أسباب التلوث
يُعرّف التلوث (بالإنجليزيّة: Pollution) أو التلوث البيئي (بالإنجليزيّة: Environmental Pollution) على أنّه إضافة أيّة مادة سواء أكانت في الحالة الصلبة أو الغازية أو السائلة، أو إضافة أحد أشكال الطاقة المختلفة؛ كالحرارة أو الطاقة الإشعاعية إلى البيئة بصورةٍ أسرع ممّا تستطيع البيئة التحكّم بها بتشتيتها أو تحليلها أو تخزينها بصورةٍ غير ضارّة، ويُعتبر كلٍّ من تلوث الماء وتلوث الهواء وتلوث التربة الأنواع الرئيسية للتلوث المُصنّف حسب البيئة.
ارتبط التلوّث بالأنشطة البشرية ارتباطاً وثيقاً، وذلك منذ بداية تجمّع الناس معاً لفتراتٍ طويلةٍ، إلّا أنّ التلوث لم يُشكّل مشكلةً خطيرةً ذلك الوقت؛ وذلك بسبب وجود مساحاتٍ غير ملوثة كافيةٍ لانتقال جميع الأفراد إليها، لكن مع زيادة عدد التجمّعات وإقامة مدن تضم أعداداً كبيرةً من الناس، بدأ التلوث يتحوّل إلى مشكلة استمرّت إلى الوقت الحالي، وبالرغم من أنّ التلوث البيئي يُشير إلى مصادر صناعية تعود في سببها إلى الأنشطة البشرية، إلّا أنّه قد ينتج بفعل مصادر طبيعية؛ كالبراكين النشطة وحرائق الغابات.
أسباب تلوث الماء
ملوّثات الماء
من أهم أنواع ملوثات الماء ما يأتي:
- الملوثات غير العضوية: ومن أهم الأمثلة عليها ما يأتي:
- الرصاص الذي يُعدّ أحد مكوّنات البنزين.
- الفوسفور والنيتروجين المتواجدان في البحيرات الكبرى.
- النويدات المشعة (بالإنجليزية: Radionuclides).
- الفوسفات والنترات: غالباً تكون إحدى المشاكل الناتجة عن الصرف الصحي.
- الفوسفات: تُعدّ المنظفات الفوسفاتية من الأمثلة عليها.
- النترات: غالباً تنتج عن الصرف الصحي والأسمدة.
- الملوثات العضوية: تُقسم الملوثات العضوية إلى عدّة فئات من المُركّبات وهي كالآتي:
- المبيدات الحشرية، وهي تشمل ما يأتي:
- الهيدروكربونات المكلورة (بالإنجليزية: Chlorinated hydrocarbons)، مثل: DDT، وسباعي الكلور (C10H5Cl7).
- الفوسفات العضوي (بالإنجليزية: Organophosphates)، مثل: المالاثيون (C10H19O6PS2)، وميثيل الباراتيون (C8H10NO5PS).
- الكاربامات (بالإنجليزية: Carbamates)، مثل: الكرباريل (C12H11NO2)، والمانيب ((C4H6MnN2S4)n)، والألديكارب (C7H14N2O2S).
- مركبات البيرويثرويد (بالإنجليزية: Pyrethroids)، مثل: البيميثرين (بالإنجليزية: Pemethrin)، والديكامثرين (بالإنجليزية: Decamethrin).
- مبيدات الأعشاب، وهي تشمل ما يأتي:
- الإتريازينات (بالإنجليزية: Triazines): تُساعد في إتمام عملية البناء الضوئي مثل: الأترازين (C8H14ClN5)، والباراكوات (C12H14Cl2N2).
- السايستمك (بالإنجليزية: Systemic): وهي مسؤولة عن هرمونات النمو، مثل: مركبات الفينوكسي (C6H5O)، والغليفوسيت (C3H8NO5P).
- مُعقّمات التربة المسؤولة عن قتل الكائنات الحية الدقيقة، مثل: التريفلورانين (C13H16F3N3O4)، والدالابون (C3H4Cl2O2).
- مواد الاستخدام المنزلي والصناعي المشترك.
- المواد المخصّصة للاستخدام الصناعي.
