فدوى طوقان
فدوى طوقان شاعرة وأديبة من مدينة نابلس الفلسطينيّة، نظمت العديد من القصائد التي تغنّت فيها بوطنها فلسطين مما جعلها من أبرز الشاعرات الفلسطينيات في القرن العشرين، كما أنّها شقيقة الشاعر إبراهيم طوقان، وسليلة عائلة عُرفت بتشدّدها بتقاليدها الخاصة، مما جعلها تجد في الشعر سبيلاً للتعبير عن ذاتها وعمّا يختلج نفسها من مشاعر الظلم المكبوتة، فكتبت عن أحلامها وآلامها وآمالها في نيل حريتها، وظهرت شخصيتها الحقيقية التي ظلّت حبيسة أشعارها والتي عبرت من خلالها عن رغباتها.
مولد ونشأة فدوى طوقان
كان لميلاد الشاعرة فدوى عبد الفتاح طوقان قصة تركت أثراً عميقاً في نفسها، وقد بدأت هذه القصة منذ أن كانت جنيناً في بطن أمها التي لم تكن ترغب به مما جعلها تحاول إسقاطه أكثر من مرة لكنها كانت تفشل، فقد تمسكت فدوى بحقها في الحياة وأبت مغادرة رحم أمها إلى أن حان موعد مجيئها إلى الحياة رغم رفض العائلة والمجتمع لها كونها أنثى، فسبّب قدومها خيبة أملٍ لوالدها الذي كان يأمل أن يكون المولود ذكراً، ومما يجدر ذكره أنّه كان قد غضب من أمّها حين حاولت إسقاطها، وقد ذكرت فدوى تلك الحادثة أكثر من مرة أثناء سرد سيرتها الذاتية فقالت: (ولأول مرة في حياتهما الزوجية ينقطع أبي عن محادثة أمي لبضعة أيام، فقد كان يطمح بصبي خامس يشدّ أزره ويزيد في ذريته)، فلمّحت فدوى هنا إلى أنّ رغبة والدها في مولودٍ ذكر هو السبب في غضبه من أمها، وأنّه لو كان يعلم أن المولود أنثى لما غضب من أمها كل هذا الغضب.
إقرأ أيضا:من هو كازانوفامما زاد في ألم فدوى ضياع تاريخ ميلادها، فحين سألت والدتها عن ذلك التاريخ أجابت الأم ضاحكة: (كنت يومها أطهي عكوب، هذه هي شهادة ميلادك الوحيدة التي أحملها)، لكن فدوى ظلت تحاول بإصرار لتجعل أمها تتذكر تاريخ ميلادها الذي تاه في ذاكرتها نتيجة اللامبالاة فتقول الأم: (أنا أدلك على مصدر موثوق، حيث يمكنك التيقن من عام ميلادك فحين استشهد ابن عمي كامل عسقلان كنت في الشهر السابع من الحمل)، فتركت هاتان الحادثتان جرحاً نازفاً في أعماق فدوى كان له أثر كبير في تكوين شخصيتها فيما بعد، كما لعبت دوراً في تحديد معالم علاقتها بوالديها اللذين لم يرحبا بقدومها إلى هذه الدنيا ولم يشعراها بأهميتها في حياتهما لدرجة نسيانهما تاريخ ميلادها.
طفولة فدوى طوقان وعلاقتها بعائلتها
عاشت فدوى طفولةً مكبوتةً نتيجةً للأوضاع والتقاليد الاجتماعية التي كانت سائدة في تلك الفترة، وقد ساهمت هذه الأوضاع في حرمانها من مشاعر العطف والحنان بسبب تجاهل والديها وإهمالهما لها مما جعلها تعاني من طفولةٍ بائسةً، وظلت ذكرياتها الحزينة محفورة في أعماقها، حيث إنّ إحساس الطفل بأنّه مرفوض في أسرته مهما كانت الأسباب والظروف يترك جرحاً نفسياً عميقاً فيه يظل إلى الأبد، وقد عبرت فدوى عن ذلك الإحساس حين تحدثت في سيرتها الذاتية عن ذكريات طفولتها قائلةً: (إنّ المشاعر المؤلمة التي نكابدها في طفولتنا، نظل نحس بمذاقها الحاد مهما بلغ العمر)، وقد ظهر أثر رواسب تلك الطفولة المضطهدة بشكلٍ واضحٍ في أدب فدوى شعراً ونثراً.
