كيفية كتابة مقدمة
إنّ القيام بكتابة بحث معين حول موضوع ما، يتطلبُ من الباحث الأخذ بعين الاعتبار جميع النقاط والأساسيات الكتابة السليمة والصحيحة للبحث، وتقسيم البحث تقسيماً جيداً، وتُعتبر المقدمة من أهمّ أجزاء أي بحث، فهي التي تجذب القارئ أو تُنفّره من استكمال القراءة، ويجب أن تكون المقدّمة شيّقة وجميلة وأن تكون في نفس الوقت قصيرة مع استكمالها لجميع العناصر، وألاّ تكون طويلة لأنّها بذلك تدفع القارئ إلى الملل.
كتابة مقدمة عن النظافة
تختلف كلّ مقدمة بحسب موضوع البحث المطروح فمقدمة البحث العلمي تختلف عن مقدمة البحث الأدبيّ، أو عن مقدمة البحث التاريخيّ أو السياسيّ، ولتوضيح كيفية كتابة مقدمة بحث سنتناول موضوعاً مُعيّناً ونوضّح الكيفية بناءً على الموضوع، وسيكون بحث حول النظافة. فإذا أراد الشخص كتابة مُقدمة عن النظافة، فعليه أن يتبع الخُطوات التالية:
- يوضح الكاتب في المقدمة موضوع بحثه، بتقديم تعريف بسيط ومُختصر للموضوع، ففي موضوع النظافة مثلاً يُعرّف الباحث بالنظافة.
- يقوم الكاتب بذكر دافع اختياره لهذا الموضوع ليكون محوراً رئيسياً لبحثه، كأن يذكر أهمية النظافة في حياة الإنسان.
- يتطرّق الكاتب إلى أهمية بحثه، بذكر الجوانب التي يؤثر فيها، كالأهمية الاجتماعية، والاقتصادية، وذلك بحسب الموضوع المُتطرق إليه الكاتب في بحثه.
- في المقدمة يكتب الباحث المنهج الذي استخدمه في بحثه، فعند الكتابة عن موضوع، لا بدّ أن يذكر المنهج المُتبع، وكما نعلم فالمناهج تختلف باختلاف نوع البحث، ومن هذه المناهج المعروفة المنهج الوصفي والذي يقوم على وصف الموضوع المطروح وصفاً دقيقاً سواءً كمياً أو كيفياً والمنهج التجريبي الذي يعتمد على التجربة والبرهان، والمنهج الاستقرائي و الاستنباطي والمنهج التاريخيّ أو العيادي المُختص بالبحث الدوائي والعلاجيّ. فموضوع كالنظافة يذهب لاستخدام لمنهج الوصفيّ.
- لا ينسَ الكاتب ذكر المشكلات والصعوبات التي واجهته في كتابة بحثه، فأيُّ بحث يواجه العديد من الصعوبات والمشاكل خلال فترة كتابة وتنسيق البحث، كصعوبة العثور على المصادر والمراجع خاصة إذا تطرق إلى موضوع نادر، أو غيرها من المشاكل والصعوبات.
- على الباحث أن يذكر في المقدمة عدد الفصول التي قسم بحثه إليها، وعناوين هذه الفصول بالترتيب. فكمقدمة لموضوع النظافة، يُقسّم الباحث بحثه إلى فصول، كفصل حول الأهمية، وآخر حول النظافة كمبدأ حضاري وغيره.
- في نهاية المقدمة، يقوم الباحث بتقديم الشكر وعظيم العرفان لأشخاص ساعدوه على إنجاز هذا البحث.
- في نهاية المقدمة يذكر الكاتب المصادر والمراجع التي استعان بها في اسكتمال بحثه.