- المبيدات الحشرية، وهي تشمل ما يأتي:
- الملوثات البيولوجية.
- المواد الكيميائية: يتمّ إنتاج 700 – 800 مادة كيميائية جديدة سنويّاً، ويتمّ التخلّص من العديد من النفايات الصناعية التي تُعتبر مواد مسرطنة في المياه الجوفية، ومن تلك الملوثات والنفايات الصناعية ما يأتي:
- مخلّفات البنزين.
- كلوريد الفينيل (C2H3Cl).
- ثنائي الفنيل متعدد الكلورة (بالإنجليزية: Polychlorinated biphenyls).
- المنتجات الثانوية الناتجة من البلاستيك.
- صناعات زيوت التشحيم، والمطاط، والورق.
إقرأ أيضا:أدوات ترشيد استهلاك الماء
مصادر تلوث الماء
يُمكن تصنيف مصادر تلوث الماء إلى مجموعتين رئيسيتين، وهما كالآتي:
- مصادر ثابتة: (بالإنجليزية: Point Sources) يُمكن تحديدها ومراقبتها والتحكّم بها بسهولة، ومنها ما يأتي:
- المصانع.
- آبار النفط.
- مناجم الفحم تحت الأرض.
- أنظمة الصرف الصحي.
- محطات توليد الطاقة.
- مصادر غير ثابتة: (بالإنجليزية: Non-point Sources) يصعب تحديدها والسيطرة عليها، وهي تشمل مجموعةً كبيرةً من المصادر ومنها ما يأتي:
- ترسُّب ملوثات الهواء على الأرض بفعل الأمطار.
- جريان الأسمدة مع الماء من الأراضي الزراعية إلى المسطحات المائية.
- نقل الملوثات الموجودة على اليابسة من خلال حركة مياه الأمطار والثلوج نحو المسطحات المائية وتلويثها.
أسباب تلوث الهواء
ملوثات الهواء
يشتمل الهواء على العديد من الملوثات التي تضرّ بالنباتات والحيوانات والبشر، وتنشأ تلك الملوثات بفعل مصادر بشرية ومصادر طبيعية، وتُعرّف ملوثات الهواء (بالإنجليزية: Air pollutants) على أنّها المواد التي لا تتواجد طبيعياً في الهواء، أو المواد التي تتواجد في الهواء بتراكيز أكبر من المعتاد، ويُمكن تصنيف ملوثات الهواء إلى ما يأتي:
- الملوثات الأولية: (بالإنجليزية: Primary Pollutants)، هي المواد الناتجة عن حدوث عملية ما مباشرةً، ومن أبرز الملوثات الأولية ما يأتي:
- غاز ثاني أكسيد الكبريت (SO2) الناتج عن المصانع.
- الرماد الناتج عن الثوران البركاني.
- أول أكسيد الكربون (CO) الناتج عن عوادم السيارات.
- أكاسيد النيتروجين التي تشمل: ثاني أكسيد النيتروجين (NO2)، وأكسيد النيتريك (NO).
- الرصاص المُضاف إلى البنزين.
- المُركّبات العضوية المتطايرة (VOCs) مثل الغازات الناتجة من الغازولين المُتبخّر.
- الجسيمات الدقيقة (PM)، وهي عبارة عن جسيمات صغيرة مُعلّقة في الهواء.
- ثاني أكسيد الكبريت (SO2) الناتج عن احتراق الفحم.
- الملوثات الثانوية: (بالإنجليزية: Secondary Pollutants)، هي المواد الناتجة عن تفاعل المواد الأولية، أو بسبب اتحاد الملوثات الأولية مع مواد كيميائية أخرى في الغلاف الجوي، ومن أهم الملوثات الثانوية ما يأتي:
- حمض الكبريتيك (H2SO2) الناتج عن ثاني أكسيد الكبريت (SO2).
- حمض النيتريك (HNO3) الناتج عن أكاسيد النيتروجين.
- غاز الأوزون (O3) الذي ينتج بسبب التفاعلات الكيميائية التي تتمّ بين ثاني أكسيد النيتروجين (NO2) والمُركّبات العضوية المتطايرة في الجو وضوء الشمس، وهو سبب تكوين الضباب الدخاني الكيميائي الضوئي (بالإنجليزية: photochemical smog).