إقرأ أيضا:تعريف بالشاعر زهير فرعونمن بين الأشخاص الذين ظل تأثيرهم ملازماً لفدوى على مر الأيام والدتها، وقد تحدثت عنها بمرارة قائلةً: (عشر مرات حملت أمي، خمسة بنين أعطت إلى الحياة، وخمس بنات، لكنها لم تحاول الإجهاض قط إلا حين جاء دوري)، ولأنّ والدتها لم ترغب بقدومها إلى هذه الدنيا فقد أهملتها ولم تعتني بها كما تفعل الأمهات، وسلمتها إلى فتاة تسمى (سمراء) كانت تعمل خادمةً عندهم لتعتني بها وتلبي لها حاجاتها المادية والمعنوية، وكانت سمراء مصدر الحب والحنان الوحيد لفدوى.
أما عن علاقة فدوى بوالدها فكانت باردة خالية من العاطفة، وكان سؤاله عنها عن طريق أمها ولم يكن هناك اتصال مباشرٌ معها، لدرجة أنه كان يتحدث معها بضمير الغائب حتى وهي أمام عينيه، وبالرغم من تلك العلاقة الباهتة بين فدوى ووالدها إلا أنها تأثرت بشخصيته الوطنية، وتعلمت منه عشق فلسطين، وقد ذكرت في سيرتها أنّها افتقدته افتقاداً حاداً عندما توفي لا سيما حين بدأت مشاكلهم العائلية، ومن الشخصيات التي تركت أثرها الذي لا يمحى في حياة فدوى أيضاً عائلة عمها التي كانت تعيش مع أسرتها في بيت العائلة الممتدة، فقد كان عمها شخصيةً معروفةً وصاحبة نفوذٍ وعزٍ وجاه، وكان يحسن معاملتها ويحن عليها ويشعرها بذاتها، لكن ابنة عمها شهيرة كانت مصدر إزعاج لها حيث إنّها سببت لها الكثير من المتاعب، ومما زاد الألم في نفس فدوى تلك الحياة التي كانت تعيشها شهيرة التي حظيت بالاهتمام والرعاية من قبل عائلتها وعاشت بانفتاحٍ وحرية، وهذا ما كانت فدوى محرومةً منه.
إقرأ أيضا:من أين عنترة بن شدادتعليم فدوى طوقان
تلقّت فدوى تعليمها الابتدائي في مدارس مدينة نابلس، لكنّها لم تتمكن من إكمال إلا المرحلة الابتدائية قبل أن تضطر لمغادرة المدرسة رغماً عنها، فقد شاء القدر أن تصطدم بصخرة التقاليد الأسرية الصارمة التي حرمتها من متابعة دراستها في المدرسة، ذلك المكان الوحيد الذي كانت تجد نفسها فيه، وقد عبرت فدوى عن ذلك في سيرتها فقالت: (فقد أثبتّ هناك وجودي الذي لم أستطع أن أثبّته في البيت)، وقبعت سجينة في البيت، لكنّها وجدت إلى جانبها أخيها إبراهيم طوقان الذي أخذ بيدها وأصبح معلّماً لها.
كان إبراهيم طوقان يشجع فدوى على تثقف نفسها بنفسها، كما ساعدها على صقل موهبتها في كتابة الشعر، فنجحت نجاحاً مبهراً وكان يكنيها (أم تمام) تشبيهاً لها بالشاعر أبي تمام، فبدأت فدوى بنشر شعرها تحت ألقاب مستعارة لا سيما شعر الغزل خوفاً من تعرضها للتعنيف الأسري، ومن هذه الألقاب المستعارة: (الدنانير)، و(المطوقة) الذي كان من أحب الألقاب إليها؛ إذ كان يعبر عن حالها كسجينة للعادات والتقاليد، وفي نفس الوقت يعبر عن انتمائها لعائلة طوقان، ثمّ أُطلقت على الشاعرة أيضًا فيما بعد ألقاب أخرى مثل: (زهرة البنفسج، والزيتونة المباركة، والسنديانة) كما أسماها محمود درويش (أمّ الشعر الفلسطيني).
