من أين يأتي ضوء القمر

مصدر ضوء القمر

يُشعّ القمر الضوء؛ لأنّه يعكس أشعة الشمس الساقطة عليه، وعلى الرغم من أنّه يبدو مُنيراً للغاية، إلّا أنّه يعكس ما نسبته 3-12% فقط من ضوء الشمس الساقط عليه، ولذلك يُعدّ القمر من أكثر الأجرام السماويّة المُعتمة، ويظهر مضيئاً في الليل فقط؛ نظراً لقربه الشديد من الأرض، ويتكوّن سطح القمر من مناطق مضيئة (بالإنجليزية: Highlands)، ومناطق مظلمة تُسمّى ماريا (بالإنجليزية: Maria)، وتتفاوت هذه المناطق في ألوانها وفقاً للصخور المكوّنة لها والتي تختلف في تركيبها وعمرها، ويجدر بالذكر أنّ معدّل دوران القمر حول محوره يساوي معدّل دورانه حول الأرض، ممّا يجعل نفس الوجه منه دائماً مواجهاً للأرض، بينما يُسمّى جانب القمر البعيد والذي لا نراه من الأرض بالجانب المُظلم،

آلية انعكاس الضوء عن القمر

عند سقوط أشعّة الشمس على سطح خشن مثل القمر فإنّ الضوء ينعكس في جميع الاتّجاهات في عمليّة تسمّى الانعكاس العشوائي (بالإنجليزية: diffuse reflectivity)، ويعتمد مقدار شدّة إضاءة القمر على ثلاثة عوامل، هي:

• وضاءة الجسم: (بالإنجليزية: Albedo)، يمثّل كمية الضوء التي يعكسها الجرم السماوي في أي اتّجاه بالنسبة إلى كمية الضوء الإجماليّة الساقطة عليه، وكلّما زادت هذه النسبة كلّما زاد إشعاع الجسم.
• كميّة الضوء الإجماليّة الساقطة على الجسم: إنّ الأجرام السماوية التي تتلقّى قدراً أكبر من ضوء الشمس تُشعّ بصورة أكبر.
• المسافة بين الجسم وعين المراقب: إنّ الكواكب والأقمار الأقرب إلى الأرض تعكس كميّة أكبر من الضوء إليه، وبالتالي تظهر للمراقب الموجود على الأرض على أنّها أكثر إشعاعاً.

ظاهرة ضوء الأرض

يُمكن تعريف ضوء الأرض (بالإنجليزية: Earthshine) على أنّه ظاهرة يُمكن مشاهدتها بالعين المُجرّدة أحياناً، إذ يظهر الجانب غير المضاء من القمر بإضاءة خافتة، وذلك نتيجة انعكاس ضوء الشمس عن الأرض، وتحدث هذه الظاهرة قبل وبعد طور المُحاق بأيام.