منوعات أدبية

معلومات عن جحا

جحا

جحا هو اسم يُطلق على أشهر شخصيّة قصصية فكاهية، وخاصةً عند الأطفال، واسمه الكامل هو نصر الدين جحا، وقد نسب إلى أبي الغصن دجين الفزاري، وهو أحد رجال العصر الأموي، ويُعتبر أبو الغصن من أقدم الشخصيّات التي جسّدت شخصية جحا، ومُعظم قصص جحا الفكاهية نسبت إليه، وهذه الشخصية كانت في الأدب العربي، أمّا في الأدب التركي، فقد نُسبت قصص جحا الفكاهية ونكاته فيها إلى الشيخ نصر الدين خوجه الرومي، وقد عاش في عصر المغول، وقصص جحا التي نسبت إليه لم تكن على مستوى الأدب التركي فحسب وإنما الأدب العالمي أيضاً، أما في عصر الخليفة هارون الرشيد فقد نسبت شخصية جحا إلى أبي نواس البغدادي.

شخصية جحا هي شخصية حقيقية لرجل فقير الحال حسب بعض الآراء، كان يتعامل مع المواقف التي كانت تواجهه في حياته بطريقة ساخرة، وقد كان رجلاً ذكياً، حيث حاول التعامل مع واقعه بكل بساطه، ونظراً لمواقفه المضحكة وتصرفاته الفكاهية فقد تم تحويل هذه المواقف والتصرفات إلى قصص كوميدية، ونسبها إلى شخصيات خيالية وحقيقية.

انتشار قصص جحا

كان جحا رجلاً واقعياً، فقد كان يحل مشكلاته بذكاءٍ مبطّن بغباء خارجي، حيث إنّه كان يدّعي الغباء في تصرفاته رغم أنه ذكياً وبارعاً في التخلص من المواقف التي تواجهه، ولأنه رجل واقعي فقد كانت قصصه تنطبق على ثقافات الشعوب المختلفة، مما جعل كل ثقافة أو منطقة تتخذ شخصيّة جحا مصدر إلهام لها لتجسد قصصه التي تحاكي واقعها، من خلال عكسها على شخصيات أخرى من شخصياتها، سواءً كانت شخصية حقيقية مشابهه لشخصية جحا أو شخصية خيالية تقليدية، وهذا ما جعل قصص جحا تنتشر في مختلف الثقافات والشعوب.

إقرأ أيضا:غربة روح

طرائف ونوادر جحا

من أبرز النوادر والطرائف التي تم توثيقها لجحا هي:

  • الحمير تعرف بعضها: وهذه الجملة قالها جحا عندما كان راكباً حماره وناداه أحد الرجال الذين مر بهم وأخبره بأنه عرف حماره ولم يعرفه، فما كان من جحا إلا أن رد عليه قائلاً إنّ الحمير تعرف بعضها.
  • نواة البلح: عندما كان جحا يوماً ما يأكل البلح بنواته وسألته امرأته عن سب أكله للنواة، فأجابها بأن البائع قام بوزن البلح مع نواته، وأنه قد دفع ثمن النواة التي أخذت جزءاً من وزن البلح الذي اشتراه، فكيف يرمي شيئاً مدفوع الثمن.
  • الخجل: هذه الطرفة تدور حول دخول لص إلى منزل جحا في إحدى الليالي، وعند شعور جحا بذلك قام من مكانه واختبأ في داخل خزانته، وعنما بحث اللص في جميع أرجاء المنزل عن شيئاً يسرقه ولم يجد، اتجه نحو الخزانة وفتحها، فوجد جحا جالساً بداخلها، فاستجمع اللص قواه وخاطب جحا قائلاً ما الذي أجلسك داخل الخزانة أيها الشيخ، فأجابه جحا بأنه عرف أنه لصاً يريد سرقة المنزل، وأنه لن يجد شيئاً يسرقه، فاختبأ داخل خزانته خجلاً من هذا الموقف.
السابق
مفهوم الأدب
التالي
مقالة عن الوطن