مصادر ثقافة فدوى طوقان
اعتمدت فدوى طوقان في توسيع مداركها في مجال الأدب والشعر على مصدرين هما:
- الشاعر إبراهيم طوقان: كان إبراهيم طوقان المنقذ لفدوى والذي أخرجها من حياة الظلمة إلى النور، فعند عودته عام 1929من أمريكا بعد إتمام دراسته الجامعية فيها لم يعجبه حال أخته وما تتعرض له من إساءةٍ وظلم، فأشفق عليها وأخرجها من القمقم الذي حُبست فيه إلى حيث جمال الطبيعة، فصار يصطحبها في رحلاته حول مدينة نابلس، وحين لمس ميلها للشعر كان يختار لها القصائد ويطلب منها حفظها ونسخها ثمّ إلقاءها، لكن سعادة شاعرتنا بوجود أخيها لم تكتمل ولم تدم طويلاً فقد اختطفه الموت منها وهو في ريعان الشباب عام 1941م، فحزنت على موته حزناً شديداً وكتبت فيه قصائد رثاء غايةً في الروعةِ.
- القراءة: إنّ المصدر الثاني الذي نهلت منه فدوى ثقافتها فهو القراءة، لا سيما كتب الأدب واللغة ودواوين الشعراء الجاهليين والأمويين، فقد أقبلت عليها بنهمٍ وشغفٍ، وقد تحدثت عن ذلك قائلة: (كان عالمي الوحيد في ذلك الواقع الرهيب والمتّسم بالخواء العاطفي هو عالم الكتب والانكباب على الدرس والكتابة فأنا أقرأ إذن أنا موجودة، كنت قارئة شرهة غطت قراءاتي التراث العربي والأدب العربي المعاصر والآداب العالمية بما فيها الكتب الدينية)، وهكذا فقد استطاعت فدوى إثبات نفسها ووجودها عن طريق التعلم الذاتي بمثابرة وإلحاح رغم كلّ القيود التي فُرضت عليها من قبل أسرتها.
مؤلّفات فدوى طوقان
مؤلّفات فدوى طوقان الشعريّة
تنوّع نتاج فدوى طوقان الأدبي بين الشعر والنثر، فقد أصدرت في خلال 50 عاماً ثمانية دواوين شعرية هي:
- ديوان وحدي مع الأيام: صدر عام (1952م)، ويرتكز النص الشعري فيه على الذاتية، كما تعبّر فيه الشاعرة فيه عن شعورها بالضياع والحيرة وشوقها إلى المجهول، فتقول في مقدمته:
نفس موزعة، معذبة، بحنينها، بغموض لهفتها
شوق إلى المجهول يدفعها، مقتحماً جدران عزلتها
شوق إلى ما لست أفهمه، يدعونها إلى صمت وحدتها
- ديوان الرحلة المنسية: تعبر الشاعرة في هذا الديوان عن رحلتها الأولى المنسية في مسيرتها الإبداعية في طفولتها.
- ديوان وجدتها: صدر عام (1957م) عن دار الآداب، بيروت.
- ديوان أعطنا حبًا: صدر عام (1960م) عن دار الآداب، بيروت.
- ديوان أمام الباب المغلق: صدر عام (1967م) عن دار الآداب، بيروت.
- ديوان الليل والفرسان: صدر عام (1969م) عن دار الآداب، بيروت.
- ديوان على قمة الدنيا وحيد: صدر عام (1973م) عن دار الآداب، بيروت.
- ديوان تموز والشيء الآخر: صدر عام (1989م) عن دار الشروق، عمان.
