صنع الزجاج
يتمّ صنع الزجاج عن طريق تذويب عدّة معادن تحت درجات حرارةٍ عاليةٍ جداً، حيث تُصهر السيليكا مع رماد الصودا والحجر الجيري في الفرن على درجة حرارة 1700 سيلسيوس، ويمكن أن يكون الزجاج مطلياً، أو معالجاً بالحرارة، أو محفوراً أو مزيناً، في حين لا يزال منصهراً، ويمكن التلاعب بالزجاج لتشكيل الرزم، أو زجاج السيارة الأمامي، والعديد من المنتجات الأخرى، ويختلف تكوين الزجاج ووقت تبريده، وذلك اعتماداً على الهدف من الزجاج.
مكوّنات الزجاج
المشكِّلات
تعتبر المشكِّلات الزجاجية العنصر الرئيسي في هيكلة المواد الزجاجية، حيث إنّ المشكلات المستخدمة في معظم أنواع الزجاج هو السيليكا(SiO2)، حيث من الصعب أن تذوب السيليكا النقية بسهولة، وذلك بسبب امتلاكها نقطة انصهارٍ عاليةٍ للغاية، ويمكن إضافة صهيرة اللحام لخفض درجة حرارة الانصهار، وتكون المشكلات الزجاجية الأخرى ذات نقاط انصهارٍ أقل بكثير، وهي أكسيد البوريك(B2O3)، وخامس أكسيد الفوسفور(P2O5)، حيث تذوب هذه المواد بسهولة.
صهيرة اللحام
تحتوي معظم زجاجات السيليكا على صهيرة لحامٍ إضافية، حيث يمكن تذويب السيليكا عند درجة حرارةٍ أقل بكثير وهي 800-900 سيلسوس، وتشمل صهيرة اللحام الأساسية على الصودا(Na2O)، والبوتاس(K2O)، والليثيا(Na2CO3)، وكثيراً ما تُضاف صهيرة اللحام على أنّه مادة كربونية، ويتمّ دفع ثاني أكسيد الكربون(CO2) أثناء التسخين، حيث إنّ الزجاج الذي يحتوي على السيليكا وصهيرة اللحام فقط، ذات متانةٍ ضعيفةٍ وغالباً ما تكون قابلةً للذوبان في الماء.
إقرأ أيضا:طرق تحلية المياهالمثبتات
يتمّ إضافة المثبتات للزجاج لجعله أقوى وأمتن، ويُعدّ الجير(CaO) المثبت الأكثر شيوعاً، وتشمل المثبتات أيضاً المغنيسيا (MgO)، وباريا(BaO)، وليثارج(PbO)، حيث صنع الزجاج الأكثر شيوعاً وبكمياتٍ كبيرةٍ قديماً وحديثاً، وذلك استناداً على السيليكا كما في مشكلات الزجاج، والصودا والمصهرات، والجير كما في المثبتات، وهو الزجاج المستخدم لصنع النوافذ، والزجاجيات، والجرار، والمصباح.
الزجاج
يُعدّ الزجاج مادةً صلبةً غير عضويةٍ، تكون عادةً شفافةً أو شفافةً وصلبةً، وهشة، ولا تتأثر بالعوامل الطبيعية، وقد تمّ صنع الزجاج للأغراض العملية والزخرفية منذ العصور القديمة، كما أنّها لا تزال مهمةً جداً في الاستعمالات المختلفة كبناء المباني والأدوات المنزلية، والاتصالات السلكية واللاسلكية، وهي مصنوعة عن طريق تبريد المكوّنات المنصهرة مع سرعةٍ كافيةٍ لمنع تشكيل بلورات مرئية.
إقرأ أيضا:ما هو صابون الغار