نهر النيل
يُعدّ نهر النيل أطول أنهار العالم، ويسمى بأبي الأنهار الإفريقية، ويبلغ طوله حوالي 6.650 كم، بمساحة تقدّر بـ 3.349.000 كم2، ويشمل حوضه أجزاءً من تنزانيا، وجمهورية الكونغو، ورواندا، وبويوندي، وكينيا، وأوغندا، والسودان، وإثيوبيا، وجزء من مصر.
منبع نهر النيل
يتشكّل نهر النيل في الخرطوم عاصمة السودان على بعد 2.988 من البحر من خلال تقاطع النهرين الرئيسيين، وهما:
- النيل الأبيض: ينبع النيل الأبيض من بحيرة فكتوريا الواقعة في منطقة الأمطار الثقيلة على مدار السنة، ويتمتّع بتدفّق مستمر نظراً لطبيعة الأمطار في المنطقة، بالإضافة إلى التنظيم الذي تنتقل فيه المياه عبر بحيرات فكتوريا، وبحيرة ألبرت ومستنقعات السُّد، ويبلغ طوله 3.700 كم.
- النيل الأزرق: ينبع النيل الأزرق الذي يساهم بأكثر من نصف مياه النيل من بحيرة تانا شمال غرب إثيوبيا التي تتمتع بأمطار صيفية ثقيلة، كما وأنها مصدر مياه الفيضانات التي تصل مصر في شهر أيول، وتحمل هذه الفيضانات الطمي خلال مياه النهر، وهي السبب في تجديد خصوبة التربة في مصر، ويبلغ طوله 1.610 كم، ويُشار إلى أنّ نهري عطبرة وسوبات يساهمان في تغذية النيل.
لمحة تاريخية
بقي مصدر مياه النيل والفيضانات التي تصاحبه لغزاً لقرونٍ عدة، فلقي هذا الموضوع اهتماماً كبيراً في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، حيث اعتبر بطليموس أنّ مصدره هو جبال القمر، ومن جهة أخرى اكتشف جيمس بروس وهو أسكتلندي الجنسية أنّ بحيرة تانا هي مصدر النيل الأزرق، وتبعه في ذلك جون سبيك البريطانيّ الذي وضّح بأنّ بحيرة فكتوريا، وشلالات ريبون هي مصادر النيل الأبيض.
إقرأ أيضا:ماذا تعرف عن نهر النيلالأهمية التاريخية
لنهر النيل أهمية كبيرة منذ القدم، ومنها:
- يرجع الفضل لنهر النيل لوجود مصر القديمة، حيث كانت تعتمد على النيل في توفير المياه، بسبب قلّة أمطارها.
- تُعدّ الفيضانات المصاحبة لسيل النيل بسبب الأمطار الصيفية الثقيلة في إثيوبيا هي سبب خصوبة التربة في أحواض النيل.
- ساعد وجود نهر النيل على ازدهار التجارة في القدم، حيث كان النيل أسهل وأسرع وسيلة للسفر من مكان إلى آخر.