- ديوان اللحن الأخير: صدر عام (2000م) عن دار الشروق.
مؤلّفات فدوى طوقان النثريّة
تركت فدوى طوقان المؤلفات النثرية الآتية:
- ثماني مقالات في النقد والتعقيب كتبتها فدوى قبل كتاب “أخي إبراهيم” سنة (1942م) وقد جمعها يوسف بكار.
- كتاب أخي إبراهيم الذي صدر المكتبة العصرية في يافا سنة (1942م).
- كتاب رحلة جبلية، رحلة صعبة، وهو الجزء الأول من السيرة الذاتية للشاعرة، صدر عن دار الأسرار عكا سنة (1985م) ثمّ نشرته دار الشروق بعمان (1985-1989م).
- الرحلة الأصعب، هو الجزء الثاني من السيرة الذاتية، صدرعن دار الشروق، عمان سنة (1993م).
- كلمتا افتتاح وثلاث مقالات وعشرة حوارات.
خصائص شعر فدوى طوقان
الألفاظ
جاءت الألفاظ في شعر فدوى طوقان ذات دلالة لا سيما في عناوين دواوينها، فمثلاً جاء عنوان ديوان (وحدي مع الأيام) معبراً عن معاناتها من الوحدة، وجاء عنوان ديوان (وجدتها) معبراً عن فرحها بإثبات وجودها وعثورها على نفسها التائهة، فتقول:
وجدتها في يوم صحو جميل
بعد ضياع بعد بحث طويل
بحيرة رائقة ساحبة
أما عنوان ديوانها (أعطنا حباً) فجاء دالاً على أنّ الموت قد نغّص حياتها، وأعلنت فيه أيضاً عن موت الحب، وتقول في قصيدة هزيمة:
حكايتي لم تكن غير ظلّ
سريع الزوال
تفيأه قلبي المتشرد في يوم صيف
التكرار
امتاز شعر فدوى أيضاً بالتكرار الذي يعد من الظواهر الأسلوبية والبلاغية في النص الشعري، والذي عرّفته نازك الملائكة في كتابها قضايا الشعر المعاصر بأنّه: (إلحاح على جهة عامة من العبارة يُعنى أكثر من عنايته بسواها) كما صنفته إلى خمسة أنواع وهي: (تكرار الحروف، وتكرار الكلمة، وتكرار العبارة، وتكرار البيت (السطر) أو تكرار المقطع).
النداء
النداء هو أسلوب لغوي وظيفته تنبيه المنادى ليقبل على المتكلم، وهو يُبنى على شيئين هما حرف نداء ومُنادى، ولا يقصد فيه المتكلم النداء لأجل حضور المنادى إنما ينادي ليبدأ بكلام بعده، أما أدوات النداء فهي (الهمزة أي، أيا، هيا، وا)، وتستخدم الهمزة وأي لنداء القريب، وبقية الأدوات لنداء البعيد، كما أنّ للنداء دوراً هاماً في بناء القصيدة، إذ إنّه يحدد مراحل القصيدة تحديداً مادياً ومعنوياً ويحد من ثقل الطول، ويُجوهر المعاني.
