أدباء وشعراء

من مؤلف كتاب وحي القلم

كتاب وحي القلم

يعدّ كتاب وحي القلم من أعظم الأعمال الأدبية التي كُتبت في العصر الحديث، وهو مكوّن من ثلاثة أجزاء تحتوي على مقالات متنوعة من التاريخ والواقع، وتعدّ من روائع النثر الأدبي، وتناول موضوعات عدة، مثل: الوصف والحب، والحياة الاجتماعية، وآداب الإسلام وأخلاقياته، وتحمل كل مقالة منها عنواناً مختلفاً عن الآخر.

كتب الرافعي مقالات هذا الكتاب بأوقات مختلفة وظروف متباينة، وذلك في الفترة الممتدة بين عامي 1934م و1937م، ومقالاته هذه مستوحاة من فيض خاطره، وحديث نفسه، وما يُمليه عليه قلمه من قصص التاريخ والحاضر؛ لذلك سُمي الكتاب بوحي القلم، ويحتوي الجزء الأول من هذا الكتاب على أربعين مقالة، والجزء الثاني على ست وأربعين مقالة، والجزء الثالث على خمس وأربعين مقالة، ومن مقالات هذا الكتاب: اليمامتان، والقبح الجميل، وعاصفة القدر، وانتصار الحب، وبنته الصغيرة، والطفولتان.

مؤلف وحي القلم

مؤلف كتاب وحي القلم هو مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي، أحد أعلام الأدب، وأدبائها المعروفين، وهو سوري الأصل، لكنه ولد وعاش في مصر، ويُعرف الرافعي بقوة لغته، والتفنن بكلماتها، وجزالة ألفاظه، وكثرة استخدامه للمجازات والاستعارات، ومن الامور التي ساعد الرافعي على نمو قدراته الأدبية نشأته في أسرة عريقة ذات مكانة أدبية وعلمية، وقراءته واطلاعه على مكتبة والده المليئة بنفائس الكتب، بالإضافة إلى عمل والده كقاضٍ شرعي في مصر، وتوليه لرئاسة العديد من المحاكم فيها، وقد أصدر الرافعي أول دواوينه الشعرية وهو لا يتجاوز الثالثة والعشرين من العمر.

إقرأ أيضا:عوامل نهضة الأدب في العصر الحديث

نشأة وحياة الرافعي

وُلد الرافعي عام 1880م في قرية بهتيم في محافظة القليوبية في مصر، ودرس في كتاب القرية، وحفظ القرآن الكريم وهو صغير لم يتجاوز العاشرة، ودرس الابتدائية في مدرسة دمنهور الابتدائية، ثمّ درس في مدرسة المنصورة وأنهى تعليمه الدراسي فيها بعد حصوله على الشهادة الابتدائية فقط؛ بسبب إصابته بمرض التيفوئيد الذي أضعف سمعه في البداية، وأجبره على إيقاف الدراسة في المدارس الانتظامية، وفقد الرافعي سمعه بالكامل بعد ذلك، وأصيب بالصمم.

إقرأ أيضا:الشاعر أبو القاسم الشابي

تولى الرافعي مناصب عدة خلال حياته، حيث عمل ككاتب في محكمة طلخا، ثمّ في محكمة إيتاي البارود، ثمّ في محكمة طنطا الشرعية، إلى أن توفي في عام 1937م، عن عمر يناهز السابعة والخمسين، ودفن في طنطا في مصر، تاركاً وراءه مؤلفات عدة في النثر، منها: كتاب المساكين، وأوراق الورد، ورسائل الأحزان، وإعجاز القرآن والبلاغة النبوية، وحديث القمر، وتحت راية القرآن.

السابق
أين ولد شكسبير
التالي
نشأة نجيب محفوظ