الغازات المكونة للشمس
تُعرف الشمس بأنّها نجم ضخم ومتوهّج من الغاز الساخن، حيث يتكوّن معظم هذا الغاز من الهيدروجين بنسبة 70% تقريباً، ومن الهيليوم بنسبة 28%، بالإضافة إلى أنّها تتكون من النيتروجين، والأكسجين، والكربون بنسبة 1.5%، بينما تشكّل نسبة 0.5% المتبقيّة كميات صغيرة من عناصرٍ أخرى؛ مثل: النيون، والحديد، والسيليكون، والمغنيسيوم، والكبريت، ومن الجدير بالذكر أنّ الشمس تشرق بسبب تحوّل غاز الهيدروجين إلى غاز الهيليوم، وذلك من خلال عملية الاندماج النووي التي تحدث في النّواة شديدة الحرارة، وبهذا فإنّ الشمس تحتوي على هيدروجين أقل وهيليوم أكثر مع مرور الوقت بسبب هذه العمليّة.
مكونات الشمس من الداخل
قرر الباحثون أنّ الشمس تتكوّن من ستة مكوّنات؛ تبدأ من مركزها الذي يسمّى بالنواة (بالإنجليزية: core)، أو القلب الذي تكون درجة حرارته عالية، ويُحيط بالنواة منطقة الإشعاع (بالإنجليزية: radiation zone) التي تحجز الطاقة لفتراتٍ زمنية طويلة، ويحيط بمنطقة الإشعاع منطقة فيزيائية يُطلق عليها منطقة الحملان (بالإنجليزية: convection zone)، بينما يتواجد خارج هذه المنطقة ثلاث طبقاتٍ من الغلاف الجوي الشمسي؛ وتعدّ أقرب طبقة من هذه الطبقات بالنسبة للشمس هي طبقة الغلاف الضوئي (بالإنجليزية: photosphere) التي يمكن رؤيتها من قِبل البشر من الأرض، أمّا الطبقتان الأخريان فهما: طبقة الغلاف اللوني (بالإنجليزية:chromosphere)، وطبقة هالة الشمس (بالإنجليزية:corona).
الاندماج النووي
تحدث عملية الاندماج النووي داخل نواة الشمس من خلال خَلْق درجة حرارة وضغط عاليين بفعل قوى الجاذبية، بحيث تصل درجة الحرارة فيها إلى 15 مليون درجة مئوية تقريباً، ويتم خلال هذه العمليّة ضغط ذرات الهيدروجين ودمجها معاً من أجل إنتاج الهيليوم، وبفعل ارتفاع درجة حرارة الغازات فإن الذّرات تنقسم إلى جُسيمات مشحونة، وبهذا يتم تحويل الغاز إلى بلازما، ثمّ تُحمل الطاقة التي هي عبارة عن فوتونات أشعة غاما ونيوترينوات إلى المنطقة الإشعاعية، ويمكن لهذه الفوتونات الارتداد لبضعة آلاف وحتّى لحوالي مليون سنة قبل أن تصل إلى السطح.
إقرأ أيضا:هل الأرض تدور