الاستفهام
هو من أنواع الإنشاء الطلبي أي طلب العلم بشيء لم يكن معلوماً من قبل، وتتنوع أساليبه، وتتعدد أدواته ومعانيه ودلالاته، وهو لا يقتصر على معنى الاستخبار بل يتعدى ذلك إلى معانٍ أخرى، فهو يطبع النص بدلالات نفسية وجمالية، وقد كثر استخدام فدوى طوقان للاستفهام في شعرها ومن أمثلة ذلك قولها في قصيدة نداء الأرض التي أسست السؤال فيها على همزة الاستفهام:
أتغضب أرضي؟ أيسلب حقي وأبقى أنا
أأبقى هنا لأموت غريباً بأرض غريبة
أأبقى؟ ومن قالها؟ سأعود لأرضي الحبيبة
التضاد
ذكر حسين نصار في مقدمة كتاب الأتضاد لأبي علي قطرب أنّ: (الكلام في ألفاضه بلغة العرب على ثلاثة أوجه، فوجد منها وهو الأعمّ والأكثر اختلاف اللفظين لاختلاف المعنيين، وذلك للحاجة منهم إلى ذلك قوله الرجل والمرأة، اليوم والليلة، قام وقعد)، كما يشكل التضاد محوراً أساسياً في معظم النصوص الشعرية في شعر فدوى طوقان، إذ إنّه يجسد واقع حياتها المليئة بالأحداث المتضادة ويعبر عن عواطفها ومشاعرها المتضاربة كما هو واضح في هذه الأبيات من قصيدة (الأطياف السجينة):
تعانق في جوه العاطفي
وضوح السنى وغموض الضلال
مشت ريشة الفن في أفقه
الصورة الشعريّة
تعد الصورة الشعرية من أهم العناصر الفنية التي تؤثر في العمل الأدبي، كما تساهم في تحسين هيئته الجمالية، ويستخدمها المبدع لإقناع المتلقي وإمتاعه في نفس الوقت، وتمثلت الصورة الشعرية في العديد من الأبيات في شعر فدوى طوقان التي كانت تعبّر فيها عن حزنها عن وطنها والمعاناة التي يمرّ بها.
أبيات من قصائد فدوى طوقان
أبيات من قصيدة أنشودة الحب:
كان وراء البنت الطفلةِ
عشرةُ أعوامْ
حين دعته بصوتٍ مخنوقٍ بالدمعِ:
حنانك خذني
كن لي أنت الأبَ
كن لي الأمّ
وكن لي الأهلْ
أبيات من قصيدة الشاعرة والفراشة:
هناك فوق الربوة العالية
هناك في الأصائل الساجيه
فتاة أحلام خالية
تسبح في أجوائها النائيه
الصمت والظلّ وأفكارها
رفاقها، والسرحة الحانية
حياتها قصيدة فذّة
منبعها الحسّ ونيرانه
وحلم محيّر تائه
من قلق اللهمة ألوانه
حياتها بحر نأى غوره
وإن بدت للعين شطآنه
جوائز فدوى طوقان
نالت الشاعرة فدوى طوقان العديد من الجوائز على امتداد مسيرتها الأدبية وهي:
- جائزة الزيتونة الفضية الثقافية لحوض البحر الأبيض المتوسط، باليرمو، 1978م.
- جائزة عرار السنوية للشعر، رابطة الكتاب الأردنيين، عمان، 15 حزيران 1983م.
- جائزة سلطان العويس، الإمارات العربية المتحدة، 1989م.
- وسام القدس ، منظمة التحرير الفلسطينية، 1990م.
- جائزة المهرجان العالمي للكتابات المعاصرة، ساليرنو، إيطاليا 1992م.
- جائزة المهرجان العالمي للكتابات المعاصرة، إيطاليا، 2000م.
- وسام الاستحقاق الثقافي، تونس، 1996م.
- جائزة البابطين للإبداع الشعري، الكويت، 1994م.
- جائزة كفافيس الدولية للشعر، القاهرة، 1996م.
- جائزة الآداب منظمة التحريرالفلسطينية، 1997م.
- وسام أفضل شاعرة للعالم العربي مدينة الخليل.
وفاة فدوى طوقان
انتهت رحلة فدوى طوقان في مستشفى في مدينة نابلس في 12 ديسمبر في يوم الجمعة عام 2003 م حيث انتلقت إلى رحمته تعالى عن عمر يناهز السادسة والثمانين عاماً، وقد كُتِب على قبرها عنوان قصيدتها الشهيرة (كفاني أظل بحضنها)، والتي كانت تقول فيها:
كفاني أموت على أرضها
وأُدفن فيها
وتحت ثراها أذوب وأفنى
وأبعث عشباً على أرضها
وأبعث زهرة
تعيث بها كف طفلٍ نمته بلادي
كفاني أظل بحضن بلادي
تراباً وعشباً وزهرة