- ملاحظة: يوجد بعض الأنواع من الملوثات التي تكون ملوثات أولية وملوثات ثانوية في نفس الوقت، فهي قد تتشكّل مباشرةً بعد حدوث عملية ما، وقد تتكوّن من تفاعل ملوثات أولية.
مصادر تلوث الهواء
يُمكن تقسيم مصادر تلوث الهواء إلى فئتين رئيسيتين كالآتي:
إقرأ أيضا:أسباب الاحتباس الحراري- مصادر بشرية: غالباً ترتبط الأنشطة البشرية بحرق أنواع مختلفة من الوقود، ومن أهم المصادر البشرية التي تُسبّب تلوث الهواء ما يأتي:
- مصادر التلوث المتنقلة؛ كالسيارات، والطائرات، وغيرها من وسائل النقل.
- مصادر التلوث الثابتة؛ كمحارق النفايات، ومداخن محطات الطاقة، ونفايات المصانع.
- حرق الأخشاب وغيرها من المواد في المواقد والأفران والمحارق.
- ترسّب النفايات في مدافن النفايات والتي تتسبّب بانبعاث غاز الميثان.
- التلوث الناتج عن السفن البحرية؛ كسفن الحاويات أو السفن السياحية، إضافةً لوجود مصادر تلوث الهواء في الموانئ أيضاً.
- الأنشطة الصناعية المختلفة كتكرير النفط.
- المواد الكيميائية، والغبار، ونواتج عمليات الحرق.
- الأنشطة العسكرية؛ كالأسلحة الجرثومية، والأسلحة النووية، والصواريخ، والغازات السامة.
- الأبخرة الناتجة من الطلاء، والورنيش، ورذاذ الشعر، والبخاخات والمذيبات الأخرى.
- مصادر طبيعية: فيما يأتي بعض مصادر تلوث الهواء الطبيعية:
- انبعاث الميثان بسبب عملية هضم الطعام في الحيوانات كالماشية.
- الدخان الناتج عن حرائق الغابات مثل أول أكسيد الكربون (CO).
- غاز الرادون (Rn) الناتج عن الاضمحلال الإشعاعي داخل القشرة الأرضية.
- الغبار الناتج من مصادر طبيعية، وعادةً ما يكون ناتج عن مساحات كبيرة من الأراضي التي تقل فيها النباتات أو تكون معدومةً.
- جزيئات الكبريت والكلور والرماد الناتجة عن النشاط البركاني.
أسباب تلوث التربة
يعرّف تلوث التربة على أنّه وجود أيّة مادة كيميائية، أو أيّة مادة أخرى ليست من مكونات التربة الأصلية، أو تواجد مادة ما في التربة بتركيز أعلى من التركيز الطبيعي لها، ولتلوث التربة أثر ضار على التربة نفسها وعلى الكائنات التي تعيش فيها، ويُعتبر تلوث التربة خطراً خفيّاً؛ ويعود السبب في ذلك إلى عدم إمكانية تقييمه بشكلٍ مباشرٍ، وعدم إمكانية إدراكه بصريّاً، ويُشار إلى أنّ تلوث التربة قد يعود إلى مصادر بشرية أو أخرى طبيعية؛ كاحتواء التربة على المعادن بصورة طبيعية إلّا أنّها تُصبح سامّةً في حال ارتفع تركيزها عن التركيز الطبيعي.
