من هو مؤلف كتاب مشكاة المصابيح

كتاب مشكاة المصابيح

يتمحور كتاب مشكاة المصابيح حول متون الأحاديث النبوية، والتي قام مؤلفه الخطيب التبريزي بترتيبها على نهج كتب الجوامع، ويذكر بأن كتاب المصباح المنير لمؤلفه البغوي كان له الأثر العميق بأسلوب الخطيب التبريزي في كتابه مشكاة المصابيح، ويحتضن هذا الكتاب الأحاديث المخرجة، ويشمل إيراد اسم الصحابة رضوان الله عليهم رواة الحديث نظراً لافتقار كتاب البغوي الذي تأثر به الكاتب بذلك،وتحتوي أبواب الكتاب على أحاديث تتمحور مواضيعها حول العلم والعبادات والمعاملات والآداب والفضائل والمناقب، إلا أن الاختلاف يكمن عن الجوامع في الخلو من أسماء رواة الحديث من كتابي التفسير والمغازي، وكُتب باللغة العربية، وحقّقه الإمام الشيخ الألباني.

مؤلف كتاب مشكاة المصابيح

عالم مسلم من علماء القرن الثامن هو الأديب العربي اللغوي يحيى بن علي بن محمد الشيباني التبريزي، ويكنّى بأبي زكريا، ويشتهر بالخطيب التبريزي، وتعود أصوله إلى مدينة تبريز الإيرانية، وولد في سنة 421 هجرية المصادف عام 1030م، وتتلمذ على يد أبي العلاء المعري، ويذكر بأنّه قد نشأ وترعرع في مدينة بغداد وارتحل بعدها إلى بلاد الشام، وتوجّه إلى مصر، وعاود أدراجه إلى منشأه بغداد، ووُلّي في المدرسة النظامية أمر خزانة الكتب حتى وفاته وكان ذلك في الرابع من شهر كانون الثاني سنة 1109م.

أطلق الشيخ الخطيب التبريزي رحمه الله الحكم على الأحاديث النبويّة التي جمعها في كتابه مشكاة المصابيح من حيث الصحة أو الحسن، ويتألّف كل باب في الكتاب من ثلاثة فصول، وهي: ما أخرجه الشيخ التبريزي والبغوي، وما أورده غيرهما من الأربعة وأصحاب المسانيد والسنن، والباب الثالث هو ما اشتمل على معنى الباب من أحاديث. تُوفّي في الثامن والعشرين من شهر جمادى الآخرة من السنة الثانية والخمسين للهجرة، وكان يبلغ من العمر واحد وثمانين عاماً.

مؤلفات الخطيب التبريزي

ترك الخطيب التبريزي عدداً من الكتب والمؤلفات، وقدّم من بينها شرح للمفضليّات والمعلقات، ومن أبرز هذه الشروحات: شرح ديوان الحماسة لأبي تمام وجاء ذلك في أربعة أجزاء، وتهذيب إصلاح المنطق لابن السكيت، وشرح القصائد العشر، وشرح شعر المتنبي، والوافي في العروض والقوافي، ومقاتل الفرسان، والملخص في إعراب القرآن.