مقدمة
يحتاج الإنسان –دائمًاً- للتنقل مِن مكان إلى آخر إما؛ لحاجته لتوفير الطعام أو المسكن أو أي شيء مِن احتياجاته الضرورية لحياته،فمنذ القِدم كان الإنسان يسعى إلى توفير وسائل نقل مريحة له؛ وذلك لعدم قدرة الإنسان على المشي لمسافات طويلة سواء كان ذلك في الصيف الحار، أو في الشتاء القارص، وخصوصاً أنّ الإنسان يحتاج لتوفير الطعام والشراب خلال سفره، وإذا كان سفره طويلاً فسوف يكون مِن الصعب عليه أن يوفر طعامه وشرابه خلال رحلته الطويلة وقد يتعرض للمرض أو الموت إذا لم يجد ما يأكله، لذلك كان الإنسان منشغلاً وعلى مر العصور في توفير وسيلة نقل سريعة ومريحة؛ كي تساعده في حياته اليومية وأيضاً كي تساعده في اكتشاف باقي مُدن الأرض وتطوير حياته للأفضل.
فقد حاول الإنسان جاهداً كي يُطور مِن وسائل السفر، ليساعده ذلك في تغيير حياته للأفضل، وبكل الطرق المتاحة لديه، وقد تطورت وسائل النقل والسفر مِن الماضي إلى الحاضر تطوراً كبيراً، وقد فاق هذا التطور كل التصورات التي كان يسعى إليها الإنسان، فالعقل البشري دائم الاختراع والتجديد والتفكير؛ كي يصل إلى ما هو أفضل، وسوف نوضح كيف تطورت وسائل السفر في الماضي وكيف بدأ سفر الإنسان وحاجته لوسائل النقل المختلفة.
وسائل السفر في الماضي
كان الإنسان قديماً في بداية الحياة يعيش حياةً بسيطة جداً وكُل ما يسعى إليه هو توفير الماء والطعام والمسكن كي يعيش فيه، وإذا لاحظ الإنسان عدم توفر الطعام أو الشراب في المكان الذي يعيش فيه فإنه يضطر إلى البحث عن مكان آخر يسكن فيه،وتتنوع وسائل النقل إلى أنواع متعدّدة فمنها: وسائل النقل البري، وسائل النقل البحري، ووسائل النقل الجوي، وكان للإنسان تاريخ في تطوير وسائل النقل المختلفة حتى وصل الإنسان إلى ما هو عليه الإنسان مِن تطور، وسوف نشرح وسائل السفر في الماضي بالتفصيل:
إقرأ أيضا:كيف أخفي آخر ظهور بالواتسوسائل النقل البري
السير على الأقدام
كان الإنسان في البداية يتنقل سيراً على الأقدام وكان يحمل معه طعامه وشرابه بحثاً عن مكان يتوفر فيه الماء والطعام كي يعيش فيه، وذلك بالتأكيد يُرهق الإنسان كثيراً وخصوصاً إذا اضطر أن يمشي الكثير مِن المسافة وهو يحمل ثِقل على ظهره أو رأسه، فاضطر الإنسان للتفكير في طريقة لتسهل عليه السفر والتنقل بشكل أسرع، وأفضل مِن المشي على الأقدام.
استخدام المزالج
مع مرور الوقت فكر الإنسان في استخدام شيء لحمل أغراضه خلال السفر، وكان في البداية يستخدم الإنسان خشب على شكل مزلاج أو جلد الحيوانات أو أي شيء يستطيع الإنسان أن يضع فيه أحماله ويجره خلال سفره، وبعد ذلك طور الإنسان مِن هذا المزلاج وقام بوضع عجلات دائرية خشبية كي تساعده على جر المزلاج بسرعة.
ترويض الحيوانات
قام الإنسان بعد ذلك بترويض الحيوانات مثل الحمار؛ كي يقوم بوضع أحماله عليه ويجعل تنقل الإنسان أسهل ويخفف الثقل عن الإنسان عند سفره، وبعد ذلك قام الإنسان بوضع رباط للحيوانات كي يجعلها تجر المزلاج وتحمل أثقال أكثر، وساعد ذلك الإنسان كثيراً في سفره، وفي التفكير بصنع عربة خلف الحصان؛ كي يجلس هو فيها ويضع أحماله أيضاً، وبالتالي كان هذا اختراعاً مريحاً للإنسان وساعده في السفر والتنقل في أرجاء الأرض واكتشاف الكثير مِن المناطق والتواصل مع الحضارات المختلفة، وذلك ساعد الإنسان في تطوير نفسه كثيراً والتواصل في اختراع كل ما هو جديد ومريح.