إقرأ أيضا:التوازن البيئي وكيفية المحافظة عليهملوثات التربة
تنتقل الملوثات في التربة من مكانها إلى مكانٍ آخر بسرعاتٍ مختلفة، ويختلف مكان الانتقال وسرعته اعتماداً على عدّة عوامل؛ حيث إنّ بعض الملوثات من المواد العضوية التي تتكوّن بشكلٍ أساسيٍّ من الكربون قد تخضع لتغيّراتٍ كيميائيةٍ ممّا يؤدّي إلى تحلّلها إلى مواد أخرى مختلفة قد تكون أكثر أو أقل سميّةً من المركب العضوي الأصلي، وبعض المواد لا تتحلّل أبداً كالعناصر الكيميائية، لكن بالرغم من عدم تحلّلها إلّا أنّها قد تُغيّر في خصائصها بصورة تسمح للنباتات بامتصاصها أو للحيوانات باستهلاكها بشكلٍ أسهل ممّا لو بقيت بخصائصها الأصلية،[٦] كما تتحكّم خصائص التربة نفسها وطرق إدارة الأراضي وكيفية استخدامها بانتقال الملوثات في التربة، ومن أهم خصائص التربة التي تؤثّر على سلوك الملوثات ومصيرها ما يأتي:
- درجة حموضة (PH) التربة.
- قوام التربة (soil texture) وما تحويه من معادن ومواد طينية.
- احتواء التربة على مواد كيميائية أخرى تختلف عن الملوثات.
- درجة حرارة التربة.
- نسبة رطوبة التربة.
- كمية المواد العضوية الموجودة في التربة.
تنتقل ملوثات التربة إلى عدّة أماكن، فبعضها قد ينتهي بها المطاف باستقرارها في الماء الموجود داخل التربة، أو في المياه الجوفية المستقرة في باطن الأرض والتي قد تصل إليه من خلال عملية الترشيح عبر التربة، وبعض الملوثات ذات الحالة الغازية قد تتبخر أو تتطاير في طبقات الغلاف الجوي، وبعضها الآخر قد يرتبط بالتربة بشكلٍ وثيق.
مصادر تلوث التربة
إنّ وجود الملوثات في التربة لا يُسبّب عادةً أيّة مشاكل بيئية؛ ويعود السبب في ذلك إلى قدرة التربة على التجديد المستمر، وقدرة النباتات والحيوانات على التكيُّف في ظلّ تلك الملوثات، لكنّها تتحوّل إلى مشكلة عندما تزيد الملوثات الخارجية والضغوط على التربة، ممّا يُعيق من قدرتها على التجديد، وتُصنّف مصادر تلوث التربة إلى مصدرين أساسين وهما كالآتي:
- مصادر طبيعية: وهي المصادر الموجودة في التربة بشكلٍ طبيعي؛ كاحتوائها على المعادن بصورة طبيعية والتي تُصبح سامّةً في حال أصبحت متواجدةً بتركيزات أعلى من التركيز الطبيعي، ومن أهم المصادر الطبيعية لتلوث التربة ما يأتي:
- احتواء بعض أنواع التربة على العديد من المعادن الثقيلة، وعدد من العناصر الأخرى كالنويديدات المشعة (بالإنجليزية: radionuclides) التي تُشكّل خطراً على البيئة وعلى صحة الإنسان في حال وُجدت بتراكيز عالية.
- تلوث التربة بعنصر الزرنيخ (AS)؛ والذي ينتج عن الأنشطة البركانية، وعن تجوية المعادن التي تحتوي على عنصر الزرنيخ، وتجوية الصخور الحاملة للكبريتيد، ويزداد تركيز الزرنيخ بزيادة عمق طبقات الأرض.
- تلوث التربة بعنصر الرادون (Rn)؛ حيث تُعتبر الصخور مصادر طبيعية لذلك العنصر الذي يختلف تركيزه في التربة باختلاف بُنيتها ومساميتها، كما أنّه ينتج عن النشاط الإشعاعي الطبيعي في الصخور النارية الحمضية وخاصةً في الصخور الغنية بالفلسبار (بالإنجليزية: feldspar) والإلّيت (بالإنجليزية: Illite)، كما يوجد الرادون بتركيزات عالية في التربة التي تحتوي على الكربونات بنسبة أكبر من أنواع التربة الأخرى أو الصخور الأخرى.
- الانفجارات البركانية وحرائق الغابات؛ بحيث تُطلق العديد من العناصر السامة في البيئة؛ كالمركبات الشبيهة بالديوكسين (بالإنجليزية: dioxin-like compounds)، والمعادن الثقيلة كالزئبق (Hg).
