شعر مديح ورثاء

مديح نبوي عراقي

المديح النبوي

هو الشعر الذي يقوم عل مدح رسول الإسلام سيّدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلّم ، بذكر صفاته الخُلُقية والخَلقية وإظهار الحنين و الشوق لرؤيته وزيارته ، بالإضافة إلى ذكر معجزاته ونظم سيرته شعراً والإطراء بغزواته وصفاته والصلاة عليه تقديراً وتعظيماً. وغالبا ما يتداخل المديح النبوي مع قصائد التصوف وقصائد المولد النبوي. يقول زكي مبارك بالمدائح النبوية بأنها : «فن من فنون الشعر التي أذاعها التصوف، فهي لون من التعبير عن العواطف الدينية، وباب من الأدب الرفيع؛ لأنها لا تصدر إلا عن قلوب مفعمة بالصدق والإخلاص»

المديح النبوي في زمن الرسول

عمّ الرسول صلى الله عليه و سلّم العباس بن عبد المطلب كان من أوئل من نظم شعر المديح النبوي في حياته ما قاله ، لما قال: يا رسول الله؟ أريد أن أمتدحك. فقال رسول الله: قل لا يفضض الله فاك. فأنشأ يقول :

من قبلها طبت في الظلال وفي مستودع حيث يخصف الورق

ثم هبطت البلاد لا بشـر ** أنت ولا مضغة ولا علق

بل نطفة تركب السفين وقد ** ألجم نسرا وأهله الغرق

تنقل من صالب إلى رحم ** إذا مضى عالم بدا طبق

إقرأ أيضا:أجمل شعر مدح

حتى احتوى بيتك المهيمن من ** خندف علياء تحتها النطق

وأنت لما ولدت أشرقت الـ ** أرض وضاءت بنورك الأفق

فنحن في ذلك الضياء وفي ** النور وسبل الرشاد نخترق

وكذا عمّه أبو طالب، إذ مدحه قائلاً :

وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ** ثمال اليتامى عصمة للأرامل

ومدحه الصحابي كعب بن زهير في قصيدة مشهورة عرفت بـ “البردة”، لأن النبي محمد بن عبد الله كساه بردته عندما أنشدها، والتي أوّلها:

بانت سعاد فقلبي اليوم متبول ** متيم أثرها لم يفد مكبول

ولما أنشد كعب قصيدته هذه وبلغ قوله:

إن الرسول لنور يستضاء به ** مهند من سيوف الله مسلول

أشار صلى الله عليه وآله بكمه إلى الخلق ليسمعوا منه

وتقول عائشة بنت أبي بكر: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يخصف نعله وكنت جالسة أغزل فنظرت إليه فجعل جبينه يعرق وعرقه يتولد نوراً، فبهت، فنظر إلي فقال: مالك بهت؟ فقلت: يا رسول الله، نظرت إليك فجعل جبينك يعرق وعرقك يتولد نوراً، ولو رآك أبو كبير الهذلي لعلم أنك أحق بشعره، قال: وما يقول أبو كبير؟ قلت: يقول:

ومبرئ من كل غبر حيضة ** وفساد مرضعة وداء معضل

وإذا نظرت إلى أسرة وجهه ** برقت كبرق العارض المتهلل

إقرأ أيضا:الهجاء

قالت: فوضع رسول الله صلى الله عليه وآله ما كان بيده وقام وقبل ما بين عيني وقال: جزاك الله خيرا يا عائشة، ما سررت مني كسروري منك

