البترول
النفط وهو عبارة عن سائل كثيف سريع الاشتعال أسود اللون، يُعد من الثروات الطبيعيّة غير المتجددة والتي يمكن نفاذها، تتسابق الدول الأوروبيّة الصناعيّة على استيراده من الدول المنتجة له، بحيث أصبح يعتمد عليه في معظم أمور الحياة المختلفة، ويُساهم النفط بحوالي 39% من الاستهلاك العالميّ للطاقة، وتُعتبر منطقة الشرق الأوسط أغنى مخزون للنفط في العالم؛ ونظراً لأهميته الاقتصاديّة نجدُ الدول تبحث عن الآبار البتروليّة، محاوِلةً تطوير طرق الحفر بالتقنيات المتطورة.
من أهم أسباب انتشار النفط هو سهولة نقله وتحويله إلى مشتقات كثيرة؛ وهناك نوعان من البترول هما: البترول الخام، والخام ذو الأساس المختلط.
أصل نشأة البترول
يعود أصل نشأة البترول إلى بقايا النباتات والكائنات الحية الميتة، التي ترسبت في قاع البحار، وتحت سطح الأرض، من خلال ترسّب الصخور الضخمة والمُحتوية على المواد العضويّة نفسها فوق هذه البقايا، ممّا أدّى إلى تشكيل طبقة جديدة فوق الطبقات الأخرى الموجودة، وبفعل درجات الحرارة العالية والضغط المرتفع والنشاط الكيميائيّ والبكتيريّ والفيزيائيّ تحولت المواد العضوية الموجودة في الطبقات إلى مكونات الهيدروجين والكربون، ثم وعبر ملايين السنين تكوّن ما يُسمى بالبترول.
مكونات البترول
- المركبات الكيميائية: وهي مركبات الأيدروكربونات البارافينية والنفثينية، تُشكل ما نسبته 80% إلى 90% من تركيبه، وتتحدد الخواص الفيزيائية والكيميائية للبترول من خلال التحكم في نسبة هذه المركبات؛ لذا فالتركيب الكيميائي للبترول معقد جداً؛ حيث تعتمد نسبة البارافينات على طبيعة البترول نفسه، فالأقل كثافة يكون غنياً بالبارافينات العادية، والأكثر كثافة يحتوي على نسب قليلة من البارافينات.
- المركبات الكبريتية: توجد في جميع أنواع البترول ولكن بكميات مختلفة ومتفاوتة، والبترول الذي يحتوي على أقل من 0,5% من الكبريت يُعد بترولاً منخفض الكبريت، والأعلى من هذه النسبة يعدّ بترولاً عالي الكبريت، ويرتبط مدى توفر الكبريت في البترول بدرجة الغليان.
- المركبات النتروجينية: وتوجد في البترول بكميّاتٍ صغيرة وتزداد بزيادة الوزن النوعي، ونسبة المواد الراتنجية؛ حيثُ يتواجد دائماً على شكل مركبات ذات طابع عضويّ، وتتركز المركبات النتروجينية بشكل أساسيّ في المواد المتبقية بعد عملية التقطير الأولى.
- المركبات الأكسجينية: إنّ نسبة الأكسجين في البترول لا تتجاوز1%، وتنتمي المركبات الأكسجينية إلى الأحماض النفثينية والفينولات وكذلك المركبات الأسفلتية الراتنجية، والأحماض النفثينية مركبات حلقية تحتوي على مجموعة الكربوكسيل.
- المواد الأسفلتية والراتنجية: وهذه المواد تُكسب المنتجات البتروليّة لونًا غامقًا، كما يساعد توفرها على تكوين فحم الكوك والقشور في أسطوانات المحرك.