- الخامات التي تحتوي على العديد من المعادن؛ كالزنك (Zn)، والكروم (Cr)، والنيكل (Ni)، والنحاس (Cu) بمستوياتٍ طبيعية، وهي ذات أصل بدائي جيوكيميائي، وفي حال ارتفاع تراكيزها تتحوّل إلى مواد سامة وملوّثة للتربة.
- الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات؛ والتي تتشكّل بشكل طبيعي في التربة، وعادةً ما تكون من أصل كونيّ من الغبار النيزكي.
- الأسبستوس (NOA)؛ وهو معدن ليفيّ يتشكّل بشكل طبيعي في التربة التي تتكوّن من الصخور فوق القاعدية؛ كالأمفيبول (بالإنجليزية: amphibole ) والسربنتين (بالإنجليزية: serpentine)، علماً بأنّ وجوده بتركيزٍ طبيعيٍّ في التربة لا يُشكّل خطراً كبيراً على البيئة، لكن بزيادة تركيزه في التربة خصوصاً بالقرب من الأماكن الحضرية يُصبح خطراً على صحة الانسان لأنّه مادة مسرطنة، كما تزداد خطورته في حال تمّ استنشاقه عند ممارسة عمليات استخراج المعادن.
- المصادر البشرية: تُساهم الأنشطة البشرية بشكلٍ واضح في تلوث التربة، وفيما يأتي بعض الأنشطة البشرية الأكثر تاثيراً على التربة:
- النشاط الصناعي: أدّت الزيادة في عمليات التعدين والتصنيع في القرن الماضي إلى تحوّل النشاط الصناعي إلى أكثر المصادر مساهمةً في تلوث التربة، إذ إنّ معظم الصناعات تعتمد على استخراج المعادن من باطن الأرض؛ كالفحم أو الحديد، ممّا يؤدّي إلى إنتاج بعض الملوثات التي يتمّ التخلّص منها بطرقٍ غير آمنة فتبقى لفتراتٍ طويلةٍ على سطح التربة ممّا يجعل التربة غير ملائمةٍ للزراعة.
- الأنشطة الزراعية: تُساهم الأنشطة الزراعية في زيادة تلوث التربة من خلال الممارسات التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة في التعامل مع النباتات؛ كاستخدام الأسمدة والمبيدات الحشرية في الزراعة، وتُعدّ تلك المواد الكيميائية موادّ غريبة عن الطبيعة يصعُب تفكيكها وتحليلها، ممّا يؤدّي إلى تسرّبها إلى طبقات الأرض السفلى بعد اختلاطها بالماء، وهذا بدوره يؤدّي إلى التقليل من خصوبة التربة بشكلٍ تدريجيّ، وإتلاف مكوناتها وتآكلها، ومن جهة أخرى فإنّ النباتات تمتص تلك المواد الكيميائية فتتخزّن فيها، وعند موت النباتات فإنّها تتحلّل وتُساهم في تلويث التربة بسبب المواد الكيميائية المخزّنة فيها.
- التخلص من النفايات: قد تُساهم الطريقة المُتّبعة في التخلّص من النفايات بتلويث التربة، خصوصاً طرق التخلّص من النفايات الصناعية، فكميّات كبيرة من النفايات يتمّ إلقاؤها مباشرةً في مدافن النفايات، كما أنّ الكثير منها تنتقل إلى أنظمة الصرف الصحي التي تُلوّث التربة والمياه وقد تتسرّب إلى طبقات الأرض السفلى.
- تسرُّب النفط: يتسرّب النفط أثناء نقله أو تخزينه، وتزداد حالات التسرّب في محطات الوقود ممّا يُشكّل خطراً على التربة، فالمواد الكيميائية المتسرّبة تؤدّي إلى التقليل من جودة التربة وخصوبتها، وتجعلها غير صالحة للزراعة، إضافةً إلى إمكانية تسرّبها عبر التربة لتصل إلى المياه الجوفية وتجعلها غير صالحة للشرب.
- المطر الحمضي: يتشكّل المطر الحمضي نتيجة اختلاط الملوثات في الهواء مع مياه الأمطار، ممّا يتسبّب في هطول المطر الحمضي الذي يُغيّر بُنية التربة من خلال إذابة بعض العناصر الغذائية المهمّة الموجودة فيها.