أهمية الأسنان للطفل
جدول المحتويات
على الرغم من أنّ الأسنان اللبنية (بالإنجليزية: Primary Teeth) تبقى في الفم لفترة معينة ثمّ ما تلبث أن تتساقط، إلا أنّ لها أهمية خاصة لصحة الطفل ونموه؛ إذ تساعد الأسنان اللبنية الطفل على مضغ الطعام وبالتالي الحصول على التغذية الصحية، حيث إنّ الأسنان المفقودة أو المتسوسة تجعل عملية المضغ أكثر صعوبة وبالتالي قد تؤدي رفض الطفل للطعام، كما أنّ الأسنان اللبنية تُعطي الوجه شكله الطبيعي وتُطور قدرة الطفل على الكلام بشكل واضح، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأسنان اللبنية المتسوسة، وتلك المصابة بالالتهابات قد تكون ذات تأثير سلبي وتسبب الضرر للأسنان الدائمة الموجودة تحتها. بالإضافة إلى ذلك فإنّ الأسنان اللبنية تحافظ على المسافة اللازمة لنمو الأسنان الدائمة لاحقاً، فعند فقدان السن اللبني في توقيت أبكر من التوقيت الطبيعي فإنّ الأسنان المجاورة للسن المفقود تبدأ بالميلان باتجاه المكان الفارغ، وتقل بذلك المسافة اللازمة لبزوغ الأسنان الدائمة (بالإنجليزية: Permanent Teeth)، وينتج عن ذلك حدوث العديد من المشاكل مثل تزاحم الأسنان أو انطمارها، ومن هنا تنبع أهمية المحافظة على صحة الأسنان اللبنية لدى الأطفال.
توقيت بروز الأسنان للطفل
تتكون الأسنان اللبنية من عشرين سناً موزعة في الفم، ويتفاوت توقيت بزوغها من طفلٍ إلى طفلٍ، إلا أنّها عادة ما تبدأ بالبزوغ في عمر الستة أشهر تقريباً، حيث يبدأ القاطع المركزي السفلي (بالإنجليزية: Lower Central Incisor) بالبزوغ أولاً، يتلوه القاطع الجانبي السفلي (بالإنجليزية: Lower Lateral Incisor)، ثم القواطع المركزية والجانبية العلوية، وتستمر بقية الأسنان بالبزوغ تدريجياً إلى أن تكتمل عندما يبلغ الطفل حوالي سنتين ونصف إلى ثلاث سنوات من العمر، وتبقى كاملة في الفم إلى عمر 6-7 سنوات تقريباً. وفيما يأتي نُشير إلى بعض الحقائق المتعلقة ببزوغ الأسنان اللبنية:
إقرأ أيضا:خصائص المعاقين عقلياً- تظهر أربعة أسنان لبنية في الفم كل ستة أشهر تقريباً.
- تسبق الإناثُ الأولاد الذكور في ظهور الأسنان عادةً.
- تسبق الأسنان السفلية الأسنان العلوية عادةً في الظهور.
- تظهر الأسنان في الفك عادةً على شكل أزواج، واحد على الجهة اليمنى وآخر على اليسرى.
- يجب أن تكون الأسنان اللبنية كاملة مكتملة الظهور على عمر السنتين إلى ثلاث سنوات تقريباً.
- تبدأ عظام الفك والوجه بالنمو تدريجياً بعد مرور أربع سنوات من عمر الطفل، ويتشكل تبعاً لذلك فراغٌ بين الأسنان اللبنية، وهذا شيء طبيعي يحدث للحصول على المسافة اللازمة لبزوغ الأسنان الدائمة لاحقاً، وفي الفترة بين 6-12 سنة يكون لدى الطفل مزيج من الأسنان اللبنية والدائمة.
أعراض التسنين عند الطفل
تبدأ الأسنان اللبنية بالظهور عند عمر الستة أشهر تقريباً كما أسلفنا، ويُرافق هذه المرحلة ظهور بعض الأعراض، ونذكر منها ما يأتي:
- الانزعاج والبكاء.
- تغيّر في نظام أكل ونوم الطفل.
- سيلان اللعاب، والذي قد يؤدي ظهور طفح جلدي في بعض الأحيان.
- انتفاخ وألم في اللثة.
