معلومات عامة عن نهر النيل
نهر النيل أو نهر النحل هو أطول نهر في العالم، ويُدعى أبو الأنهار الإفريقية، حيث يرتفع إلى الجنوب من خط الاستواء، ويتدفق في الاتجاه الشمالي عبر الشمال الشرقي الإفريقي حتى تصل مياهه إلى البحر الأبيض المتوسط، ويبلغ طوله حوالي 6650 كم، بينما تقدَّر مساحته بحوالي 3349000 كم2، ويشتمل حوضه على أجزاء من تنزانيا، وبورندي، ورواندا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وكينيا، وأوغندا، وجنوب السودان، وإثيوبيا، والجزء المزروع من الجمهورية المصرية، بينما يُشتق اسمه من اليونانية نيلوس التي نشأت من سلالة الجذر السالي.
الدور التاريخي لنهر النيل
يُعتبر نهر النيل السبب الرئيسي لنشوء الحضارة المصرية قبل آلاف السنين وفقاً لما جاء في سجلات المؤرخ اليوناني القديم هيرودوت، حيث تحولت الأراضي الصحراوية الجافة في مصر إلى أراضي خصبة بسبب تشكل رواسب الطمي على طول ضفاف نهر النيل، مما أدَّى ذلك إلى نمو الحضارة المصرية القديمة، وتمثَّل ذلك في زراعة القمح، والكتان، والبردي على طول ضفاف النيل، كما تمَّ إدخال الجاموس والجمال إلى مصر بهدف حراثة الحقول، وسحب العربات.
السكان والحياة
يعيش أكثر من 95% من سكان الجمهورية المصرية على ضفاف نهر النيل، وعلى هذا النحو يُعتبر وادي النيل من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، حيث يبلغ متوسط عدد السكان حوالي 3820 نسمة لكل 1.61 كم2، وسبب ذلك أن النيل هو شريان الحياة في الجمهورية المصرية، حيث ينتج المزارعون كميات كبيرة من المحاصيل المختلفة مثل الحمضيات، والقطن، والقمح، وقصب السكر، والبقوليات، والذرة الرفيعة، وعلى الرغم من نجاح البرامج الزراعية في حوض نهر النيل إلا أنَّ تدفقات النيل ما زالت فقيرة في بعض البلدان، لهذا بدأت مبادرة حوض النيل في عام 1999م بهدف مساعدة تلك البلدان في الانتفاع من مياه النهر.
إقرأ أيضا:موضوع عن نهر النيل وأهميته وواجبنا نحوه