مكوّنات البنية السردية
إنّ للبنيّة السردية ثلاثة مكوّنات أساسية وهي:
- الراوي: هو الطرف الذي يملك المعلومات الكافية عن المروّي، وبكل عناصره من حدث، وشخصيات، وزمان، ومكان، وهو القادر على إحداث التناسق بينهما ونسجها وتقديمها للقارئ من خلال بناء سرديّ يختاره هو.
- المرويّ: يسمى أيضاً المسرود، ويكون المؤلف على علم مسبق به، فيعمل على إظهاره بأفضل أسلوب.
- المرويّ له: هو المتلقي أو القارئ، وهذا العنصر يكون حاضرّاً على الدوام في ذهن المؤلف، ويقوم المؤلف في تشكيل هذه البنيّة السردية استجابة للمتلقي.
تحليل البنية السردية
عند تفكيك البنية السردية إلى مجموعة من العناصر فإنّنا نحصل على:
- عناصر الحبكة: فيها يتم تحديد الشخصيات والصراعات، والتي يمكن أن يبرزها الكاتب في بداية العمل الأدبي أو في معرضه، ويسرد ضمن ذلك الأحداث والتقلبات والمفاجئات التي تطرأ على الأحداث.
- نهج الكاتب يكون وذلك في تنظيم الأحداث وأسلوبه في السرد، فيمكن للكاتب أن يسرد الأحداث بتدفق منتظم، أو كسر تسلسلها من خلال إضافة تقلبات أو أحداث مفاجئة تغير من سير النص.
- نمط السرد: تظهر قدرة الكاتب على التأثير على بنية السرد، وقدرته أيضاً على جذب انتباه القارئ والانتقال بين الأحداث والشخصيات بسهولة.
- الأفكار الرئيسية للعمل الأدبي تتضمن الأفكار أو الرسائل التي يبثها الكاتب في النص، والتي يمكن للقارئ أن يستشفها أو يستنتجها أثناء القراءة.
أنواع البنية السردية
من أهم أنواع التقنيات المستخدمة، والتي يتم تصنيفها تبعاً لصلتها بالحبكة أو وجهة نظر أحد الشخصيات، ونذكر منها:
إقرأ أيضا:تقرير عن دور الشعر الوطني في استنهاض الهمم- التقنيات ذات الصلة بالحبكة: تشمل المقدمة، والخاتمة، وقدرة القارئ على التنبؤ، أي تسلسل الأحداث المكوّنة للبنية السردية.
- التقنيات ذات الصلة بالمنظور السردي: نعني بها الشخص الذي يخبر القصة أو الذي تُروى القصة من خلالها، فقد يكون الشخص الأول مثلًا أو الثاني أو الثالث وهكذا.