول لم تلتزم بهذا الحظر، ومنها فرنسا عام 1899م، وألمانيا عام 1905م عندما استخدمتا الرصاص ذا الرأس المدبب، وقد تبعت روسيا حذوهما في عام 1908م، ثم بريطانيا في وقت لاحق في عام 1911م.