متى يتم تلقيح البويضة؟
يتمّ تلقيح البويضة في المرحلة المعروفة بمرحلة الإباضة (بالإنجليزية: Ovulation) في دورة الطمث لدى المرأة، والتي تحدث في منتصف الدورة أي ما يقارب اليوم 14 في حال كانت مدة الدورة 28 يومًا، مع الإشارة إلى وجود اختلاف في طول الدورة حتى بين الحالات الطبيعية، ويُعدّ اليوم الأول من الدورة الشهريّة هو اليوم الأول لنزول دم الطمث، وفي فترة الإباضة تُطلق البويضة من أحد المبيضين، وتنتقل عبر إحدى قناتي فالوب (بالإنجليزية: Fallopian)، وتستطيع الحيوانات المنوية تلقيح البويضة في حال تواجدها هناك في ذات الوقت، وتُقدّر دورة حياة البويضة التي تكون فيها قابلة للتلقيح بما يتراوح بين 12-24 ساعة فقط بعد إطلاقها من المبيض، ولكن الحيوانات المنويّة للرجل قد تبقى قادرة على تخصيب البويضة لعدّة أيّام بعد تواجدها ضمن الجهاز التناسليّ للمرأة.
أمّا بالنسبة لإمكانيّة تلقيح البويضة في هذه المرحلة فتتأثر بعدّة عوامل؛ مثل نوعية الحيوانات المنويّة للرجل، وصحة الجهاز التناسليّ للمرأة، ووقت حدوث العلاقة الجنسية، فإنّ ممارسة العلاقة دون عزل ابتداء من قبل 3-6 أيّام من حدوث الإباضة أو ممارستها خلال وقت الإباضة يزيد من فرصة التقاء الحيوانات المنوية بالبويضة في قناة فالوب، وبالتالي زيادة فرصة تلقيح البويضة وحدوث الحمل.
آلية تلقيح البويضة
تبدأ رحلة تلقيح البويضة بدخول الحيوانات المنويّة إلى المهبل لدى المرأة، وهنا يُشار أنّ دخولها غالبًا ما يحدث عن طريق العلاقة الجنسيّة، بالإضافة لطرق أخرى كما هو الحال في بعض طرق الحمل المساعدة، وبعد دخولها تنتقل عبر فتحة عنق الرحم (بالإنجليزية: Cervix) إلى الرحم وصولًا إلى قناتي فالوب، وهنا يتم تلقيح البويضة بعد اختراق أحد الحيوانات المنويّة لجدار البويضة، وبعد حدوث التلقيح تنتقل البويضة الملقّحة إلى الرحم لتتمّ عمليّة الانغراس (بالإنجليزية: Implantation) في جدار الرحم، وبعد الانغراس يُطلق الأطباء على البويضة الملقّحة مصطلح الجنين أو المضغة (بالإنجليزية: Embryo)، ومن الأسبوع التاسع من الحمل إلى الولادة يُطلق عليه مصطلح الجنين الحي (بالإنجليزية: Fetus).
إقرأ أيضا:أعراض ضعف بطانة الرحم
أعراض ما بعد تلقيح البويضة
لا يصاحب تلقيح وانغراس البويضة ظهور أيّة أعراض واضحة على المرأة في الغالب، ولكن في بعض الحالات قد تلاحظ المرأة نزيفًا خفيفًا جدًا يُعرَف بنزيف الانغراس (بالإنجليزية: Implantation bleeding)، وقد تعتقد بعض النساء أنّه عائد لبدء الدورة الشهريّة بسبب توقيت ظهوره الذي يقارب توقيت بدء الدورة الشهريّة في الغالب، أو قد تعتقد بعض النساء أنّ هذه النزيف يدلّ على الإجهاض المبكّر للحمل، كما توجد علامة أخرى يمكن الاستدلال من خلالها على حدوث الانغراس لدى النساء اللواتي يقمن بتتبّع عمليّة الإباضة بقياس درجة حرارة الجسم الأساسيّة (بالإنجليزية: Basal body temperature) واختصارًا BBT، فقد يصاحب انغراس البويضة انخفاض بسيط لدرجة حرارة الجسم الأساسيّة في يوم الانغراس، وتبدأ أعراض الحمل بالظهور في الغالب في نفس توقيت أول دورة شهريّة غائبة عن المرأة، مثل الغثيان، وألم الثديين عند اللمس، والتعب والإعياء.
إقرأ أيضا:ألم الثدي قبل الدورة