ابن الهيثم صاحب كتاب المناظر
ابن الهيثم هو العالم الجليل محمد بن الحسن بن الهيثم، المولود في آواخر القرن الرابع الهجري، ويُذكر أنَّه نشأ فقيراً، وكان يشتغل في نسخ الكتب وبيعها، وبعد ذلك ذاع صيته في العلم وبرع فيه،وهو من أصل عربي، ويُلقب ببطليموس الثاني، ولقد أمضى أول عمره بالعيش في البصرة، وعاش طفولته مُقبلاً على القراءة والاطلاع، وفي شبابه اشتغل موظفاً في الديوان الحكومي، وبعد ذلك ذهب إلى بغداد، والشام، ومصر؛ وذلك من أجل مواصلة تعليمه، فدرس الطب في بغداد، وتخصّص في طب العيون، وهو عالم موسوعيّ، وأحد أعظم علماء الرياضيات والفيزياء، ومؤسس علم البصريات، وكانت وفاته في القاهرة عام 1039م.
بعض إنجازات ابن الهيثم
تميّز ابن الهيثم بإنجازاته العظيمة، والتي منها ما يلي:
- أسهم في مجالات متنوعة، ومنها: الرياضيات، والبصريات، والفلسفة، وعلم التشريح، والفيزياء، وعلم الفلك، والهندسة، والطب، وطب العيون، وعلم النفس، والإدراك البصري.
- استخدم المنهج العلمي في العديد من التجارب العلمية ، كما ألّف العديد من المؤلفات، واكتشف عدة أمور علمية.
- صحّح بعض المفاهيم السائدة في وقته، وكان معتمداً في ذلك على نظريات أرسطو، وبطليموس، وإقليدس.
- أثبت حقيقة مفادها أنَّ الضوء يأتي من الأجسام إلى العين، وليس العكس كما كان الاعتقاد السائد.
- تُنسب إليه مبادئ اختراع الكاميرا.
- شرّح العين تشريحًا كاملاً ووضح وظائف أعضائها.
- درس المؤثرات والعوامل النفسية للإبصار.
- ذكر معادلة من الدرجة الرابعة حول انعكاس الضوء على المرايا الكروية، وذلك في كتابه المناظر، ولا تزال هذه المعادلة معروفة باسم مسألة ابن الهيثم.
كتاب المناظر
يُعتبر كتاب المناظر أحد أعظم مؤلفات ابن الهيثم، وهو يحتوي على نظريات حديثة حول علم الضوء، واستمر حتّى القرن السابع عشر الميلادي مرجعاً رئيسياً لهذا العلم ، ويُشار أنَّ ابن الهيثم ألّف هذا الكتاب عام 1021م، واستخدم فيه عبقريته الرياضية، وخبرته الطبية، وتجاربه العلمية، ليتوصل إلى نتائج علمية رفيعة في هذا المجال، وقد أفاد كتاب المناظر العديد من العلماء، حيث ترجمه الإيطالي جيرار دي كيرمونا إلى اللغة اللاتينية، ولا تزال مكتبة الفاتيكان تحتفظ بنسخة من تلك الترجمة، واستفاد علماء الغرب منه في علوم الضوء والرياضيات، هذا فضلاً عن قيام بعض العلماء في نسبة بعض الآراء فيه إلى أنفسهم.
إقرأ أيضا:من مؤلف كتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان