ملخص رواية حول العالم في ثمانين يوماً
تدورُ أحداثُ الرواية في عام ألف وثمانمئة واثنين وسبعين، حيث كان من العسير التصديقُ بأنّه يمكن للإنسان أن يقوم برحلة مثل هذه في تلك المدة، وتبدأ الرواية بتحدي “فيلياس فوغ” لأعضاء ناديه في لندن بأنّه سيرتحل حولَ العالم في ثمانين يوماً فقط، ويعقدون رهاناً قدره عشرون ألف جنيه استرليني، وفي نفس الوقت تدور الأخبار عن سرقة نفس المبلغ من أحد بنوك إنجلترا، يبدأ “فوغ” وخادمه الرحلة بالذهاب إلى ميناء السويس في مصر، حيث يلتقي الخادمُ بمحقق مُتخفٍّ يبحث عن سارق البنك، ومن مصر يتجهون إلى الهند، ومنها إلى هونغ كونغ، حيثُ يعترف المحقق للخادم بأنّه في تلك المهمة للقبض على سيده، ولكنّ الخادم يعتقد أنّه مدسوس من قبل أعضاء النادي، لإفشال الرحلة، ويعمل على مساعدة “فوغ”، وفي المحطة التالية التي كانت سان فرانسيسكو يقرر المحقق مساعدتَهم على إنجاح الرحلة، من أجل إلقاء القبض على “فوغ” في إنجلترا، وبعد العديد من المغامرات يصل “فوغ” إلى لندن متاخراً خمس دقائق، ليعتقد أنّه خسر الرهان، ليتبين للخادم بعد ذلك أنّهم وصلوا قبل التاريخ المحدد بيوم كامل لعبورهم خط التاريخ الدولي بارتحالهم شرقاً، ويكسبون الرهان بالفعل.
جول فيرن
يُعتبَر جول فيرن من مؤسسي روايات الخيال العلمي، والمغامرات، ولد في فرنسا في فبراير عام ألف وثامنمئة وثمانية وعشرين، واستهل حياته في باريس بدراسة القانون، ولكنّه سرعان ما فُتن بالمسرح، والأدب، فكتب عدة مسرحيات، بالإضافة إلى نشره قصصاً قصيرة، ومقالاتٍ بصفة متقطعة، ورغم عمله كوسيط في البورصة في باريس إلا أنّه لم يتوقف عن محاولة نشر رواياته التي أرادها أن تجمع بين المغامرة، والحقائق العلمية، واستطاع تحقيق ذلك بالفعل بنشر أولى رواياته في عام ألف وثمانمئة واثنين وستين، ليتفرغ للكتابة من بعدها، وينشر أكثر من ستين عملاً روائياً فريداً على مدار أربعين عاماً، ومن أشهر تلك الأعمال “رحلة إلى مركز الأرض”، و”عشرون ألف فرسخ تحت البحر”، و”من الأرض إلى القمر”، وغيرها من الأعمال المميزة، وذلك إلى أن توفي في مارس من عام ألف وتسعمئة وخمسة.
إقرأ أيضا:أهم مؤلفات العصر العباسيتأسيس أدب الخيال العلمي
صحب التقدمَ العلمي محاولةُ الإنسان تخيُّل ما سيبدو عليه المستقبل، الأمر الذي انعكس بوضوح في إبداعات كتّاب الخيال العلمي عبر التاريخ، فظهرت أولى إشارات الكتابة عن العلوم في رواية رحلات غليفر لجوناثان سويفت، الذي أشار إلى وجود جزيرة يسكنها العلماء الذين يبتكرون أشياء غير نافعة، ويمكن اعتبار رواية ماري شيلي، فرانكشتاين، الصادرة في عام ألف وثمانمئة وثمانية عشر أولى المحاولات الهامّة للكتابة عن المخاطر التي يمكن أن تنتج عن التوسع في تطبيقات العلوم، دون وجود وازع أخلاقي، وعندما كتب جول فيرن روايته عشرون ألف فرسخ تحت البحر في عام ألف وثمانمئة وسبعين أكّد على مدى قوة، ورواج ذلك الصنف الأدبي في أوروبا والعالم.
إقرأ أيضا:طريقة عمل الفهرس