الخوارزمي
يُدعى الخوارزمي بمحمد بن موسى الخوارزمي، ويُكنّى بأبي عبد الله، وهو أحد أبناء خوارزم، فهو رياضي، وفلكي، ومؤرخ، ، وكان يُلقب بالأستاذ، ويُعتبر مؤسس علم الجبر، حيث جعله علماً مستقلاً عن علم الحساب، وعاش هذا العالم المشهور بأبي الجبر في فترة النصف الأول من القرن الثالث الهجري، والنصف الأول من القرن التاسع الميلادي.
محطات من حياة الخوارزمي
حفلت حياة الخوارزمي بالعديد من المحطات، ومنها ما يأتي:
- عيّنه المأمون العباسي قيماً على خزانة كتبه، وعهد إليه عملية جمع الكتب اليونانية وترجمتها.
- اختصر كتاب المجسطي لبطليموس، وأسماه السند هند، ويُقصد بها الدهر الداهر، وكان هذا الكتاب أساس علم الفلك بعد مجيء الإسلام.
- ألّف كتاب الجبر والمقابلة، وتُرجم إلى اللغة اللاتينية ثمَّ إلى اللغة الإنجليزية، ونُشر بهاتين اللغتين، وطُبع مختصر منه باللغة العربية.
- عاش إلى زمن ما بعد وفاة الواثق بالله.
- ألّف العديد من الكتب، مثل: صورة الأرض من المدن والجبال، وعمل الإسطرلاب، ورسم المعمور من البلاد، ووصف إفريقية، وغيرها.
- يُعدّ الخوارزمي أول من استعمل كلمة الجبر في العلم، ولا يزال الجبر يُعرف باسمه العربي في جميع اللغات الأوروبية.
- يعود له الفضل في تعريف الناس بالأرقام العربية.
كتاب الجبر والمقابلة
ألّف الخوارزمي كتاب الجبر والمقابلة بطلب من المأمون، وذلك تلبيةً لحاجة الناس لهذا العلم في مواريثهم، ووصاياهم، ومقاسمتهم، وأحكامهم، وتجاراتهم، وجميع ما يتعاملون به من مساحة الأرض، وري الأنهار، والهندسة، وغير ذلك، ولقد حل كتاب الجبر والمقابلة عدّة أنواع من المعادلات، ولعلّ أهمّ ما يُلفت النظر أنّ الخوارزمي عندما وضع معادلته وضعها كلاماً، ولم يستخدم الرموز في ذلك، وقام بحلها وحل جميع المعادلات التي وردت في كتابه دون استخدام الرموز، أو الأحرف الأبجدية، حيث تجلّت عبقريته في علم الجبر من خلال هذه المعادلة: س2+21=10س، وممّا يجدر بالذكر أنّ الكتاب أصبح مصدراً أساسياً لتدريس الرياضيات في الجامعات الأوروبية وذلك حتّى القرن السادس عشر، واعتمدت معظم المؤلفات الجبرية على هذا الكتاب اعتماداً كبيراً.
إقرأ أيضا:أفضل روايات أجاثا كريستي