إقرأ أيضا:كيف أصلح فلاش ميموريوسائل النقل البحري
استخدام جذوع الشجر
قام الإنسان في البداية باستخدام جذوع الأشجار كي يستطيع أن يطفو على وجه الماء ويصطاد الأسماك كي يوفر طعامه، وكان الإنسان يستخدم هذه الوسيلة البسيطة في الأنهار والبحيرات، ولم يكن الإنسان في البداية قادراً على التنقل عبر البحار والمحيطات بهذه الوسائل البسيطة للتنقل.
صنع قارب بالمجاديف
بدأ الإنسان يُطور وسائل النقل البري أكثر حيث قام بتطوير جذوع الأشجار وحفرها وتصميم قارب بسيط، وقام الإنسان أيضاً بصنع مجداف؛ كي يساعده ذلك في السير بالقارب بشكل أفضل.
صنع قارب شراعي
بعد أن طور الإنسان القارب وأصبح يستخدم المجاديف أيضاً في السير في الماء، فكر الإنسان في تطوير القارب بطريقة أفضل بحيث يسمح له ذلك بالسير في البحر والسفر عبر الماء، وقام الإنسان بصنع قارب أكبر ويحتوي على شراع يساعده في التنقل في البحر بشكل أفضل، وأدى ذلك إلى استطاعة الإنسان للسفر عبر البحار واكتشاف الحضارات المختلفة وتطوير المراكب الشراعية بشكل أفضل ويسمح لهم بالسفر والتنقل عبر الماء ولكن لفترة قصيرة مِن الوقت.
بناء أسطول بحري
استطاع الإنسان بعد أن طوّر السفن الشراعية، وأصبحت أكبر وتتسع لحمولات أكثر، وأشخاص أكثر مِن السابق، أن يقوم ببناء أسطول بحري يساعده على التنقل عبر المحيطات والإبحار لأوقات طويلة في الماء، وقد استخدم الإنسان هذا الأسطول البحري في التنقل عبر البحار والمحيطات ونقل التجارة والتعرف على الثقافات المختلفة.
إقرأ أيضا:كيف أفتح جهاز الآيبادوسائل النقل الجوي
كان الإنسان في بداية حياته يُشاهد الطيور وهي تطير في السماء، ويرغب في أن يُلحق مثلها ويستطيع الطيران، وقام الإنسان في البداية باستخدام الطيور؛ لكي تنقل له الرسائل، ولكن لم يستغني الإنسان عن حلمه في الطيران حتى حقق ذلك الحلم بعد ذلك، ومِن الوسائل التي استخدمها الإنسان للنقل الجوي هي:
الحمام الزاجل
قام الإنسان باستخدام الحمام الزاجل كوسيلة تساعده في التراسل ونقل الأخبار من مكان إلى آخر، وذلك بدلاً مِن قيامه هو بهذه المهمة وذلك كان يوفر على الإنسان الوقت والجهد.
اختراع الطائرة
هذه كانت مِن أكثر الاختراعات التي أدت لعمل ثورة في حياة الإنسان، وذلك كان مِن خلال اختراع الأخوين رايت أول طائرة في التاريخ، ويعد ذلك تم تطوير الطائرة كي تحمل الإنسان وتطير به، وقام الإنسان بتطوير وسائل مواصلاته بالتدريج حيث تمّ اختراع المحركات التي ساعدت في تطوير كافة وسائل النقل البحري والبري والجوي، وأدى ذلك إلى توالي الاختراعات المتنوعة والمتطورة وخصوصاً بعد استخدام الفحم في توليد الوقود واستخدام البترول بعدها. وذلك كان سبباً في جعل الإنسان يخترع وسائل نقل متطورة وكثيرة ومتنوعة.
خاتمة
اخترع الإنسان القطار والطائرات النفاثة وبعدها اخترع الصاروخ الذي صعد به إلى القمر، وأصبح العالم في ثورة صناعية متقدمة بشكل سريع، وذلك جعل العالم لكه قرية واحدة صغيرة، حيث لم يَعد الإنسان يحتاج إلى عدة أشهر كي يتنقل مِن مكان إلى آخر، بل أصبح السفر يحتاج إلى عدة ساعات فقط كي تصل إلى أي مكان تريده حول العالم.
لم يعد السفر يحتاج للكثير مِن الجهد والعناء والتعب كما كان في الماضي، بل أصبح السفر مِن أسهل الأشياء التي يمكن للإنسان فعلها في العصر الحالي. ولا أحد يعرف أين ستوصلنا اختراعات الإنسان المتواصلة والسريعة في العصر الحالي، فكان سابقاً السفر عبر الجو والفضاء حلم مِن أحلام الإنسان التي كان مِن الصعب تحقيقها أو حتى مِن المستحيل أيضاً، ولكن الآن أصبح هذه شيء عادي ولم يعد مجرد خيال في ذاكرة الإنسان،فالعالم لا يتوقف عن التطور والاختراعات والإنسان لا يتوقف عن التفكير بكل ما هو جديد ومريح وسوف يبقي العالم في تطور دائم على مر العصور.