حدود مصر
تعتبر مصر والتي تُعرف رسميّاً باسم جمهورية مصر العربية واحدةً من الدول العربية التي تقع في الشمال الشرقي لقارة إفريقيا، حيث يحدّها من الجهة الشمالية البحر الأبيض المتوسط، ومن الجهة الشرقيّة البحر الأحمر، أمّا من الجهة الجنوبية فتحدّها السودان، ومن الجهة الغربية تحدّها الجمهورية الليبية، كما تحدّها من الجهة الشمال شرقيّة دولة فلسطين. وتتبع معظم مساحة مصر لأفريقيا، إلّا أنّ شبه جزيرة سيناء في الجزء الشرقي منها تتبع لقارة آسيا.
يقع خليج السويس شرق مصر ويربط البحر الأبيض المتوسط بقناة السويس، وبينما تمتد صحراء شاسعة غرب نهر النيل تتميّز بقلّة عدد سكّانها ووجود بعض الواحات التي تتمّ فيها الزراعة بتقنيات مستدامة، ومن هذه الواحات: البحرية، والداخلة، والخارجة، والفرافرة، وسيوة، أمّا جنوب مصر فتمتد بحيرة ناصر على مساحة 6000 كم2 حيث تُمثّل أكبر خزان ماء صناعي في العالم، إذ يتمّ جمع مياه النيل فيها من خلال سد أسوان العالي.
طول حدود مصر
يبلغ طول السواحل المصرية على البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط 2450 كم، وتمتد حدودها البرية على مسافة 2612 كم، حيث تحدّ مصر ثلاث دول كالآتي: فلسطين من الشمال الشرقي بطول 221 كم، وليبيا من الغرب على امتداد 1115 كم، والسودان من الجنوب على طول 1276 كم، ويُشار إلى أنّ مصر تمتلك حدوداً بخطوط مستقيمة لا تتخلّلها تضاريس جغرافية مميزة، أطولها مع السودان التي تحدّدت وفقاً للمعاهدة البريطانية المصرية عام 1899م، كما تحدّد طول حدودها مع ليبيا وفق اتفاقية مع إيطاليا عام 1925م.
إقرأ أيضا:اين تقع دبيحدود مصر القديمة
ساهم نهر النيل في ازدهار حضارات على ضفّتيه، كما أنّ الصحارى الممتدة على جانبيه ساعدت على عزل هذه الحضارات جغرافياً وحمايتها من أيّ غزو خارجي، ولم يكن هناك مفهوماً ثابتاً للحدود في مصر القديمة على مرّ العصور التاريخية، فقد كان مفهوم ترسيم الحدود يتضمّن اعتبارت جغرافية، وسياسية، ودينية، وإدارية، كما أنّ الحدود نفسها تغيّرت عبر الحقب التاريخية فلم يكن هناك أيّ معالم تُميّزها في الأراضي المعزولة الشاسعة البعيدة عن نهر النيل، فقد تنوّعت حدود مصر القديمة كالآتي:
- الحدود الطبيعية: وهي حدود جغرافية ثابتة كانت تتحدّد بوادي النيل جنوباً إلى شلالات النيل وشمالاً إلى الصحارى التي تُحيط بدلتا النيل.
- الحدود الإدارية: وهي الحدود التي كانت تفصل المقاطعات المصرية، حيث كانت مطابقةً للحدود الطبيعية في عصر الأُسر الحاكمة، وامتدت في العصر اليوناني-الروماني بسبب تأسيس مقاطعات جديدة خارج نطاق المقاطعات السابقة.
- الحدود السياسية: وهي حدود كانت تتغيّر باستمرار حسب الصراعات السياسية، واعتُبرت حراسة هذه الحدود من المهام الرئيسية للفراعنة.
- الحدود العرقية: لم تكن هذه الحدود واضحة تماماً إذ إنّها كانت تخضع للاختلافات الدينية واللغوية والثقافية للسكان.