ابتداء خلق آدم عليه السّلام
من مادّة الطّين خلق الله سبحانه وتعالى آدم عليه السّلام بيده، ثمّ شاء الله سبحانه أن ينفخ في هذا الجسد الرّوح فتدبّ الحياة في أعضائه لينظر إلى الجنّة وما فيها من الشّهوات فيرغب فيها ويتحرّك إليها قبل أن تصل روحه إلى رجليه، وفي ذلك قوله تعالى (خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ) [الأنبياء:37].
بعد سريان الرّوح في كامل جسد آدم، علّمه الله الأسماء كلّها التي عجزت الملائكة عن معرفتها، كما طلب منه الله سبحانه أن يمرّ على الملائكة ليسلم عليهم بقوله السّلام عليكم، وليستمع إلى ما يردّونه عليه ليكون لذلك السّلام تحيته وتحيّة ذريّته من بعده.
سجود الملائكة لآدم
أمر الله سبحانه ملائكته بالسّجود لآدم عليه السّلام تكريماً لشأنه وتعظيماً لخلقه، فيمتثل الملائكة أجمعون لأمر الله تعالى إلاّ إبليس اللّعين الذي يرفض السّجود بحجّة أنّه خلق من نارٍ بينما خلق آدم من طين، فيطرده الله من رحمته ليطلب اللّعين من ربّ العزّة إمهاله إلى يوم يبعثون، فيمهله الله إلى يوم الوقت المعلوم، حتى يوسوس لبني آدم ليبعدهم عن منهج الله تعالى وشريعته.
دخول آدم الجنّة وسبب خروجه منها
أمر الله آدم أن يدخل الجنّة ليتنعّم فيها، ونهاه الله عن الاقتراب من شجرةٍ معيّنة فيها، كما حذّره سبحانه من وساوس الشّيطان، ولكن شاءت الأقدار أن يضعف آدم فيستجيب لوسوسة الشّيطان فيأكل وزوجه من الشّجرة التي نهي عنها، فتكون عاقبة ذلك أن يخرجه الله من الجنّة ويهبط إلى الأرض.
إقرأ أيضا:قصة وعبرة