جرير
جرير هو جرير بن عطية بن حذيفة الخطفي بن بدر الكلبي اليربوعي، ويُكنّى بأبي حزرة، وهو واحد من أبناء تميم، وأشعر شعراء عصره، ويُعتبر جرير أحد الشعراء الثلاثة المقدَّمين في دولة بني أميّة، وهم الفرزدق والأخطل وجرير، حيث التحم بين أعضاء المثلث الأمويّ، (جرير، والأخطل، والفرزدق)، وكان يغلب على شعر جرير والفرزدق الفحش، والتعهر، والتعيير، بينما تميّز الأخطل بنزاهة هجائه، ويُشار إلى أنّ جرير كان في أول حياته زبيري الهوى، وهي سمة مُشتركة بين شعراء مضر.
نبذة عن حياة جرير
نشأ جرير نشأة الفقير، وكانت ولادته في اليمامة عام 30هـ، ويُشار إلى أنَّه يشترك مع الفرزدق في جدهما الكبير وهو تميم، ووالدته هي أمّ قيس بنت معيد من بني كليب بن يربوع، وجدته لأبيه هي النوار بن يزيد من بني كليب، وعاش جرير في بداية عمره راعياً لإبل قومه، وتميّز بإقباله على نظم الشعر منذ أوائل حياته، حيث مدح جرير يزيد بن معاوية، واستحق على ذلك جائزة كانت أول جائزة ينالها من خليفة، وبعد مدّة من الزمن نال جرير شرفاً ومنزلة عظيمة عند الخليفة الأمويّ عبد الملك، وكانت وفاته باليمامة عام 114هـ أو 115هـ.
مميزات جرير
تميّز الشاعر جرير بما يأتي:
- رقة أقوال جرير.
- حُسْن ديباجة الشاعر جرير.
- العفة في الغزل، حيث يُعدّ جرير من أغزل الناس شعراً.
- التطوّر وعدم الانسياق وراء العادات والمعتقدات، حيث تمكّن من كسر حواجز الاعتقاد في بيئته وعصره، والمتمثلة باعتبار بكاء الزوج على زوجته عيب، حيث قام برثاء زوجته خالدة.
- العفة في الحياة فلم يشرب الخمر، ولم يحضر مجالس القيان.
- التظاهر بالتدين والتعصب للدين الإسلاميّ.
- الأنفة والعزة، فلم يسمح للظلم والضيم.
- شاعر وجداني.
- جمعت أشعاره بين المعاني الواضحة، وفصاحة اللفظ، وقوة التراكيب، وعذوبة النظم.
- سهولة تداول أشعاره على الألسن، حيث تعلق بسهولة في الذاكرة، ويُمكن غناؤها.
- النظم في موضوعات عديدة فكان من موضوعاته الشعريّة: الهجاء الحلو المرّ، والرّثاء، والغزل، والنّسيب، والمدح، والوصف، والرجز.