مشاكل فروة الرأس
في الحقيقة، إنّ مُعظم مشاكل فروة الرأس تؤدي عادةً إلى تساقط الشعر أو انتشار الطفح الجلدي، سواءً كان سبب مشاكل فروة الرأس سوء التغذية، أو الإصابة بالعدوى، أو ربما لأسباب وراثيّة، وهنا يعتمد العلاج على طبيعة المشكلة التي أدّت إلى الإصابة بمشاكل في فروة الرأس، إذ يشخص الطبيب في بداية الأمر الرأس، وفروة الرأس، والشعر، حيث يمكن تشخيص بعض المشاكل بسهولة بعد الفحص المرئي.
أمراض فروة الرأس
تصاب فروة الرأس بالعديد من المشاكل والأمراض، ومن هذه الأمراض والمشاكل ما يلي:
- التهاب الجلد الدهني (بالإنجليزية: Seborrheic Dermatitis): اعتماداً على الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية، إنّ التهاب الجلد الدهني يصيب فروة الرأس، وخاصةً لدى الأشخاص ذوي البشرة والشعر الدُّهني، أو الذين يعانون من حب الشباب، أو الصدفيّة، إذ تظهر فروة الرأس دهنيّة زيتيّة، ومُحمرة.
- قبعة المهد (بالإنجليزية: Cradle Cap): تصيب هذه المُشكلة فروة الرأس عند الرُّضّع، خاصّةً في الشهور الست الأولى بعد ولادته، وتزول غالباً بعد مرور السنة الأولى من عمره، وتُعدّ قبعة المهد نوع من أنواع التهابات الجلد الدهنيّة التي تُؤثر في فروة رأس الرضع، إذ تتسبّب بظهور قشور دهنية صفراء اللون، تغطي فروة رأس الرضيع.
- قمل الرأس (بالإنجليزية: Head Lice): يُعرف القمل على أنّه نوع من أنواع الحشرات غير المُجنَّحة، والتي تنتقل إلى الرأس، إذ تُعادل في حجمها حجم بذور السمسم، وتتغذى على الدم، حيث تضع أنثى القمل بيوضها على الشعر بالقرب من فروة الرأس، وفي الحقيقة تعتبر الإصابة بالقمل شائعة في مرحلة الطفولة.
- القوباء الحلقية (بالإنجليزية: Ringworm): وهي أحد أنواع العدوى الفطريّة التي تصيب فروة الرأس، إذ تسبب ظهور بقع خالية من الشعر تظهر على فروة الرأس، بالإضافة إلى بقع طفح جلدي حمراء، ومستديرة، وذو قشور، وهي غالباً ما تُصيب الأطفال من عمر 3-7 أعوام، ومن الجدير بالذّكر أنّ عدوى القوباء الحلقيّة تنتقل من خلال التّلامس المباشر بين الأفراد، أو مشاركة الملابس، والقبعات، والمناشف الشخصيّة.
- طفح حوض الاستحمام الساخن (بالإنجليزية: Folliculitis): وهو نوع من أنواع الالتهابات الجلديّة التي تُصيب بُصيلات الشعر، إذ تسببه البكتيريا المُكوَّرة العنقوديّة غالباً، أو قد يحدث عند تهيُّج بصيلات الشعر، الذي يحصل أثناء الحلاقة، أو وضع المكياج، أو ارتداء الملابس، ويصاب بعض الأشخاص بهذا الالتهاب بعد نقع الجسم في حوض الاستحمام الساخن.
- الحزاز المسطح (بالإنجليزية: Lichen Planus): يُعتقد أنّ مرض الحزاز المُسطّح هو أحد أمراض المناعة الذاتيّة التي تُصيب الجسم، ويظهر على شكل نتوءات مُسطّحة القِمم، تنتشر على سطح الجلد، وتكون ذات لون بنفسجي أو أحمر، وتسبب الحكة، ومن أعراضه أيضاً تهيُّج الجلد، وتساقط الشعر، وفي الحقيقة من المُمكن أن يصاب الشخص بالحزاز المسطح لأسباب عدة، مثل أسباب جينيّة وراثيّة، أو التوتر، ومن المُمكن أيضاً أن ترتبط الإصابة بالحزاز المسطح بالإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي بي أو سي، أو الإصابة بأمراض الغدة الدرقية، كما أنّ تناول بعض أنواع من الأدوية التي تُعالج ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والتهاب المفاصل، من المُمكن أن تسبب الحزاز المسطح.
