الطفولة المبكرة
تتمثّل الطفولة المبكرة في السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل، وخلالها يتطوّر الدّماغ بشكلٍ سريع، وذلك نتيجة للتّجارب المختلفة التي يمرّ خلالها وتُساهم في تحفيز الدّماغ، وتتمثّل هذه التّجارب في الرؤية، والسماع، واللمس، والشم والتذوّق، ويكون الطفل مستعدّاً فطرياً للتعلّم، وكلّما استخدم عقله أكثر تطوّر بشكلٍ أفضل وأسرع؛ لذلك يُنصح بتوفير بيئة محفّزة تحتوي على الأنشطة المختلفة للعب والتعلّم، أمّا بالنسبة للعلاقات؛ فتُساهم التّجارب في بيئة الطّفل بتشكيل الطريقة التي يرى من خلالها العالم، ويعلم من خلالها ما إذا كان العالم آمناً أم لا، ويتعلّم ما يُمكن أن يحدث عندما يبكي أو يضحك أو غيرها، كما يتعلّم من خلال ملاحظة العلاقات بين الآخرين؛ فيرى كيف يتعامل والداه مع بعضهما البعض مثلاً، ويُشار إلى أنّ هذا التعلّم هو ما يُطوّر مهارات التواصل لدى الطفل، إلى جانب تطوير السلوك والمهارات الاجتماعية وغيرها.
سنّ المدرسة
إنّ نمو الطفل في هذه المرحلة من عمر 6 إلى 12 سنة يكون بطيئاً مقارنة بسنّ الطفولة المبكّرة وسنّ المراهقة؛ حيث يبقى كذلك وصولاً إلى سنّ البلوغ، وخلال هذه المرحلة يتعلّم الطّفل القيم الخاصة بمجتمعه، ويكتسب كفاءة أكبر في تعلّم العلاقات الاجتماعية بين الأشخاص، وتتطوّر لديه المهارات الاجتماعية أكثر من خلال علاقته بأسرته وبأقرانه، وتتزايد لديه القدرة على التواصل الشّخصي الفعّال.
إقرأ أيضا:كيفية لعب طاولة الزهريحتاج الطفل في هذا السنّ إلى المزيد من الاستقلال تدريجياً، ويجب مساعدته على القيام بأنشطة جديدة، والمشاركة في الأحداث الرّياضية المختلفة، كما يجب على الآباء أن يُقدّموا الثناء والتحفيز لأبنائهم عندما يقومون بإنجاز معيّن، وكذلك استخدام أسلوب العقاب لمساعدتهم على التعلّم من أخطائهم.
سنّ المراهقة
يحدث في سنّ المراهقة من عمر 12 إلى 18 سنة نموّاً سريعاً، بحيث تزداد أوزان الأطفال وأطوالهم بشكلٍ ملحوظ، ويُمكن تقسيم هذه الفترة إلى نمو سريع في السّنتين الأولى والثانية، ونمو بطيء أو ثابت خلال الثلاث سنوات التالية أو أكثر، وتقوم الغدّة النخامية بإفراز هرمون التستوستيرون للذكور والإستروجين للإناث، أمّا التطوّر المعرفيّ فيتمثّل بتغيّر الطريقة التي يُفكّر بها الطّفل؛ فيُصبح قادراً على التفكير المنطقيّ بالأشياء المادية أو المحسوسة، والنظر للأمور من أكثر من زاوية، كما تُصبح لديه القدرة على حلّ المشاكل النظرية، وعلى التفكير والتخطيط للمستقبل..
إقرأ أيضا:كيف تكون السعادة