كتاب الصواعق المحرقة
يعد كتاب الصواعق المحرقة من المراجع الهامة التي ترد بالبيِّنات الواضحات، والأدلة والبراهين على أهل الزيغ والضلال من أصحاب الأهواء وتبَّاع الهوى، الذين وقعوا في الطعن بخير الناس بعد الرسل والأنبياء، وهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد بين هذا الكتاب بالأدلة القطعية الثبوت والقطعية الدلالة منزلة وفضل الصحابة والخلفاء الراشدين، وأحقيتهم بالخلافة لترتيب فضلهم ومكانتهم.
ترجمة مؤلف الصواعق
هو شهاب الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي السعدي، الشافعي المذهب، الأشعري العقيدة، الصوفي المنهج، ولد في التاسع من بعد التسع مائة هجرية في مصر، وعاش ما يقارب الأربعة والستين عاماً، وتوفي في مكة ودفن فيها.
برع في مجالات العلم الشرعي المتعددة، فبرع بالتفسير، والحديث، كما أهتم بالفلسفة وعلم الكلام، وعلوم اللغة كالنحو والصرف…، حتى كان له من إجازات العلماء الكثير، فقد سطع نجمه في الأزهر الشريف ومكة المكرمة، فمن مشايخه: الشيخ السنباطي، وأبو الحسن البكري، والشهاب بن الصائغ، والشهاب بن النجار الحنبلي، والأمين الغفاري…
عرف الهيتمي بمؤلفاته الكثيرة والفذة ذات الاطلاع الواسع، حيث عرف له من الشروحات العلمية الكثير ، ومن أهمها: شرح كتاب المنهاج، وشرح الأربعين النووية، وشرح بعض مختصرات الفقه مثل: مختصر الروض، ومختصر أبي الحسن البكري، وله من كتب الوعظ والإرشاد مثل: نصيحة الملوك، الزواجر عن اقتراف الكبائر، كف الرعاع عن محرمات اللهو والسماع، كما له من كتب النحو مثل: شرح لأجزاء من ألفية ابن مالك…
إقرأ أيضا:مي زيادة وجبران