قصيدة مديح نبوي عراقي

للمعتصم بالله العسلى

صلى الله على محمد صلى الله عليه و سلم

لي شوق لا يدريه إلا من يسكن فيه أبديه أو أخفيه هو ملك رسول الله

أوقفت العمر عليه بمديح بين يديه فوضت الأمر إليه فاختر لرسول الله

و مدحت بطيبة طه ودعوت بطه الله أن يحشرني أواها بلواء رسول الله

ووقفت على الأعتاب وبكيت له بالباب وبصفح دون عتاب قد جاد رسول الله

وشكوت إليه ذنوبي فاستغفر لي محبوبي ورجعت بدون عيوب من عند رسول الله

فشعرنا به يسمعنا لم يكد الكون يسعنا رباه به فاجمعنا على حوض رسول الله

وعلى العشاق تجلى أهلاً بضيوف وسهلا ما قال لباك كلا يا عطف رسول الله

وهناك طرحت فؤادي وهناك حلت أورادي فبلغت بطه مرادي فرأيت رسول الله

وهناك أموت وأحيا والروح بطه تحيا فأكاد أناجي الوحي في روض رسول الله

في الحال شدت ألحاني والحب حوته أواني فأواني حتى أواني ببقيع رسول الله

إقرأ أيضا:الخنساء ترثي اخاها

جذع النخل لطه حنى ذراع الشاة له كلم شق الطين الشجر مشى إلى المختار عليه ضم

كان رضيعاً عند حليما يرعى السيد بالأغنام أتاه ملك من عند الله شق الصدر ملأه حكم

عين قتادة لا ننساها سارت تنظر أين وكم وبقباء النبي أضاء أنارت طيبة حين قدم

سلامي على طيبة سلامي على الحرم سلامي على الحطيم سلامي على زمزم

سلامي على الصديق سلامي على عمر سلامي على الشهيد سلامي على الكرار

سلامي على طه سلامي على يس سلامي على الممدوح بالنون و القلم

سلامي على من قال للناقة اشهدي بأني رسول الله قالت له نعم

سلامي على من قال للضب من أنا فقال رسول الله أرسلت للأمم

سلامي على من قال للبدر في السما أنا فانقسم نصفين يا بدر فانقسم

سلامي على من قال يا ربي أمتي أجرهم من النيران قال له نعم

قصائد مدح نبوية

القصيدة الأولى

عليك الله صلى يا نبينا**عليك الله صلى يا نبينا

عليك الله صلى يا نبينا**و سلم دائما في كل آن

يـقـر بمــدحــه عيــنا نـبـيـــــــنا**و يفــرح بالشـــداة المــادحيـــنا

و يحـضر مدحـــه و يقول ديــنـا**فـيـشهـده لــنـــا أهــــل العــــيان

تكامل سمــته خلـــقــا و خلــقــا**و فاق نزاهة و تــقـــا و ذوقــــا

و لا غــير النـــبى يقــــال حـقــا**لــه يا صاحـــب الشــيم الحسان

و وجــه المصطفى كالدر يزهــو**و حـــق للـــبدور تـغــــار منـــه

فـمــا قــد قــيـل أو سيــقـال عنه**كـغـرف الكــف من بحر الجمان

فشـعـر المصطفى كالليل داجى**على وجه يضىء كما الســـراج

يطــل على الاحــبه بابتـــــهاج**جمــيـلا لا يمــــل منــه رائـــــى

و يســـير كانه جـــبل مـطـــــــل**و لــيس له مـــن الانــوار ظـــل

هو الـقــمــر المنير متى يهـــــل**يـشــار علــيه دومــــا بالــبــنان

و نور المصطفى حلو المــــذاق**و ان عددته فالـــرزق وافـــى

و عــين قتــادة بــعـد انـــــدلاق**تــعــود كان منــهـا لـــم يــعـانى

و عائــشـة تقـــول على النـــبى**اشــــد ندا من الريـــح العـــتى

و أجـــود منه ما مــن أريـحـــى**اذا مــــدت اليــــه الراحــــتـــان

كريم لا يضـــن بـمـــا لـــــديــــه**و أصـــل الجــــود ينبع من يديه

و كــل السائلين أتـوا إلـــيــــه**فــعـــادوا بالرغـــائب و الأمانى

القصيدة الثانية

قمر قمر قمر** سيدنا النبى قمر

وجميل وجميل وجميل** سيدنا النبى وجميل

رسول الله يا بدرا اتم ** ويا نورا على الايجاد عم

وميلادك الى الايجاد عيد ** وفجرك قد محا ظلما وغما

رسول الله يا رحمته فينا ** ويا نورا أتى هديا ودينا

وادخلنا في جمع المادحينا ** وزدنا فيك اقبالا وهما

رسول الله يا ساح الاحبة ** وزدنا فيك اشواقا وقربا

ومدحك للسقام شفا وطبا ** فداوى القلب من كدر وهم

رسول الله يا نورا أتانا ** ويا خلقا الى الخالق تدانا

وغيرك لم يرى المولى عيانا ** رأيت الله والمقصود تم

حُسبنا يا بن امنة عليك ** وجزع النخل قد يبكى عليك

ويشكو الجيش من ظمأ اليك ** وماء الشهد من راحتك ذ مَ

إذا ما الشمس تدنو من الجماجم ** وتحت لواك عرب والأعاجم

رسول الله للنيران لاجم ** أغث طه فداك أبا وأما

وسيلتنا المظلل بالغمامة ** وليس سواه يشفع في القيامة

اغث يا بن الأكابر والكراما ** وإسمك لإسمه يا طه ضم

شكوت الى رسول الله حالى ** وليس سواه طبا للمبالى

بحقك عند ربك ذى الجلال ** تول عبيدكم واصرف لى هما

رسول الله غيرك لست راجى ** اتى في الهدى من يهواك ناجى

ونورك قد محا ظلم الدياجى ** وحال الله لا يحصره كم

رسول الله غيرك ما رجونا ** ومن ذنب الى المولى شكونا

وان تشفع لنا فضلا نجونا ** فانت غياثى للخيرات

صلاة الله تهمى والسلاما ** وآل البيت والصحب الكرام

وعم بفيضها العربي الاماما ** متى ما تاليا في الذكرسمى

السابق
اتعلم ام انت لا تعلم
التالي
ابا الزهراء قد جاوزت قدري بمدحك