وفي سياق الحديث عن أعراض التسنين، تجدر الإشارة إلى أنّ البعض يظنّ أنّ ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل وإصابته بالإسهال هي من أعراض التسنين، إلا أنّ ذلك ليس صحيحاً في جميع الحالات، إذ إنّ الطفل في هذه الفترة العمرية قد يُصاب بحالات مرضية يُصاحبها حرارة وإسهال كالالتهابات الفيروسية.
إقرأ أيضا:حلق شعر المولود
طرق تهدئة الطفل في فترة التسنين
هناك العديد من الطرق لتهدئة الطفل أثناء فترة التسنين، منها:
- تدليك لثة الطفل: يمكن استخدام الإصبع أو الشاشة الرطبة لتدليك لثة الطفل، حيث يُخفف هذا الضغط من شعور الطفل بعدم الارتياح.
- تقديم الطعام البارد أو الصلب للطفل: في حال كان الطفل يستطيع أكل الطعام الصلب، فيُمكن إعطاؤه قطعة من الطعام مثل الخيار أو الجزر، حيث يقوم الطفل بعضّها بلثته، وتجدر الإشارة إلى أهمية مراقبة الطفل باستمرار أثناء الأكل لتجنب خطر الاختناق.
- تنشيف اللعاب باستمرار: يحفّز التسنين إنتاج اللعاب، وقد يؤدي اللعاب إلى حدوث طفح جلدي حول الفم كما أسلفنا، لذا يُنصح بتنشيف اللعاب باستمرار.
- استخدام مسكنات الألم عند الحاجة: مثل الأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen)، والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).
العناية بأسنان الطفل
أظهرت الدراسات أنّ الأشخاص الذين عانوا من تسوس في أسنانهم اللبنية أثناء طفولتهم هم أكثر عرضة للإصابة بتسوسات الأسنان في أسنانهم الدائمة، لذلك يجدر بالآباء والأمهات العناية بأسنان أطفالهم منذ البداية، أي منذ بدء بزوغ الأسنان اللبنية، والتركيز على العادات الصحية في الطعام، ويمكن العناية بالأسنان اللبنية بالطرق الآتية:
- تنظيف الفم قبل ظهور الأسنان: يُنصح بتنظيف اللثة بواسطة قطعة شاش رطبة ونظيفة، عن طريق إدخالها في فم الطفل ومسح اللثة بعد كل وجبة طعام.
- تجنّب إعطاء الطفل رضاعات الحليب لفترات طويلة: يُعدّ إعطاء الطفل الحليب قبل النوم عاملاً مساعداً على حدوث تسوسات الأسنان، وكذلك الحال بالنسبة لبقاء الرضاعة في فم الطفل لفترات طويلة من دون شرب الحليب فعلياً وإنما للتهدئة فقط.
- تفريش الأسنان مرتين يومياً: حيث يُنصح باستخدام فرشاة أسنان ومعجون يحتوي على الفلورايد (بالإنجليزية: Fluoride Toothpaste) بكمية قليلة تُعادل حجم حبة الأرز لتنظيف أسنان الطفل من بداية بزوغها، ثم القيام بزيادة كمية معجون الأسنان المستخدمة إلى حجم يعادل حجم حبة البازيلاء عند عمر الثلاث سنوات، وذلك مرتين يومياً واحدة منهما قبل النوم. ويجدر الانتباه إلى مراقبة الطفل أثناء قيامه بالتفريش لملاحظة كمية المعجون المستخدمة وتحذير الطفل من القيام ببلعه.
- زيارة طبيب الأسنان: يُنصح بزيارة طبيب الأسنان لفحص الطفل عند بداية ظهور الأسنان اللبنية وعدم التأخر في ذلك عن عمر السنة، حيث يقوم طبيب الأسنان بفحص أسنان الطفل والتأكد من خلوها من التسوسات، كما يساعد الطبيب في تعليم الأهل كيفية تفريش أسنان الطفل، بالإضافة إلى إمكانية مساعدتهم في حل بعض المشاكل من مثل عادة مص الإصبع (بالإنجليزية: Thumb Sucking).
- التنظيف بين الأسنان: عند ملاحظة الأهل وجود أسنان متلاصقة بجانب بعضها، فإنّه يُنصح بالقيام بالتنظيف بينها باستمرار.