- صدفيّة فروة الرأس (بالإنجليزية: Scalp psoriasis): تُعدّ صدفيّة فروة الرأس أحد اضطرابات الجهاز المناعي، إذ تتسبب في ظهور قشور على فروة الرأس تسبب الحكة والألم، وتجدر الإشارة إلى أنّ الصدفيّة التي تُصيب فروة الرأس تزداد سوءاً في حال الإصابة بعدوى بكتيريّة أو فطريّة.
- قشرة الرأس أو قشرة الشعر (بالانجليزية: Dandruff): قشرة الرأس؛ وهي قطع بيضاء دهنية تتشكل من الجلد الميت، الذي يتقشّر ويتساقط من فروة الرأس، فينتشر في الشعر وعلى الكتفين، متسبباً في حدوث حكة في فروة الرأس، وتُعدّ قشرة الرأس من المشاكل المُزمنة والشائعة التي تُصيب فروة الرأس، ولكنها ليست بالمشكلة الخطيرة، كما أنّها لا تسبب العدوى، وفي الحقيقة تزداد مُشكلة قشرة الشعر سوءاً في فصلي الخريف والشتاء، وتتحسّن في فصل الصيف.
- تصلب الجلد (بالإنجليزية: Scleroderma): وهو من الأمراض النادرة التي قد تصيب فروة الرأس، إذ يتسبّب هذا المرض في تكوُّن بُقع صلبة وجافة على سطح الجلد.
- داء اللّيشمانيات (بالإنجليزية: Leishmaniasis): وهو من الأمراض التي تنتشر في المناطق الاستوائيّة، إذ تتسبب ذبابة الرمل في انتشاره، كما يسبب تكوّن الآفات على الجلد.
- مرض الثعلبة (بالإنجليزية: Alopecia areata): يُعدّ مرض الثعلبة من أمراض المناعة الذاتيّة، والتي تسبب تكوّن بُقع خالية من الشعر في أماكن مختلفة من الجسم، ومنها فروة الرأس.
علاج أمراض فروة الرأس
يعتمد علاج المشاكل والأمراض التي تُصيب فروة الرأس على نوع المرض، حيث يمكن اتباع بعض العلاجات المختلفة، وفيما يلي بيان ذلك:
إقرأ أيضا:كيف أستعمل الخل للشعر- علاج قشرة الرأس؛ يتم علاج قشرة الرأس عن طريق غسل الشعر وتنظيفه أكثر من مرة، باستخدام أنواع طبية من الشامبو، والتي تحتوي على قطران الفحم، أو بيريثيون الزنك (بالإنجلزية: Zinc pyrithione)، أو حمض الساليسيليك، أو الكيتوكونازول.
- علاج مرض قبعة المهد: تدلك فروة رأس الطفل بلطف بالزيوت المعدنيّة لترطيبها، ومن ثمّ يتم غسل الرأس برفق باستخدام شامبو الأطفال، بعد ذلك يتم استخدام فُرشاة ناعمة لفرك فروة الرأس بها.
- علاج قمل الرأس: يُمكن استخدام أنواع من الشامبو التي تحتوي على مادة بيرمثرين (بالإنجليزية: Permethrin)، أو بايرثرين (بالإنجليزية: Pyrethrin)، أو سبينوساد (بالإنجليزية: Spinosad).
- علاج القوباء الحلقيّة: يمكن علاج القوباء الحلقية من خلال الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم، بالإضافة إلى إمكانيّة استعمال الشامبو الذي يحتوي على مضادات للفطريات، والذي يقلل من انتشار العدوى لأفراد آخرين.
- علاج صدفيّة فروة الرأس: يمكن استخدام شامبو أو غسول للرأس يحتوي على مادة حمض الساليسيليك (بالإنجليزية: Salicylic acid) لعلاج صدفية فروة الرأس، أو الذي يحتوي على نوع من أنواع مضادات الفطريات مثل؛ الكيتوكونازول (بالإنجليزية: Ketoconazole)، حيث يساعد على التخلص من قشور صدفيّة فروة الرأس، كما يمكن استخدام شامبو أو صابونة القطران، بالإضافة إلى إمكانية استخدام الكريمات والمراهم الستيرويدية.
- بعض الأدوية التي يصفها الطبيب، للمساعدة على علاج تساقط الشعر، أو اللّجوء لعمليات زراعة الشعر.
- تناول المكملات الغذائيّة والطعام الصحي، بهدف تعويض نقص بعض الفيتامينات والمعادن في الجسم.
- تناول الأدوية التي يصرفها الطبيب لعلاج أمراض المناعة الذاتيّة، والاضطرابات الهرمونيّة.