الإمام النووي مؤلف كتاب رياض الصالحين
الإمام النووي هو محيي الدين يحيى بن شرف النووي، والمُكنّى بأبي زكريا، ولد عام 631هـ في قرية نوى، وهي إحدى قرى حَوْران في سوريا، وهو ابن لأبوين صالحين، ويُشار أنَّه بدأ في حفظ القرآن عندما بلغ العاشرة من عمره، وبدأ بقراءة الفقه على بعض رجال العلم، وفي عام 649هـ ذهب مع والده إلى دمشق؛ وذلك من أجل استكمال تحصيله العلميّ في مدرسة دار الحديث، وسكن بالمدرسة الرواحية التي تلاصق المسجد الأموي، وقد حج مع أبيه عام 651هـ، ثمَّ عاد إلى دمشق، لتلقي العلم من علمائها.
من مؤلفات الإمام النووي
ألّف الإمام النووي العديد من التصانيف، حيث أتمَّ في حياته ستاً وعشرين مؤلفاً، ومنها ما يأتي:
- شرح صحيح مسلم.
- المنهاج.
- الأربعين النووية.
- العديد من الكتب، ومنها: التبيان، وتحرير التنبيه، وتصحيح التنبيه، والإيضاح في المناسك، والإرشاد، والتقريب، وغيرها.
كتاب رياض الصالحين
يُعتبر كتاب رياض الصالحين للإمام المحدث النووي، وهو أحد أهم الكتب الإسلامية، وأكثرها انتشاراً على مستوى العالم، فتنبع أهمية هذا الكتاب من احتوائه على أهم احتياجات المسلمين، والمتمثلة بالعبادات، وأمور الحياة اليومية، ولقد ورد ذكر الأحاديث الصحيحة فيه، كما يقوم الكتاب باختصار المادة، وتسهيلها على القارئ، وتذليل المصنف لمادته، وبالتالي فهو كتاب ينتفع منه المبتدئ والمنتهي، ويُشار إلى أنَّ هذا الكتاب يحتوي على 700 صفحة.
إقرأ أيضا:تقرير عن زيارة معرض الكتابوفاة الإمام النووي
توفى الله الإمام النووي في عمر السادسة والأربعين، حيث كانت وفاته في اليوم الرابع والعشرين من شهر رجب عام 676هـ، وذك بعد عودته إلى نَوى، وقام بالعديد من الأمور قبل وفاته؛ إذ أرجع الكتب المستعارة من الأوقاف، وزار مقبرة شيوخه، ودعا لهم وبكى، وزار أصدقاءه الأحياء وودّعهم، وزار أباه، وزار بيت المقدس والخليل، وبعد ذلك عاد إلى نوى، ومرض فيها، وتوفي، فرحمه الله رحمة واسعة، وجزاه خير الجزاء.
إقرأ أيضا:أهم روايات شكسبير