الغلاف الجوي للأرض هو عبارة عن غازات ومركبات الكيماوية بنسب محددة تحمي الأرض من الإشعاعات الشمسية الضارة، والغلاف الجوي هو العامل الأساسي والمهم بنشأة الحياة على الأرض إذ إنّ حركة الظواهر الطبيعية التي تتم بالغلاف الجوي تؤدي إلى تثبيت التجانس بنسب الغازات في الفضاء، فسبحان الله العظيم الذي قدّر كل شيء تقديراً ومهما تقدم العلم نجد بأنّ القرآن الكريم سباق بكل شيء، كيف لا وهو عِلم الله الذي ليس كعلمه علم إنما أمره أن يقول كن فيكون.
قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم ” وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ ” تدل هذه الآية الكريمة بأنّ السماء ( الغلاف الجوي) تردّ ما يصعد من الأرض إلى الأرض، كدورة المياه مثلاً إذ تتبخر المياه عن سطح الأرض ويتصاعد البخار إلى الفضاء ويتكاثف ويعود إلى الأرض مره أخرى على شكل أمطار أو ثلوج أو ندى، وهذه من نعم الله على عباده فالحمد لله الواحد الأحد.
قسّم العلماء طبقات الغلاف الجوي إلى الطبقات الآتية:
- طبقة الاكسوسفير: وهي أبعد طبقات الغلاف الجوي عن الأرض
- طبقة الترموسفير :تلي طبقة الاكوسفير
- طبقة الستراتوسفير: تلى طبقة الستاتوسفير
- طبقة التروبوسفير : هي الطبقة الأقرب إلى سطح الأرض والأكثر تأثيرا على الأرض.
طبقة التربوسفير هي أقرب طبقات الغلاف الجوي إلى الأرض، أصل كلمة التروبوسفير يوناني وتعني المتغيّر وهي الأهم بالنسبة لسطح الكرة الأرضية إذ تسمى طبقة المناخ لكون جميع الظواهر المناخية كالأمطار والضباب والرياح والغيوم والرطوبة والضغط الجوي تحدث بهذه الطبقة كما تحوي هذه الطبقة على معظم بخار الماء المنتشر في الجو.
إقرأ أيضا:أين تقع أطول شجرة في العالمتخترق أشعة الشمس هذه الطبقة إلى الأرض فتعمل على تسخينها وتنعكس الأشعة عن سطح الأرض لتسخّن الهواء في الفضاء، وتقلّ درجة الحرارة بطبقة التربوسفير كلّما ارتفعنا إلى أعلى هذه البرودة تعمل على إبقاء الهواء الدافئ الصاعد من الأرض أسفله بسبب اختلاف كثافة كل منهما اختلاف حرارة الهواء في هذه الطبقة يؤدّي إلى تكوين الغيوم وإحداث اختلافات بنطاقات الضغط يشكل الرياح التي تحمل معها بخار الماء لذلك سمّيت بطبقة المناخ.
يلي طبقة التروبوسفير من الأعلى طبقة الاستراتوسفير وهي الطبقة الهادئة هذا لأنّ درجة الحرارة في نطاق هذه الطبقة لا تتأثر بالارتفاع أو الانخفاض فيها، وأهم ما يميز هذه الطبقة هو ارتفاع نسبة غاز الأوزون وغاز الأوزون هو المسؤول عن امتصاص الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس وهذه الأشعة قاتله ولو وصلت إلى الأرض لقضت على الكائنات الحية ولكن لعظمة الخالق سبحانه وتعالى ودقة صنعه تم ترتيب كل شيء لتكون حياة على سطح الأرض.
إقرأ أيضا:بحث عن المحميات الطبيعية